يواجه اليوم منتخبنا الوطني الجزائري نظيره منتخب رومانيا في سويسرا في آخر اختبار قبل السفر إلى البرازيل، وتعد مواجهة اليوم هي الخامسة في تاريخ المواجهات بينهما حيث سبق للخضر أن تقابلوا مع رومانيا في أربع مناسبات كلها ودية وفازت الجزائر في مقابلة وتعادلت في اثنين وانهزمت في واحدة ،وسجل هجوم الخضر 6 أهداف وتلقى 6 ولعبت المواجهات الأربع كلها في الجزائر . 1984/ الجزائر 1-1 رومانيا (مقابلة ودية) الجزائر لتحضير معركة القاهرةورومانيا استعدادا لأورو فرنسا أول لقاء بين المنتخبين كان مطلع سنة 1984 حيث كان كل منتخب له هدف معين،فالمنتخب الجزائري على بعد خطوة من التأهل لأولمبياد لوس أنجلس وتعادل في لقاء الذهاب في الجزائر أمام مصر 1-1 وكان مقبل على لقاء العودة الحاسم في القاهرة يوم 17 فيفري 1984 وقبل هذا الموعد اتفقت الاتحادية الجزائرية مع نظيرتها الرومانية على لعب لقاء ودي في الجزائر، وكان المنتخب الروماني وقتها يعيش نهضة كروية خصوصا بعد تأهله بجدارة إلى كأس أمم أوروبا 1984 بفرنسا على حساب إيطاليا والسويد وتشكوسلوفاكيا وقبرص، وكانت المقابلة فرصة للرومانيين للتحضير لأورو فرنسا ،وقبل قدومهم إلى الجزائر تنقل المنتخب الأصفر إلى الإكوادور للتباري مع منتخبها الوطني وفازوا عليهم في كيتو 1-3. ولعب أول لقاء بين الجزائرورومانيا يوم الثلاثاء 7 فيفري 1984 بملعب 5جويلية أمام جمهور متوسط قدر ب15 ألف متفرج، وأدار اللقاء طاقم تحكيمي جزائري، وفضل يومها الناخب الوطني محي الدين خالف الاعتماد على الحارس سرباح،شعيب،قندوز،قريشي،بوراس، تلمساني،فرقاني،بلومي(عوضه بن الشيخ في الدقيقة 35 )،بويش،زيدان،ياحي. أما المنتخب الروماني بقيادة مدربه ميركولوسيسكو فقد جاء إلى الجزائر بكامل نجومه المعروفة وعلى رأسهم جورجي حاجي ولاكاتوس و دورين وكانوا وقتها ينشطون في البطولة المحلية ولم يكن مسموح بالاحتراف قبل سقوط نظام تشاوشيسكو ولعبت رومانيا يومها بالحارس فاسيللورداش، نيكولا نيغريلا، جينولورغيليسكو، كاستيكاستيفانيسكو(القائد)،نيكولا اونغيرينو ،اوريلتيسلينو( عوضه دورين ماتو في الدقيقة 81 )، لاديسلوبولوني، ميشالكلاين، جورجي حاجي (ثم عوضه رومالوسغابور في الدقيقة 81)، روديونكاماتارو(ثم عوضه ماريوس لاكاتوس في الدقيقة 81)، ايلي بالاسي. منذ الوهلة الأولى لم يكن سهلا على أشبال خالف الإطاحة بالمنتخب الروماني الذي أقصى إيطاليا في التصفيات وللإمكانيات التي يملكها خصوصا خطه الخلفي بقيادة المدافع ميشال كلاين(توفي في التدريبات سنة 1993)،كما تصدى في الشوط الأول حارس نادي براسكوف فاسيللورداش لعدة كرات خطيرة ،و خلق مارادونا البلقان جورجي حاجي عدة فرص وكان وقتها لم يتجاوز 21 سنة،وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي. في الشوط الثاني سجل قندوز هدف ضد مرماه مانحا التفوق للضيوف في الدقيقة 73 ، قبل أن يتمكن البديل بن الشيخ الذي دخل في الشوط الأول مكان بلومي من تعديل النتيجة وهز شباك لورداش في الدقيقة 80،وبعدها بدقيقة قام المدرب الروماني ميركولو سيسكو بإجراء ثلاث تغييرات دفعة واحدة وأدخل لاعبين ذوي نزعة هجومية مثل لاكاتوس و ماتو وهذا من أجل إضافة الهدف الثاني لكن دون جدوى لينتهي اللقاء التحضيري بالتعادل هدف في كل شبكة. وبعد اللقاء بعشر أيام تنقل الخضر إلى جحيم ملعب القاهرة وانهزموا في ظروف صعبة بهدف لصفر ولم يتأهلوا لأولمبياد لوس أنجلس ،أما المنتخب الروماني فواصل رحلة استعداداته لكأس أوروبا ولعب ضد اليونان والكيان الصهيوني وفي الأورو خرج من الدور الأول بعد هزيمتين ضد البرتغال وألمانيا وتعادل مع إسبانيا. 