ريق الوطني الجزائري سهرة أمس الأول بأن الطاقم الفني للخضر لم يدرس جيدا طريقة لعب الفريق المنافس، حيث لم يتمكن كورغيف من الحد من خطورة أشبال ماشابا الذين سيطروا بالطول والعرض على معظم مجريات المقابلة وتمكنوا من خلق فرص عديدة سانحة للتهديف، من خلال خرق وسط الميدان الدفاعي للخضر والتلاعب بالمدافعين الذين بدورهم لم يجدوا حلولا لسرعة وقوة هجوم رفقاء فالا. رفقاء مانيسا أغلقوا جميع المنافذ واعتمدوا على المرتدات السريعة والمنسقة من دون أدنى شك فإن الكل شاهد بأن أبناء البفانا بافانا أغلقوا كل المنافذ على الخضر، مشددين عليهم الخناق حيث اضطر رفقاء بن طالب في العديد من المرات لتضييع كرات سهلة وحتى تمريراتهم لم تكن ناجحة بنسبة تليق بسمعة لاعبين كبار بطينة فيغولي، إبراهيمي، لحسن، بن طالب وغيرهم من اللاعبين الذين كانت تمريراتهم سيئة للغاية وغير مركزة، كما أن تنظيم دفاع المنافس جعل أشبال غوركيف يعتمدون على الكرات العرضية العالية التي فاز بمعظمها حارس جنوب إفريقيا، وبالمقابل فقد اعتمد أشبال ماشابا على المرتدات السريعة والمنسقة التي وصلوا بفضلها لأكثر من 10 مرات إلى داخل منطقة العمليات مستغلين دربكة وضعف الخط الخلفي للأفناك. خبرة لاعبي الخضر لم تفلح مع الانضباط التكتيكي للمنافس بالرغم من أن لاعبي المنتخب الوطني الجزائري كانت لهم أفضلية الخبرة مقارنة بلاعبي الفريق المنافس الذين معظمهم ينشطون في البطولة المحلية لجنوب إفريقيا، إلا أن انضباط أشبال ماشابا التكتيكي وتطبيقهم لتعليمات المدرب الذي درس جيدا طريقة لعب الجزائريين مكنهم من تسيير اللقاء بالطريقة التي أرادوها، من خلال الرفع من وتيرة اللقاء أو خفضها، فلا إبراهيمي ولا فيغولي ولا محرز وجدوا الحلول لاختراق دفاع المنافس ولا حتى من أجل الاحتفاظ بالكرة وتطبيق الطريقة التي عودونا عليها في المباريات الأخيرة السابقة منذ مجيء المدرب غوركيف للمنتخب. غوركيف ركز على تحضير لاعبيه ولم يعتن بدراسة الخصم بالمقابل فإن الطاقم الفني للمنتخب الوطني الجزائري كان قد ركز كثيرا على تحضير أشباله وتعويدهم على الطريقة التي سينتهجونها في المباراة الأولى لهم أمام جنوب إفريقيا، غير مبال بطريقة لعب الخصم الذي سار مدربه على عكس درب كورغيف ودرس جيدا طريقة لعب الخضر وجسد نقاط قوته وضعفه، في حين لم يحلل التقني الفرنسي منافسه كما ينبغي. هل أخطأ مساعدو غوركيف في دراسة المنافس..! السؤال المحير والذي يبقى مطروحا، هو أن الجميع يدرك بأن غوركيف كان قد كلف مساعديه بدراسة طريقة لعب المنافس وتجسيد نقاط قوته ونقاط ضعفه التي كان يجب استغلالها جيدا قبل موعد اللقاء، كما أن الناخب الوطني كان قد اختلى مطولا في غرفته من أجل مشاهدة لقطات فيديو عن مباريات جنوب إفريقيا، وهو ما تحدثت عنه كثيرا وسائل الإعلام التي لم تكن طبعا حاضرة مع المدرب أثناء معاينته للمنافس.