لم يفت الأداء المقدم من قبل صخرة دفاع الخضر مجيد بوڤرة مرور الكرام على متتبعي شؤون المنتخب الوطني الجزائري، وذلك بعد التألق الملفت للانتباه للاعب الفجيرة الإماراتي، الذي أقحمه الناخب الوطني كريستيان غوركيف خلال مباراة غانا ما قبل الماضية، حيث وبالرغم من الخسارة المريرة التي تجرعها المنتخب الوطني الذي تلقى هدفا قاتلا في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، إلا أن بوڤرة كان جدار صد منيع أمام خطورة رفقاء المهاجم جيان، الذين لم يفلحوا في العديد من المحاولات في الوصول إلى مرمى الحارس مبولحي، وانتهزوا فرصة حظ أخيرة من كرة طائشة. الماجيك أدى مباراتين في القمة أمام غانا والسنيغال لا يختلف اثنان، في التأكيد على أن الماجيك قد أدى مباراتين أقل ما يقال عنهما أنهما في القمة، أمام كل من غانا والسنيغال، حيث تمكن مدافع الخضر من إعادة التوازن للخط الخلفي للفريق وشكل ثنائيا فذا رفقة زميله كارل مجاني، الذي لعب بأكثر أريحية إلى جانب بوڤرة، مقارنة باللقاء الأول أمام جنوب إفريقيا، أين ارتكب مدافع طرابزون سبور العديد من الأخطاء لما كان إلى جانب زميله حليش، حيث ساهم بوڤرة كثيرا في تحركات كارل وتموقعه الصحيح في دفاع الخضر بفضل النصائح المتكررة التي يمنحها إياه من حين للآخر. بدنيا عرف كيف يسير لياقته ضد غانا والسنيغال بالرغم من أن مدافع الخضر بدا عليه نقص بدني كبير بعد زيادته في الوزن الجليّة المؤثر على فورمة لاعب محور دفاع المنتخب الوطني الجزائري، إلا أن بوڤرة وبفضل خبرته وحنكته الطويلتين عرف كيف يسير لياقته البدنية بشكل جيد خلال ال180 دقيقة التي لعبها خلال اللقاءين المتتاليين، خاصة وأن المباراتين اللتين لعبهما الماجيك كانتا ضد أحد المنتخبات القوية في الدورة، اللذين يعتمدان بالأساس في لعبهما على السرعة الهجومية واللياقة البدنية العالية والمرتفعة، ورغم ذلك كان الماجيك حائط صد بشري انكسرت عنده كل محاولات المنافس. لعب دورا كبيرا في بعث الروح في التشكيلة عقب عثرة غانا لم يقتصر الدور الذي قام به مدافع الخضر مجيد بوڤرة على تغطية المنطقة الخلفية للمنتخب الجزائري فحسب، بل كان له دور كبيرا آخر خارج المستطيل الأخضر، خاصة بعد الهزيمة التي مني بها الأفناك على يد المنتخب الغاني، وأي هزيمة تلك التي كانت في الوقت بدل الضائع وبعد غفلة أو بالأحرى كرة طائشة عادت من دفاع الغانيين استغلها المهاجم جيان لينهيها في مرمى مبولحي، حيث قام بوڤرة بدور الطبيب النفسي في الفريق ورفع من معنويات زملائه اللاعبين، زارعا فيهم روحا قتالية جديدة، سهلت عليهم مهمة الفوز على السنيغال واقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني. مجيد يؤكد مرة أخرى بأنه القائد المثالي للأفناك ما قام به مدافع نادي الفجيرة الإماراتي مجيد بوڤرة يؤكد مرة أخرى بأنه القائد المثالي للكتيبة الخضراء، حيث يراهن عليه أي مدرب يتولى قيادة المنتخب الوطني كما كان عليه الحال من قبل مع سعدان ثم خليفته حاليلوزيتش وأخيرا غوركيف، كما أن الثقة العمياء التي يضعها رئيس الاتحادية محمد روراوة في مدافع الخضر، جعلت الأخير ينصب نفسه ملك قلوب اللاعبين وحتى الجماهير الجزائرية تحترمه كثيرا. رغبته في نيل لقب قاري جعلته يبذل أقصى ماعنده في الأخير، فإن رغبة صخرة دفاع الخضر في إنهاء مشواره الدولي مع المنتخب الوطني بحمل كأس إفريقيا بعد مشاركته الرابعة مع الفريق، خاصة وأن بوڤرة ظل يحلم دائما بإحدى التتويجات بقميص بلده قبل إنهائه لمشواره الدولي، يذكر أن مدافع الكتيبة الخضراء كان قد التحق بالمنتخب الوطني سنة 2003 أي قبل موعد كأس إفريقيا 2004 التي احتضنتها الجارة تونس وتأهل مع الفريق إلى الدور الثاني قبل أن يقصى المنتخب الجزائري على يد منتخب المغرب، لتتبخر أحلام الماجيك في الظفر بتلك الكأس خلال أول مشاركة قارية له.