لاعب واحد في تشكيلة محاربي الصحراء، يمكن أن نمح له صفة رجل المباراة في المنتخب الجزائري خلال مواجهته المنتخب البلجيكي عشية أول أمس وهو حارس سيسكا صوفيا البلغاري رايس وهاب مبولحي الذي كان بمثابة أسد حقيقي في عرين المنتخب الجزائري بعد أن عرف كيف يحرس شباكه بكل ثقة ويؤكد بأن من سماه قبل سنوات «الطائر» أنه لم يخطئ في تسميته وهو الذي وقف الند للند في وجه أرمادة من مهاجمي منتخب الشياطين وحرمهم من تسجيل أهداف كثيرة كانت ستؤدي بالمنتخب إلى كارثة حقيقية. أدى مباراة في القمة وأنقذ الخضر من هزيمة ثقيلة في سياق ذي صلة، فقد أدى حارس المنتخب الجزائري واحدة من أحسن اللقاءات التي حمل فيها قميص الخضر بفضّل تصديه لعديد الكرات السانحة للتهديف وخروجه الموفق في غالبية الفرص التي صنعها رفقاء النجم إدين هازارد بفضل حنكته الكبيرة والتكوين العالي المستوى الذي تلقاه في المدارس الكروية مؤكدا للجزائريين أنه لا يجوز لهم التشكيك في إمكاناته مهما حصل ومهما ابتعد عن المنافسة الرسمية مع الفرق التي حمل ألوانها. أكد أنه لا يوجد مجال للمقارنة بينه وبين زماموش أو سيدريك هذا وأكد مبولحي من خلال الأداء الراقي الذي قدمه في مواجهة المنتخب البلجيكي أنه لا يوجد أي مجال للمقارنة بينه وبين منافسيه سواء كان حارس اتحاد العاصمة محمد لمين زماموش أو حارس شباب قسنطينة سي محند سيدريك اللذين لا يملكان نفس مستوى حارس سيسكا صوفيا كما أنهما يفتقران للخبرة الكافية في المنافسات الكبرى التي اعتاد عليها مبولحي منذ مشاركته في مونديال جنوب إفريقيا قبل أربع سنوات وقهره الإنجليز الذي حرمهم من التسجيل في مرمى محاربي الصحراء. تدخلاته كانت موفقة في أغلب الكرات التي هدّدت مرماه من جهة أخرى، فإن المعطيات والإحصائيات التي قدمها لنا موقع الفيفا أكدت أن حارس المنتخب الجزائري وبلغة الأرقام كان في الموعد وتصدى لأغلب الكرات التي هددت مرماه في مواجهة أمس، حيث وفق في صد حوالي سبع كرات خطيرة في الوقت الذي دخل مرماه هدفان فقط لم يكن بإمكانه فعل شيء أمامهما كما أنه لا يتحمل مسؤولية دخولهما الشباك بما أن حليش لم يتمكن من مراقبة مروان فلايني بشكل جيد في الوقت الذي كان فيه مهدي مصطفى وكأنه غائب عن الوعي في لقطة الهدف الثاني. بدا في جاهزية نفسية كبيرة ولولا أخطاء الدفاع لحافظ على نظافة شباكه على عكس ما كان يظنه الكثيرون بشأن فقدان مبولحي لثقته في نفسه خلال الأشهر الأخيرة بسبب اعتماد الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش على زماموش أساسيا، سيما أن هذا الأخير لعب مباريات بوركينافاسو، سلوفينيا وأرمينيا فإن حارس سيسكا صوفيا حافظ على هدوئه المعهود وانتظر الفرصة المواتية ليعود من موقع قوة في مواجهة منتخب بلجيكا ليؤكد أنه كان جاهزا من جميع النواحي للعب المونديال، سيما من الناحية المعنوية. أنصار الخضر ظلوا يتغنون باسمه طيلة مجريات اللقاء من جهتهم فإن أنصار المنتخب الجزائري الذين تابعوا المواجهة من مدرجات ملعب مينيراو بمدينة بيلو أوريزنتي وقفوا على المستوى الجيد الذي ظهر به مبولحي وهو ما جعلهم يتغنون به طيلة مجريات اللقاء سيما في الدقائق التي أنقذ فيها الخضر من أهداف محققة بفضل حنكته وتوقيت تدخله لإخراج الكرة. مبعوثونا إلى البرازيل: طارق قادري رفيق حريش