ينتظر عشاق كرة القدم الإسبانية بشكل خاص الجولة 37 من الدوري الإسباني على أحر من الجمر لما تحمله من ملامح أخيرة لأطراف النزاع على اللقب المحلي، الذي يراه البعض الأكثر إثارة من فترة طويلة بسبب دخول أتلتيكو مدريد على الخط مع برشلونة وريال مدريد. ويلتقي أتلتيكو مدريد مع متصدر الليغا والأقرب لتحقيق اللقب مع ملقا صاحب المستوى السيء بوجوده في المركز ال13 في الليغا، بعد أن كان قاب قوسين من وصول الدور نصف النهائي من دوري الأبطال في الموسم الماضي لولا صحوة بوروسيا دورتموند الألماني في الدقائق الأخيرة. من جهة أخرى يحل برشلونة الباحث عن إستغلال الفرصة التي منحته إياها الجولة الماضية، ضيفا ثقيلا على ألتشه القريب من مناطق الخطر، حيث يبحث برشلونة عن اللقب الأول هذا الموسم بعد الخروج المفاجئ من دوري الأبطال على يد أتلتيكو مدريد وخسارة نهائي الكأس أمام ريال مدريد بهدف بيل الشهير. إلا أن الحال في القلعة البيضاء ريال مدريد يختلف تماما عن المتصدرين، حيث البحث عن لقب الليغا يستند بشكل أساسي على مفاجئة أخرى تقضي بخسارة برشلونة وأتلتيكو مدريد، وذلك بعد أن عقد الملكي حساباته بالسقوط في فخ التعادل أمام بلد الوليد بالتعادل السلبي، في مباراة أثارت غضب تشابي ألونسو على زملائه. أتلتيكو مدريد والحصاد أو الإنقراض لا يختلف اثنان في العالم أجمع على أن أتلتيكو مدريد هذا الموسم كان مفاجئة مدوية وحصانا أسوداً قاتلا، إلا أن وقت الحصاد ينذر الروخي بلانكوس من الخروج خالي الوفاض هذا الموسم وهو ما قد يعلن عن نزوح الكثير من لاعبيه إلى إنجلترا أو خارح إسبانيا على الأقل، حيث يستقبل أبناء سيمويني ملقا على ملعبهم وعينهم على التحليق بالصدارة للنقطة رقم 91 بفارق 6 نقاط عن أقرب ملاحقيه برشلونة والذي سيواجه ألتشه في نفس اليوم لكن خارج أرضه، إلا أن كتيبة سيمويني التي خرجت بخسارة مذلة أمام ليفانتي بهدفين نظيفين في الجولة الماضية، تبحث عن العودة القوية. وقال سيمويني حول مباراة ملقا: "الخسارة أمام خيتافي ألمتنا جدا، لكن الكلام لا يفيد،أريد رؤية الكلام يطبق أمامي على أرضية الميدان، إذا ما أردنا اللقب علينا أن نقاتل لآخر ثانية في الدوري، قبل التفكير في الأبطال فنحن لم نضمن شيء بعد". وأضاف: " سنقاتل على الألقاب حتى القطرة الأخيرة من العرق، لقد تعبنا هذا الموسم أكثر من غيرنا ولدينا الحق بالحصول على الألقابعن جدارة واستحقاق". ويتوقع أن يغيب عن اللقاء دييغو كوستا واردا توران من باب الراحة التي سيمنحها سيميوني لعناصره الأساسية التي سيحتاجها بقوة في المباراة الأخيرة التي ربما تحدد مصير الليغا، وأيضاً في نهائي الأبطال أمام ريال مدريد الغريم التقليدي. برشلونة يبحث عن الانتقام والنجاة يبحث العملاق الكتالوني عن الخروج بحسنة وحيدة هذا الموسم على أمل إنقاذ ما تبقى من موسم كان يتوقع له الازدهار نظرا للتعاقد مع نيمار بجانب ميسي بالهجوم، إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة، فخسر برشلونة أمام أتلتيكو مدريد وغادر من دور ربع النهائي، وأيضاً خسر الكأس أمام ريال مدريد بغياب أبرز لاعبي الملكي كرستيانو رونالدو وتواجد الأفضل في العالم ليونيل ميسي، إلا أن كلمة بيل كان لها الفصل في اللقاء بتسجيله هدف البطولة في الدقيقة 85. ويحل برشلونة ضيفا على ألتشه القريب من مناطق الخطر، باحثا عن الخروج بشيء هذا الموسم بدلا من خفي حنين، حيث أعادت الجولة الماضية للعملاق الكتالوني أمل الليغا من