1990/ الجزائر 0-0 رومانيا (مقابلة ودية) الجزائر لتحضير الكان ورومانيا لمونديال الطليان بعد إقصاء الجزائر في لقاء السد ضد مصر وعجزت عن التأهل لكأس العالم في إيطاليا لم يبق أمام أشبال كرمالي سوى التحضير الجيد لكأس أمم إفريقيا التي تحتضنها مطلع سنة 1990 وقبل لقاء الافتتاح ضد نيجيريا تم الاتفاق مع الاتحادية الرومانية على إجراء لقاء ودي وهي التي كانت بدورها تبحث عن منتخب إفريقي تباريه وديا استعدادا لمونديال إيطاليا التي تأهلت له وأيضا لوقوعها في نفس المجموعة مع الكامرون و الأرجنتين والاتحاد السوفياتي . المقابلة كانت الثانية للجزائر في سنة 1990 بعد لقاء مالي أما بالنسبة لرومانيا فهي الأولى،اللقاء جرى يوم الأحد 4 فيفري 1990 بملعب 5 جويلية أمام 40 ألف متفرج جاءوا ليطمئنوا على حال الخضر قبل الكان وأيضا لمشاهدة نجوم رومانيا على رأسهم حاجي وبوبيسكو وسابو وغيرهم، المقابلة أدارها الحكم الجزائري رشيد مجيبة، وأقحم المدرب الوطني حميد كرمالي كالعادة عصماني في حراسة المرمى، بن حليمة، مغارية، أدغيغ (ثم عوضه سرار في الدقيقة 46)، عجاس(ثم عوضه بونعاس في الدقيقة 46)، شريف الوزاني، مفتاح، جحنيط، صايب، بويش (ثم عوضه رحموني في الدقيقة 64)، رحيم. أما المنتخب الروماني فجاء بجميع نجومه المعروفة الذين تألقوا في التصفيات وتأهلوا للمونديال بعد غياب طويل وبعد لقاء مثير ضد الدانمارك ،واعتمد المدرب إيميريك ليني على الحارس العملاق سيلفيو لانغ، دان بيتريسكو، لوان أندون ، ستيفان لوفان ، لوسيفروتاريو ، لوان صابو ، جورجي حاجي ،جورجي بوبيسكو ، دانو لوبو (ثم عوضه ماريوس شيريجي في الدقيقة 75 ) ،ماريوس لاكاتوس ،قافريلبالينت (ثم عوضه ستيفان ستويكا) . اللقاء كان في مجمله قوي وكل منتخب كان بإمكانه تسجيل الهدف ويعد اختبار جيد للمنتخبين رغم نهايته بالتعادل السلبي ،وبعد اللقاء لعبت الجزائر لقاء الافتتاح ضد نيجيريا في الكان وفازت بخماسية فيما واصل المنتخب الروماني رحلة استعداداته للمونديال إيطاليا والذي وصل فيه رفقاء الأسطورة حاجي إلى الثمن نهائي وخرجوا على يد إيرلندا بضربات الجزاء. 2000/ الجزائر 2-3 رومانيا (مقابلة ودية) جاب الخير قاهر الرومان في أواخر عام 2000 برمجت الاتحادية الجزائرية مع نظيرتها الرومانية مقابلتين وديتين في ملعب 19 ماي بعنابة ولعب اللقاء الأول يوم 5 ديسمبر 2000 أمام حوالي 25 ألف متفرج وأدار اللقاء الحكم الجزائري بن عيسى واستغل الناخب الوطني جداوي الفرصة واقحم لاعبين جدد وكانت التشكيلة كما يلي :مزاير(عمار بلهاني)-سلاطني-منيري(بوعيشة)-ماضوي-مفتاح-حرشاش-دزيري(بودحوش)-اجاوت(بوجقجي)-بن عربية(قالول)-غازي(فوضيل دوب)-جاب الخير(خرخاش) وحضر المنتخب الروماني بقيادة مدربه لاديسلو بولوني الذي سبق أن واجه الجزائر سنة 1984 وأراد اختيار أكبر عدد ممكن من اللاعبين من اجل إقحامهم في تصفيات مونديال كوريا واليابان . ومباشرة مع انطلاق المقابلة دخل الرومانيون مباشرة في صلب الموضوع وفي الدقيقة 2 افتتح باب التسجيل لاعب دينامو