كشف لنا مصدر مقرب من "الفاف" أن الرئيس محمد روراوة ينوي مستقبلا استغلال الحكم الدولي المعتزل جمال حيمودي في تكوين الحكام الشبان، وفي الرفع من مستوى سلك التحكيم على المستوى الجزائري، ليساهم حيمودي في إخراج حكام من طينته، ليتألقوا في مختلف المحافل الدولية كالكؤوس الإفريقية والعالمية خلال السنوات المقبلة. رئيس "الفاف" يرغب في استغلال خبرة الحكم الجزائري في التّكوين علمنا من نفس المصدر أن رئيس "الفاف" محمد روراوة يريد استغلال اعتزال الحكم جمال حيمودي، وخبرته الكبيرة في ميادين التحكيم، من أجل تكوين حكام جدد مستقبلا، يكونون في مستوى الكرة العالمية وليس الجزائرية فقط، لتبقى الجزائر تمثل على المستوى القاري والعالمي بأصحاب البذلة السوداء. تعيينه في هذا السن كرئيس للجنة الحكام ليس في مصلحة الكرة الجزائرية كما استبعد مصدرنا أن يتم تعيين الحكم جمال حيمودي خلال السنوات القليلة القادمة كرئيس للجنة التحكيم، بالنظر لرغبة الحكم في دخول عالم تكوين الحكام، وحتى رغبة روراوة في استغلال شبانه ورغبته الكبيرة في النجاح مع الحكام الشبان، خاصة أن حيمودي يملك مدرسة لتكوين الحكام في غيلزان منذ سنوات عديدة. حيمودي مستعد للتحول إلى التكوين بعد تعليق الصافرة لم يستبعد حيمودي قبول عرض روراوة والعمل في ميدان تكوين الحكام، خاصة بعد تعليقه الصافرة عقب اللقاء الأخير الذي أداره بين المنتخبين البرازيلي والهولندي، والمحدد للمرتبة الثالثة في المونديال البرازيلي. حيمودي شرف الصافرة الجزائرية رغم أخطاء اللقاء الترتيبي رغم أن الحكم الجزائري جمال حيمودي لم يكن في الموعد خلال مواجهة اللقاء الترتيبي من المونديال والتي جمعت منتخب البلد المنظم البرازيل ضد منتخب هولندا وارتكب عدة أخطاء رفقة مساعديه ساهمت في تحديد النتيجة النهائية للقاء إلا أن الحقيقة التي يجب أن تقال أن حيمودي دخل تاريخ الصافرة الجزائرية من بابه الواسع وأنه لا يمكن أن نمحو أو يمحو أحد الإنجازات التي حققها بمجرد ارتكابه لبعض الأخطاء في مباراة اعتزاله التحكيم، كيف لا وهو الذي شرف الجزائر ورفع اسمها عاليا وأكد حضورها في بعض المحافل في الوقت الذي غاب فيه المنتخب والأندية المحلية ليكون خير سفير لبلده خلال السنوات الأخيرة التي منحته فيها الفيفا والكاف كامل ثقتها لإدارة مباريات في المستوى العالي. ابن غليزان ظهر بعيدا عن مستواه ومنح ضربة جزاء خيالية للطواحين بالعودة إلى لقاء سهرة أول أمس الذي أداره جمال حيمودي رفقة مساعديه إيتشعلي ورضوان عشيق، نجد أنه ارتكب عدة أخطاء وصفر بعض الأخطاء غير المرتكبة وتغاضى عن أخرى ولعل أبرز خطأ ارتكبه ذلك الذي سجل على إثره المنتخب الهولندي الهدف الأول في المباراة بعدما منح للطواحين ضربة جزاء رغم عرقلة المهاجم خارج منطقة العمليات. الصحافة العالمية لم ترحمه والبرازيليون اتهموه بالتحيز الواضح لم تنتظر الصحافة العالمية صافرة نهاية اللقاء الترتيبي لتوجه سهامها صوب الحكم الجزائري منتقدة المستوى الذي ظهر به ومؤكدة ارتكابه لعديد الأخطاء التي أثرت بشكل أو بآخر على نتيجة اللقاء ولعل أبرز المنتقدين لمستوى