جديد، بعد أن سقط في فخ التعادل أمام خيتافي بهدفين مقابل هدفين، تعثر قطبي ريال مدريد أيضاً لتمر الجولة كئيبة على الكبار بشكل عام. إلا أن برشلونة في هذه المباراة يسعى للثأر والنجاة في إن واحد فالفوز على التشه يعني وجود مباراة فاصلة من أتلتيكو مدريد، الفريق الذي أخرج برشلونة من دوري الأبطال من ربع النهائي، وأيضاً سينظر برشلونة إلى اللقاء على أساس أنه لا مجال للتهاون على أساس أن الموسم كله يقف على مباراتين فقط نكون أو لا نكون. وقد قال ليونيل ميسي عن مباراة فريقه المقبلة ورأيه في الفرصة التي تحصل عليها الفريق من الجولة الماضية وقال: "هذا الأسبوع هو الأفضل منذ فترة، تحصلنا على فرصة جديد ولا نضيعها أبدا، علينا أن نغتنم الفرصة قبل فوات الآوان". ميسي يعد بعدم تضييع الفرصة والفيش يتوعد بالقتال من اجل لقب الدوري الاسباني وقال زميل ميسي في الفريق دانييل ألفيس حول فرصة الحصول على الليغا: "لدينا مباراتين وسنذهب للقتال على هذا الدوري "، وهي رسالة واضحة جدا عن التحدي الكبير الذي ينظر إليه رفاق ميسي هذا الموسم. ريال مدريد والبحث عن مفاجئة جديدة بعد أن كان الملكي مرشحا للدوري في الجولة الماضية هدم بلد الوليد كل شيء بإسقاط رفاق رونالدو في فخ التعادل في مباراة رآها تشابي ألونسو بالكارثية من زملائه الذين افتقدوا للتركيز حسب رأيه في تصريح بعد المباراة، حيث كان إنتصار ريال مدريد في اللقاء يعني إقترابه بفارق نقطتين عن أتلتيكو مدريد المتصدر، وبالتالي اللعب على وتر برشلونة الباحث عن الثأر في المباراة النهائية، حيث سيلعب الملكي عن وتر إنتقام برشلونة من أتلتيكو مدريد عقب الخسارة الأوروبية حتى يحصل ريال مدريد على اللقب المحلي بهدية على مضض من ميسي ورفاقه، لكن الجولة الماضية قلبت كل الحسابات. وسيحل ريال مدريد ضيفا ثقيلا باحثا عن المفاجئة على سيلتا فيغو الفريق الذي يدربه مدرب برشلونة المستقبلي المتوقع لويس أنريكي، إلا أن الميرنغي لا يبحث عن الفوز بقدر ما يبحث فوز ملقا وألتشه، وبالتالي سيلعب ريال مدريد بجسده فقط أمام سيلتا فيغو بينما العقل موجود في الفيسنتي كالديرون واستاد مارتينيز فاليرو. بينما يعاني ريال مدريد من غيابات في الجملة في تشكيلته المغادرة لسيلتا فيغو بسبب الإصابة، حيث سغيب كل من فاران وبيبي ودي ماريا وكارفاخال وشكوك حول جاهزية بنزيمة وأخيرا غياب متوقع للدون رونالدو.بعد خروجه مصابا أمام بلد الوليد. وحول مشاركة رونالدو في اللقاء قال كارلو أنشيلوتي: مشاركة رونالدو لن تحدث، لن أخاطر أبدا في إشراك أفضل لاعب في العالم وهو مصاب، ينتظرنا نهائي صعب في لشبونة ونحن بحاجته هناك". الونسو يوبخ لاعبي ريال مدريد وسيميوني يتوعد ملقا بمباراة نهائية فرق الهبوط تبحث عن طوق النجاة بات من المؤكد هبوط ريال بيتيس إلى مصافي الدرجة الثاني بعد أن جمع 22 نقطة فقط هذا الموسم، ويبتعد الفريق الأندلسي عن أقرب خط أمان تقريبا 19 نقطة كاملة مع تبقي مباراتين وبالتالي حظوظ بيتيس في البقاء معدومة والأمر حسم، من جهة أخرى تشتعل المنافسة على البقاء بين فرق المؤخرة بين كل من أوساسونا الذي يملك 35 نقطة بفارق نقطة واحد عن منافسه خيتافي صاحب ال36 نقطة الي يتساوى مع كل من ألميريا وبلد الوليد بنفس رصيد النقاط بينما يقترب غرناطة والتشه من الحافة برصيد 38 لغرناطة وألتشه 39 نقطة مع مباراة اليوم سيلعبها أمام برشلونة قد تعني تجمد رصيده النقطي على حاله إلا إذا لعبت كرة القدم دورها مع الصغار.