بوخارست آنذاك ماريوس نيكولاي ، هذا الهدف كان محفزا لزملاء دزيري ودفعهم للضغط على مرمى الحارس المتألق بوغدانلابونت وجاء هدف التعادل في الدقيقة 22 عن طريق دزيري بلال، بعدها بأربع دقائق فقط أضاف مفتاح الهدف الثاني الذي دفع أكثر الخضر إلى مضاعفة النتيجة وأضاف لاعب اتحاد عنابة فارس جاب الخير الذي يعرف الملعب جيدا الهدف الثالث في الدقيقة 36، بعد هذا الهدف تراجع الخضر إلى الوراء وهو ما كلفهم الهدف الثاني في آخر دقيقة من الشوط الثاني عن طريق مسجل الهدف الأول نيكولاي وانتهى الشوط الأول بتقدم الخضر،الشوط الثاني لم يعرف جديد يذكر سوى تألق الحارس عمار بلهاني الذي تصدى لمحاولات خطيرة للرومانيين في أول مقابلة دولية له، لينتهي اللقاء الأول بفوز الخضر 3-2. 2000/ الجزائر 3-2 رومانيا (مقابلة ودية) رومانيا ردت الدين بعد يومين اللقاء الثاني لعب يوم 8 ديسمبر 2000 في نفس الملعب( 19 ماي بعنابة) أمام حوالي 15 ألف متفرج وأدار اللقاء الحكم الجزائري سليم أوساسي ومثل منتخبنا يومها كل من الحارس كريم صاولة(مزاير)-بوعيشة(سلاطني)-دريوش-غالول-بوجقجي-حرشاش-دزيري(بوقندورة)-بلقايد-بودحوش(الهادي عادل)-دوب(خرخاش)-جاب الخير-المدرب جداوي. وحافظ المنتخب الروماني على نفس تشكيلة اللقاء الأول مع بعض التغييرات الطفيفة مثل منصب الحارس حيث عوض لابونت بالحارس إيميليان دولها وبنفس سيناريو اللقاء الأول كان هدف السبق للفريق الروماني في الدقائق الأولى وبالضبط في الدقيقة 10 عن طريق كوزمين برافان الذي باغت صاولة، وبعدها بثماني دقائق فقط عن هدف كوزمين أضاف القناص نيكولاي الهدف الثاني ،و في الدقيقة 19 رد عليه فارس جاب الخير وقلص الفارق ،وكل شيء في الشوط الأول حدث في العشرين دقيقة الأولى وانتهى الشوط بتقدم رومانيا 1-2. في الشوط الثاني أجرى جداوي تغييرات كثيرة وأدخل الهادي عادل لإنعاش الخط الأمامي لكن هدف التعادل لم يأت بل جرت الأمور عكس مجريات اللعب و تمكنت رومانيا من إضافة الهدف الثالث عن طريق نيكولاي في الدقيقة 70 الذي رفع رصيده إلى أربع أهداف في المقابلتين (نيكولاي سبق أن لعب مع عبدون في كافالا اليوناني) ،بعدها بدقيقتين قلص خرخاش الفارق واستمر الحال على ما هو عليه حتى صفر الحكم أوساسي نهاية المقابلة بفوز رومانيا 2-3 و ردت دين اللقاء الأول بنفس النتيجة. ثلاث مدربين رومانيين دربوا الخضر ماكري مدرب مجهول قاد الخضر وفضائحه أكثر من إنجازاته بعد رحيل المدرب الوطني السابق السعيد عمارة من العارضة الفنية للخضر في أكتوبر 1973 ، قامت الاتحادية الوطنية بالتفكير بالاستنجاد بمدرب من المعسكر الشرقي وهذا من أجل وضع إستراتيجية بعيدة المدى من أجل التأهل لكأس إفريقيا 1976 و كأس العالم في الأرجنتين 1978 ووقع الاختيار على المدرب الروماني فلانتين ماكري الذي رسمت الاتحادية معه العقد وباشر مهامه رسميا في شهر فيفري 1974 ، ويعد ماكري مدرب مجهول ولا يملك مشوارا كبيرا في رومانيا وهو غير معروف حتى في بلاده ولقي تعيينه استياء كبيرا في الجزائر وحتى الصحافة لم ترحمه خصوصا بعد كثرة فضائحه، واستهل التقني الروماني مشواره مع الخضر بهزيمة ضد يوغسلافيا في الجزائر ثم تلتها سلسلة من الهزائم الثقيلة أمام أندية ومنتخبات حيث أنهى الخضر سنة 74بأربع هزائم وتعادل وبدون أي فوز وفي سنة 75 لعب أول لقاء رسمي وكان