حيمودي وطاقمه التحكيمي كان أصحاب الأرض ومشجعو المنتخب البرازيلي وصحافة بلاد السامبا التي اتهمت حيمودي بالتحيز الواضح للمنتخب الهولندي في الوقت الذي لم ينج من انتقادات المنتخب المنافس رغم فوزه بثلاثية، حيث أكد نجم "الطواحين" روبين أن الحكم الجزائري كان سيئا وعمل كل ما بوسعه من أجل مساعدة البرازيل لكنه لم يفلح في ذلك. "آس"الإسبانية أكدت أن مستواه أضعف من مستوى منتخب البرازيل رغم أن المنتخب الإسباني، أقصي من الدور الأول من المونديال إلا أن الصحافة المحلية ما زالت تتابع ما يجري في هذه الدورة واستغلت الفرصة لتنتقد قرارات الحكم الجزائري جمال حيمودي في مباراة الدور الترتيبي كما انتقمت من المنتخب البرازيلي بطريقتها الخاصة عقب تلقي شباك الحارس جوليو سيزار لثلاثية مهينة وعنونت "الأس" على موقعها الإلكتروني عقب نهاية المواجهة "الحكم حيمودي كان أضعف من مستوى منتخب البرازيل" لتؤكد بأنه كان خارج الإطار وارتكب أخطاء فادحة في آخر لقاء يديره في المستوى العالي. حملة تضامن واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي مع الحكم الجزائري بعد الانتقادات التي طالت حيمودي عقب المستوى الضعيف الذي أدار به مواجهة البرازيل ضد هولندا، وقفت الجماهير الجزائرية صفا واحدا في وجه الحملة المسعورة التي مست الحكم الجزائري سيما من طرف المواقع الرياضية العربية وشنت حملة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت فيها وقوفها إلى جانب ابن غليزان وعددت مزاياه وأشادت كثيرا بالمستوى الذي ظهر به في نهائيات كأس العالم التي اختتمت فعالياتها سهرة أمس وطالبت من حيمودي التراجع عن قراره القاضي بالاعتزال وتمديده إلى غاية نهائيات كأس إفريقيا المزمع إجراؤها بالمغرب. أدار 3 لقاءات في المستوى وضغط اللقاء الختامي حرمه من مواصلة التألق بالتدقيق في مشوار الحكم الدولي الجزائري جمال حيمودي، نجد أن الأخير ورغم ما حصل له في لقاء البرازيل ضد الطواحين الهولندية إلا أنه كان في المستوى واستحق الثقة التي وضعتها في شخصه لجنة التحكيم التابعة للفيفا، حيث أدار 3 لقاءات باقتدار وكانت كل قراراته سليمة وكان مرشحا لإدارة نهائي الدورة بين ألمانيا والأرجنتين قبل أن يعين لإدارة اللقاء الترتيبي الذي يبدو أنه أداره تحت ضغط الجماهير البرازيلية التي جعلته يرتكب عدة أخطاء رفقة طاقمه المساعد. حيمودي أدى ما عليه وشرف الجزائر في مختلف المحافل الدولية أما عن مشوار حيمودي في التحكيم وهو الذي اعتزل الساحة سهرة أول أمس، فيمكن القول أنه كان جد مشرف بما أنه الحكم الجزائري الوحيد الذي أدار مباراة افتتاح "كان" جنوب إفريقيا واللقاء النهائي كما أدار لقاء نهائي كأس رابطة الأبطال الأوروبية وشارك في عديد الدورات وكان حاضرا في كأس العالم للشباب وكأس ما بين القارات وأدار أربعة لقاءات في دورة واحدة من نهائيات كأس العالم كما أنه كان الحكم العربي والإفريقي الوحيد الذي أدار مباراة ترتيبية في المونديال ما جعل سجله حافلا مشرفا بذلك الجزائر ومعطيا صورة حسنة عن الصافرة رغم عديد المشاكل التي يعيشها القطاع خلال السنوات الأخيرة.