باختياره ضمن أحسن حراس الدور الأول من مونديال البرازيل، أكد الحارس الجزائري رايس وهاب مبولحي أحقيته بمكان أساسي دون منازع، كيف لا وهو الذي أكد للمتتبعين وعشاق المنتخب الجزائري أنه فهد في عرينه وأن اسم «الطائر» الذي لقبه به مشجعو فريق سيسكا صوفيا البلغاري الذي يحمل ألوانه لم يأت من العدم، حيث أنقذ الخضر من هزائم كبيرة وساهم بقسط وافر في تأهل محاربي الصحراء لأول مرة في تاريخ كرة القدم إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم شأنه شأن زميله كارل مجاني الذي دافع ببسالة عن حظوظ الخضر وأكد أنه يستحق لقب قلب الأسد والمحارب الذي لا يكل ولا يمل. حارس الخضر ساهم بشكل وافر في التأهل للدور الثاني بالعودة قليلا إلى الوراء وبالضبط إلى الثلاث مباريات التي خاضها المنتخب الجزائري في الدور الأول، نجد أن رايس وهاب مبولحي كان له الفضل الكبير في الإنجاز التاريخي المحقق، حيث ساهم بشكل وافر في التأهل للدور الثاني من خلال خرجاته الموفقة وصده لكرات خطيرة خاصة أنه كان محضرا بشكل جيد سيما من الناحية النفسية والمعنوية للتألق والرد على كل من شكك في إمكاناته وتحدث عن ضرورة دخول زماموش كأساسي في مباريات المونديال. أنقذ الخضر من هزيمة كبيرة ضد بلجيكا وحرم الروس من تحقيق الفوز كان حارس سيسكا صوفيا في الموعد خلال أول مواجهة للخضر أمام شياطين بلجيكا ورغم خسارة المنتخب الجزائري بنتيجة هدفين لواحد إلا أن الحقيقة التي يجب أن تقال أن مبولحي أنقذ شباكه من خمسة أهداف كاملة صنعها عناصر الخط الهجومي الناري للبلجيكيين كما كان في الموعد خلال مواجهة المنتخب الروسي سهرة أول أمس عندما أنقذ الخضر من الهزيمة بتصديه لكرتين كانتا تتجهان نحو الشباك قبل أن يحول إحداهما إلى الركنية وينقض على الأخرى ليضمن بذلك التعادل لرفاقه والتأهل للدور الثاني من المونديال. مجاني قاطع الكرات الذي كان بمثابة رجل المنتخب في الدور الأول من جهته، فإن لاعب نادي فالنسيان الفرنسي استحق أن يكون رجل لقاءات المنتخب الجزائري في الدور الأول، حيث تأقلم بشكل جيد مع المهمة التي أوكلها له الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش ولعب متقدما بعض الشيء عن المدافعين المحوريين قريبا من المسترجعين وقطع العديد من الكرات للاعبي المنتخبات المنافسة في اللقاءات الثلاثة وكان له أداء بطولي جعل الأنصار يصفقون له مطولا سيما في الدقائق الأخيرة من مواجهة بلجيكا عندما اضطر إلى مغادرة أرضية ميدان ملعب بيلو أورزنتي بسبب معاناته من تشنجات عضلية. أدى دوره الدفاعي بامتياز وغطى على نقائص بوڤرة، حليش وبلكالام أدى كارل مجاني دوره على أكمل وجه وطبق تعليمات مدرب الخضر بحذافيرها وكان له دور دفاعي متميز حرم من خلاله مهاجمي الخصوم من الاقتراب من مرمى الحارس مبولحي كما أنه غطى على الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها كل من بوڤرة وحليش وحتى بلكالام في المباراة الأخيرة ضد روسيا وبرهن للكثيرين أنه لاعب من طينة الكبار وأنه يستحق اللعب في فرق كبيرة وأنه لم يعد له مكان في فالنسيان أو أولمبياكوس وعليه البحث عن ناد كبير يستجيب لطموحاته سيما أن أعين المناجرة ترصده الآن بعد تألقه في الدور الأول من المونديال. لعب برجولة كبيرة رغم معاناته في العضلة المقربة خلال لقاءي بلجيكا وكوريا الجنوبية نقطة أخرى قد تخفى على الجماهير الجزائرية وهي أن مجاني لعب الثلاث مباريات الأولى من الدور الأول وهو يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقربة واختار أن يجازف بمسيرته الكروية من أجل المساهمة في إسعاد ملايين الجزائريين، حيث جهزه أعضاء الطاقم الطبي للخضر من خلال منحه بعض الحقن المسكنة للآلام وتحدى اللاعب الأسبق لأجاكسيو كل الصعاب وكان في الموعد واستحق أن يحوز لقب «قلب الأسد» محاربي الصحراء. مبعوثونا إلى البرازيل: طارق قادري رفيق حريش