أمضى صبيحة أمس، اللاعب المغترب حكيم أورينال، عقدا يمتد ثلاث سنوات مع الاتحاد، بعد أن سوى كل الأمور الإدارية التي كانت تعيقه، ليصبح رابع مستقدم في الاتحاد خلال هذا الميركاتو الصيفي، بعد كل من الحارسين برفان ومرزوقي والظهير الأيمن سليم لعصامي، وبالتالي فإن عملية الانتدابات في الاتحاد متواصلة بالرغم من أنها تسير ببطء، مقارنة بالفرق الأخرى. وكان أورينال قد قدم للجزائر خلال الأسبوع الماضي، أين تفاوض مع الرئيس ربوح حداد على تفاصيل العقد الذي سيربطه بالفريق، وضرب الطرفان موعدا في هذا الأسبوع من أجل الإمضاء، وهو ما جرى أمس، إذ تمت عملية التوقيع بسهولة، خاصة وأن اللاعب كان متحمسا جدا من أجل خوض تجربة في البطولة الجزائرية عبر بوابة الاتحاد. ينشط كوسط هجومي ولعب في الدرجة الثالثة الفرنسية ويلعب حكيم أورينال في خط الوسط، وتحديدا في الشق الهجومي، إذ يمكنه اللعب على الأطراف، كما أنه باستطاعته اللعب كصانع ألعاب، وهذا ما يؤكد أن ضمه هو من أجل تعويض رحيل لعموري جديات، إلا أن أورينال لم يكن ينشط في بطولة قوية، حيث لعب الموسم الماضي في فريق اسمه «فريجوس سان رافائيل»، والذي ينشط في بطولة الدرجة الثالثة الفرنسية، كما أنه يبلغ من العمر 27 سنة، وبالتالي فإن عامل السن ليس في صالح الفريق، إلا أن كل شيء مؤجل لحين مشاهدته على أرضية الميدان. الاتحاد يملك أربعة لاعبين ينشطون في نفس المركز كما أن ما قد يعاب أيضا في صفقة حكيم أورينال، إضافة إلى سنه المتقدم، هو أن المنصب الذي ينشط فيه يحتوي على أربعة لاعبين آخرين في الاتحاد، وهذا بتواجد كل من فرحات، بوعزة واللاعبين اللذين تمت ترقيتهما هذا الموسم من فريق الآمال ونعني بهما بورديم ومزيان، وبالتالي فإن هذا الاكتظاظ في هذا المنصب، قد يتحول من نعمة إلى نقمة على المدرب فيلود، الذي سيجد صعوبات كبيرة في اختيار من سيلعب، خاصة إذا كان الجميع في جاهزية كبيرة، وهذا ما قد يجعلنا نشهد سيناريو بوعزة وجديات الموسم الماضي، أين كان كل واحد منهما يتذمر بمجرد جلوسه على دكة البدلاء، ووصل الأمر إلى حد اعتزام بوعزة مغادرة الفريق في الميركاتو الشتوي، إلا أن حداد رفض الفكرة رفضا قاطعا. فيلود ينتظر ضم مهاجم لغلق عملية الاستقدامات وبضم حارسين، مدافعا أيمن ومتوسط ميدان هجومي، لم يتبق للرئيس حداد سوى جلب مهاجم جيد لغلق قائمة الاستقدامات، حيث أن المدرب فيلود كان قد طلب في أول الأمر حارسا ثانيا يملك خبرة، ومدافعا أيمن لتعويض بن عمارة، ومتوسط ميدان هجوميا، إضافة إلى مهاجم، إلا أن الأمر قد يكون معقدا بعض الشيء لإيجاد مهاجم جيد، خاصة وأن اللاعب الذي كانت كل الآمال معلقة عليه، ونعني به محمد الأمين عودية، قام بالالتحاق بإحدى الفريق الناشطة في بطولة الدرجة الثانية الألمانية، وبالتالي فإن حداد سيجد صعوبة كبيرة في تلبية طلب مدربه.