على غرار ما حدث مع اللاعب لعوافي الذي ظل يوما كاملا محجوزا لدى مركز العبور الجزائري لأسباب وثائقية، كاد المدافع السينغالي فال أن يحرم بدوره من دخول الأراضي التونسية وذلك بسبب تشابه اسمه مع أحد مواطنيه في السينغال، الأمر الذي استدعى إعادة إجراء التأكد من الهوية من قبل شرطة العبور التونسية قبل السماح لفال بالدخول إلى ترابها، وهي العملية التي استغرقت حوالي أربع ساعات كاملة. شبيه فال كان قد عبر التراب التونسي من قبل أكدت شرطة الحدود التونسية للطبيب بوشركة الذي رافق فال في الرحلة إلى تونس أن هذا الاسم قد مر على المركز من قبل وأن فال زور بعض معلوماته الشخصية، خاصة وأن هناك تشابها كبيرا في معلومات آيون فال الأول وآيون فال الثاني ما زاد من شكوك شرطة الحدود التونسية التي رفضت في بادئ الأمر السماح للاعب بالمرور، وأكد بعضهم للطبيب أن الأفارقة خاصة منهم الرياضيون معروفون بمثل هذه الخرجات من خلال تزويرهم لبعض المعلومات الشخصية. الاسم، اللقب، اسم الأب مكان الولادة نفسهم والفرق في سنة الميلاد فقط التشابه الكبير في المعلومات زاد من شكوك الشركة التونسية التي اكتشفت بأن هذين الشخصين السنيغاليين يتشابهان في الاسم، اللقب، اسم الأب، نفس اليوم والشهر والمكان "دكار" في الميلاد مع اختلاف السنة فقط، حيث أن مدافع ال"سي آس سي" من مواليد 1990 وفال الآخر من مواليد 1987 وهو ما جعل شرطة الحدود تنصح طبيب الفريق بإعادة النظر في قضية اللاعب الذي فعلا يكون قد زور وثائقه. معلومات الأم هي التي فصلت في الأمر أخيرا وبعد إلحاح طبيب الفريق الذي رافق فال إلى تونس بأن يقوم المركز الحدودي بجمع المعلومات الكافية على فال كان مكتب الشرطة قد قرر نهائيا عدم السماح للاعب بالمرور وكاد يغلق ملفه خاصة وأن الوقت كان متأخرا من أجل جمع هذه المعلومات، لكن كان للطالب ما أراد فعلا بعد أن قامت الشرطة بهذه الإجراءات واكتشفت أخيرا أن اسم والدتي الشخصين لا يتشابهان وتأكد الجميع بأن كل فال له عائلته الخاصة ومعلوماته الشخصية. اللاعب تعب كثيرا والرحلة امتدت من 14:30 إلى ال22:00 ليلا ظهر لحظة وصول فال إلى فندق المرادي عليه تعب كبير على اللاعب وحتى الطبيب المرافق له في الرحلة، باعتبار أن رحلتهما استغرقت حوالي 8 ساعات كاملة، كما أن الثنائي لم يفطرا جيدا بسبب تواجدهما وقت أذان المغرب في مركز الحدود ينتظرون انتهاء الإجراءات للسماح للاعب بدخول التراب التونسي. عرامة كان في انتظاره في الفندق ومنحه غرفة بسرير واحد كان المناجير العام لشباب قسنطينة طارق عرامة في انتظار اللاعب فال ببهو الفندق حيث وعلى عكس زملاء اللاعب الآخرين فقد ارتأى المناجير العام للشباب منح الوافد الجديد إلى التربص فال غرفة ذات سرير واحد وذلك باعتبار أن اللاعب التحق متأخرا ولا يوجد لاعب آخر يقيم في غرفة بمفرده وأيضا من أجل أن يضعه عرامة في وضعية مريحة ويتمكن من الاندماج في المجموعة تدريجيا.