يبدو أن الضغط الكبير الذي يتعرض له رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة حول الإبقاء على حاليلوزيتش وكان آخرها من أعلى هرم بالسلطة في الجزائر وهو الرئيس بوتفليقة، قد أزعج بعض الشيء الأتراك وخاصة المقربين من نادي طرابزون سبور، إذ تقارير تركية لا حصر لها نقلت أمس أصداء عودة الخضر ونقلت أيضا المطالب الكثيرة للجماهير وكذا الفاعلين في الرياضة الجزائرية من أجل الإبقاء على الناخب الوطني وتخوفت من أن يغير وحيد رأيه ويبقى ربما مع الجزائر. إدارة النادي غير معنية بهذه الأخبار وتواصل التأكيد على أن حاليلوزيتش قادم الأخبار الكثيرة التي تناقلتها الصحف والمواقع التركية لا يبدو أنها أزعجت إدارة نادي طرابزون سبور عكس جماهير النادي، حيث مازالت أنباء قدوم حاليلوزيتش وتاريخ ذلك متداولا، فالرئيس هوسيو سمانوغلو ابراهيم ومعه المدير الرياضي بوراك غوردال يصران على أن حاليلوزيتش سيقدم للصحافة يوم 13 أو 14 جويلية وسيباشر عمله مباشرة بعد ذلك، أخبار مثل هذه من شأنها أن تطمئن الأتراك لكنها قد تزيد من قلق الجماهير الجزائرية التي عشقت حاليلوزيتش ولا تريد التفريط فيه. المدير الرياضي للنادي التقى بحاليلوزيتش قبل سفره نحو البرازيل واتفق معه كل شيء للتأكيد على أن ما يتم تداوله في الشارع الجزائري مجرد محاولات يائسة قام موقع " هابر 61 " التركي بوضع خبر يؤكد فيه أن حاليلوزيتش هو المدرب المقبل للفريق، فبعد الاتفاق مع الرئيس في أفريل الماضي وتوقيع عقد مبدئي سافر المدير الرياضي بوراك غوردال إلى باريس قبل سفرية المنتخب الجزائري إلى البرازيل وقام هناك بالاتفاق مع حاليلو على كل شيء يتعلق بالفريق واستمع أيضا لشروط الناخب الوطني حول العمل وما يجب توفره وما يجب تنافيه أيضا، فالتاريخ التقريبي للقاء يكون في بداية جوان وبعد العودة من تربص سويسرا ولو أن الأمر ليس أكيدا. هو من ضبط البرنامج الإعدادي واختار مكان التربص لأجل طمأنة الجماهير التركية أكثر أكد الموقع السابق أن حاليلوزيتش هو من ضبط البرنامج الإعدادي للفريق وأشرف بنفسه على اختيار التواريخ بدقة، كما أنه هو نفسه من اختار مكان تربص الفريق بعد عرض الإدارة لعدة دول، كل هذا يؤكد شيئا واحدا وهو أن حاليلوزيتش سيقود طرابزون الموسم المقبل وعلى الجزائريين ألا يحلموا كثيرا بالاحتفاظ به، يذكر أن طرابزون سيتربص بداية من 17 جويلية في النمسا وسيخوض هناك عدة لقاءات سيختارها حاليلوزيتش أيضا. هندس أيضا لصفقات الفريق وطالب بجلب بعض اللاعبين حاليلوزيتش لم يتوقف هنا بل تعدى به الأمر إلى الإشراف أيضا على صفقات الفريق رغم تواجده مع المنتخب في المونديال، حيث يكون قد أرسل بعض الأسماء إلى إدارة النادي من البرازيل وطالبهم بالتعاقد معها ومنها لاعب أولمبيك مرسيليا بيار أندري جينياك وكذا مدافع المنتخب الإيفواري ونادي ليفربول كولو توريه الذي سبق وأشرف عليه في وقت سابق، حاليلوزيتش قام أيضا بوضع قائمة المسرحين وطالب الإدارة بالاحتفاظ ببعض الأسماء التي شاركت الموسم الماضي وهو ما يؤكد اطلاعه الكبير على حال الفريق ودراسته لكل أوضاعه بدراسة شاملة . من غير المعقول أن يتراجع في هذا الوقت بعد كل ما سبق من تأكيدات استخلص موقع " هابر 61 " أن تراجع حاليلوزيتش في هذا الوقت وبقاءه على رأس المنتخب الجزائري أمر غير معقول، هذا إذا لم يكن قد وقع على عقده في وقت سابق، حاليلوزيتش وبعد مستوى المنتخب الوطني الكبير في البرازيل بات مطلبا ملحا سواء في المنتخب الوطني أو في فرق أخرى لكن طريقه يبدو معبدا نحو تركيا للإشراف على نادي طرابزون لفترة هي الثانية له على رأس هذا الفريق بعد 2006 .