ضد تونس في تصفيات كأس إفريقيا وخرج الخضر على يد الأشقاء التوانسة وتكررت المأساة في نفس السنة وضد نفس المنتخب التونسي وهذه المرة في تصفيات أولمبياد كندا وخرج الخضر مجددا على يد رفقاء عتوقة لتسرع بعدها الاتحادية في محاولة لتصليح غلطتها وأقالت الروماني ماكري وأنهت واحدة من أسود الفترات في تاريخ الكرة الجزائرية. بيغوليا قاد الجزائر في شهرين ثم عاد من حيث أتى في سنة 1998 قامت الفاف بقيادة المرحوم ذيابي بالاتصال بمدرب روماني آخر اسمه مارسال بيغوليا الذي درب الأسطورة جورج حاجي في بداية مشواره ومع هذا لم يكن بيغوليا اسما لامعا في رومانيا ومن طينة المدربين الكبار أمثال إيور دانيسكو او إيميريشجيني أو رودوليسكو ومع هذا أوكلت الفاف له مهمة تدريب الخضر رفقة إيغيل في العارضة الفنية وباشر مهامه في شهر جوان 1998 ، وكان أول لقاء له مع الخضر ضد بلغاريا بكامل نجومها أمثال ستوشكوف وكوستادينوف و يوردانوف و بالاكوف الذين استنجدوا بالجزائر لتحضير المونديال وخصوصا نيجيريا التي تتواجد في مجموعتهم ، وجرى اللقاء في العاصمة صوفيا وانتهى بهزيمة الجزائر 2-0 وبعدها جاء أول لقاء رسمي لبيغوليا وكان في إطار تصفيات الكان ضد ليبيا والذي عاد فيه الفوز للجزائر ذهاب واياب 3-0 و3-1 لينتهي بالتالي مشوار بيغوليا مع الخضر بعد شهرين فقط أشرف فيهما على ثلاث مقابلات فقط وفضلت الاتحادية الاحتفاظ بإيغيل. رادوليسكو تولى الإدارة الفنية ورحل بعد نكسة القاهرة إذا كان الثنائي ماكري وبيغوليا لا يملكان اسما وسجلا كبيرا في بلدهم فان ميرسيارادوليسكو يعد اسما لامعا وقاد حتى المنتخب الروماني وعدة منتخبات أخرى وهو ما شجع الاتحادية الجزائرية في عهد المرحوم كزال الاستنجاد به ليتولى مسؤولية المديرية الفنية للافناك في عهد المدرب جداوي، ويعد رادوليسكو من مواليد 31 أوت 1941 لم يكن يملك مشوارا كبيرا كلاعب حيث حمل ألوان رابيد بوخارست وسبورتولستودانتس ،وبعد اعتزاله أشرف على تدريب نادي سبورتولستودانتس ثم درب آمال المنتخب الروماني موسم 1981/1980 لينظم بعدها للعارضة الفنية للمنتخب الروماني كمساعد مدرب من 1981 إلى 1984 ليتولى بعدها تدريب نادي عريق في رومانيا وهو اينيفرسيتاتياكرايوفا ثم عاد مجددا إلى سبورتولستودانتس ، وفي سنة 1990 وبعد خروج رومانيا من الدور الثمن نهائي لكأس العالم في إيطاليا تم تكليف رادوليسكو بمهمة تدريب المنتخب وتدريب كافة نجومه المعروفين أمثال حاجي و بوبيسكو و صابو ولاكاتوس وغيرهم وكان الهدف هو التأهل لأورو السويد لكن رادوليسكو وأشباله أخفقوا رغم السمعة الطيبة التي كسبوها في مونديال إيطاليا وانتهى عقده مع المنتخب الأصفر في 1992 ولم يتم التجديد له ،وأشرف بعدها على تدريب النادي الكبير رابيد بوخارست لينتقل بعدها إلى مصر ويدرب منتخب الفراعنة سنتي 93 و94 ثم عرج بعدها على تونس أين درب النادي الإفريقي ثم عاد لبلاده ودرب مجموعة من الأندية في القسم الأول ، قبل أن يتولى العارضة الفنية لمنتخب سوريا في تصفيات كأس العالم 98 ، وفي سنة 2000 اتصل به كزال للاستفادة من خبرته في العارضة الفنية والتخطيط للخضر على المدى القريب والبعيد وبقي رادوليسكو في منصبه إلى غاية اللقاء ضد مصر والهزيمة بالخماسية والتي عجلت برحيل جداوي ومعه رادوليسكو الذي عاد إلى بلاده وأنهى مشواره في عالم التدريب .