لم يمر الأداء الكبير الذي قدمه حارس المنتخب الوطني الجزائري رايس وهاب مبولحي مرور الكرام على متتبعي شؤون الكرة المستديرة، حيث تطرقت العديد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية وحتى المواقع الاجتماعية لإمكانات هذا الحارس والوجه الطيب الذي ظهر به أسد عرين كتيبة كورغيف، مانحين أحسن علامة لمبولحي الذي اعتبروه صاحب الفضل في تحقيق الخضر للفوز على حساب فريق جنوب إفريقيا أول أمس. كل تدخلات رايس كانت ناجحة والحارس أبعد عدة كرات ساخنة هذا وقد كان للحارس رايس مبولحي عدة تدخلات موفقة أنقذ بها مرماه من أهداف محققة، خاصة في صده لقذفة لاعب جنوب إفريقيا فورمان في الدقيقة ال23، وهي القذفة التي تصدى لها حارس الخضر بكل براعة وكسب بها الثقة في نفسه، ما جعله يعيد الكرة في تصد ثان وثالث ناجحين قبل أن يسقط مع بداية الشوط الثاني في هدف أبناء البافانا بافانا الوحيد والذي لا يتحمل حارس المنتخب الجزائري أي مسؤولية فيه. تألقه في المونديال زاده ثقة كبيرة في النفس يرجع الكثيرون تألق حارس المنتخب الوطني الجزائري في لقاء جنوب إفريقيا الأخير إلى الثقة الكبيرة التي اكتسبها مبولحي بعد مشاركته الأكثر من رائعة في مونديال البرازيل الماضي، أين تألق حارس الخضر بشكل ملفت للانتباه خاصة في لقاءي بلجيكا وألمانيا أين ظهر بوجه مشرف للغاية أمام عمالقة الكرة الأوروبية. ارتباطه الديني وتوزانه العائلي سمحا له بتطوير إمكاناته بتحليل بسيط لشخصية حارس الخضر المعروف عنه هدوءه الكبير وتركيزه العالي فوق أرضية الملعب سواء تعلق الأمر باللقاءات الرسمية أو الودية التي يمنحها نفس الأهمية، فإن رايس وهاب مبولحي الذي ارتبط بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف قبل عام من الآن، وزواجه من امرأة جد متدينة أيضا انجليزية الجنسية وتنحدر من أوروبا الشرقية جعلاه يستقر نفسيا ويتفرغ لتطبيق تعاليم الدين الإسلامي ما سهل عليه تطوير إمكاناته الفنية والبدنية ووصوله إلى هذا المستوى الكبير. لوباريزيان أشادت بدور مبولحي وعنونت كاتبة:« مبولحي المنقذ الأبدي للخضر» من جانبها أشادت كثيرا جريدة لوباريزيان الفرنسية بالدور الكبير الذي ساهم به مبولحي في تحقيق المنتخب الجزائري للفوز على نظيره الجنوب إفريقي، حيث اعتبرت الجريدة الفرنسية أن الخضر لم يكونوا ليفوزوا لو لا تألق مبولحي في صده للعديد من الكرات الساخنة التي منح بفضلها الثقة لزملائه وقد عنونت ذات الجريدة صفحتها قائلة:» مبولحي المنقذ الأبدي للخضر، في تعبير منها أو بالأحرى تأكيدا على أن فضل فوز الجزائريين باللقاء يعود بالدرجة الأولى إلى حارس الفريق». مبولحي أصبح قطعة أساسية في الفريق والوحيد الذي لا يمكن تعويضه في المنتخب في الأخير يبقى السؤال المطروح الذي يدور في ذهن كل العارفين بخبايا المنتخب الوطني الجزائري هو تصور كتيبة كورغيف بدون الحارس مبولحي، وهذا طبعا ليس إنقاصا من قيمة حراس مرمى المنتخب ولكن بموضوعية ومنطق مجسد فوق أرضية الملعب للدور الكبير الذي يقدمه مبولحي لزملائه وللفريق الوطني.