أقلعت صبيحة أمس، في حدود الساعة الحادية عشرة التشكيلة الوطنية من مطار مالابو الدولي بغينيا الاستوائية تجاه الجزائر في رحلة جوية، خاصة على متن الخطوط الجوية الجزائرية، حيث كان رئيس الاتحادية محمد روراوة في توديع اللاعبين بعد مشاركتهم في الدورة القارية وإقصائهم من الدور ربع النهائي من المنافسة سهرة الأحد على يد المنتخب الإيفواري. ودامت الرحلة حوالي ست ساعات في الوقت الذي كان الوفد الجزائري يمني النفس بالبقاء إلى غاية صبيحة التاسع فبراير الحالي بخوض المباراة النهائية لكن «المغامرة» الإفريقية انتهت قبل الأوان ولو أن الأداء العام أمام المنتخب الإيفواري كان مقبولا والهزيمة كانت قاسية ومرّة ولم يتجرّعها عدد من اللاعبين الشبان بالدرجة الأولى . الرحلة تأخرت عن موعدها الأصلي بساعتين كان من المفروض حسب البرنامج الأولي الذي قدمه لنا مسؤولو المنتخب الوطني، أن تقلع الطائرة المقلة للخضر تجاه الجزائر العاصمة صبيحة أمس في حدود الساعة التاسعة لكن لاعتبارات تنظيمية تأخر موعد انطلاق الرحلة بساعتين تقريبا وفي حدود الحادية عشرة صباحا غادرت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية مطار مالابو بوفد ضم 23 لاعبا إلى جانب الطاقم الفني والجهاز الطبي ومسؤول المنتخب صادي وليد فضلا عن المكلفين بالعتاد وصحافيي القناة الوطنية وأخرى خاصة اشترت حقوق الكواليس في الوقت الذي بقي رئيس الفاف في غينيا الاستوائية لإتمام الدورة بصفته عضوا في الاتحاد الإيفواري . التشكيلة غادرت من القاعة الشرفية وجد عناصر المنتخب الوطني كل التسهيلات ولم يتم إدماجهم مع بقية المسافرين مادامت رحلة جوية مباشرة كانت تنتظرهم من مالابو تجاه الجزائر ودون تعقيدات جمركية غادرت التشكيلة مطار مالابو من القاعة الشرفية مباشرة نحو الطائرة بعد أن تكفّل مسؤولو المنتخب والمكلفون بالعتاد الذين وصلوا ساعتين قبل انطلاق الرحلة إلى المطار بكل الترتيبات الخاصة بتجهيزات التشكيلة وعتادها ومستلزماتها المختلفة . روراوة ودّع الطاقم الفني واللاعبين بحكم أن رئيس الاتحادية محمد روراوة لم يكن معنيا بسفرية العودة إلى الجزائر لارتباطاته مع «الكاف» وهو الذي يعد عنصرا نشيطا فيها ورغم إقصاء الخضر إلا أنه باق في غينيا الاستوائية إلى غاية نهاية الدورة مثلما قيل لنا، وكان أمس مع التشكيلة الوطنية من فندق «سوفيتال الرئيس» إلى المطار على متن الحافلة قبل أن يُودع الطاقم الفني، اللاعبين والأعضاء المرافقين عند امتطائهم الطائرة. لم يظهر ملامح الحزن، لكنه رفض الإدلاء بأي تصريح لم يظهر من ملامح رئيس الاتحادية محمد روراوة الحسرة والحُزن على خروج التشكيلة الوطنية من الدور ربع النهائي رغم أنه كان يمني النفس بالذهاب بعيدا في المسابقة وكان «يحلم» بالعودة بالتاج الإفريقي ومع ذلك، فإن عمدة قصر دالي إبراهيم كان واقعيا، حيث كان لديه بعد نهاية المواجهة حديث مع أشباله، حيث هنأهم على أدائهم البطولي بغض النظر عن النتيجة الختامية ويكون قد اقتنع بأن التشكيلة أدت ما عليها ولا تلام على الهزيمة، وقد اقترب رجال الإعلام من رئيس الاتحادية في المطار مالابو من أجل الإدلاء بتصريحاته حول خسارة التشكيلة الوطنية ومغادرتها المسابقة القارية في طبعتها ال30 إلا أنّ الرجل الأول في الكرة الجزائرية لم يود الإدلاء بأي تصريح واعتذر للصحافيين الذين كانوا يتوقعون حديثه معهم مثلما كان عليه الحال بعد التأهل على حساب السينغال. روراوة: «ليس لدي ما أقوله الآن» أشار رئيس الفاف بأنه ليس لديه ما يقوله للصحافة في الفترة الراهنة واعتذر من رجال الإعلام بعدم الإدلاء بأي تصريح صحفي حول تقييمه للمشاركة الجزائرية وهو الذي كان قد عبّر عن رضاه بالعمل المُنجز من طرف المدرب غوركيف بعد لقاء السينغال، وكل المؤشرات تؤكد بأنه سيُجدد الثقة فيه ولا يفكر في حل آخر على مستوى العارضة الفنية . انفرد بصادي قبل إقلاع الطائرة كان لرئيس الاتحاد حديث مُطوّل نسبيا مع وليد صادي، ويكون الرجلان قد تحدثا عن أمور تخص التشكيلة الوطنية وكل ما يتعلّق بالرحلة التي كانت تنتظر الفريق ومستقبله. غوركيف واللاعبون لم يتحدثوا بدورهم مع الصحافة على غرار رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة فإن المدرب الفرنسي للمنتخب الوطني الفرنسي كريستيان غوركيف وأشباله لم يتحدثوا مع الصحافة ومباشرة بعد نزولهم من الحافلة توجهوا نحو الحافلة وعلامة التأثر والحسرة باديتين على ملامح عدد من العناصر في صورة تايدر، بن طالب ولحسن. معظم العناصر كانت تحمل وسادة كانت معظم عناصر المنتخب تحمل معها وسادة بهدف الخلود للنوم قليلا في الرحلة الجوية بين مالابو والجزائر العاصمة. المنتخب الإيفواري «طار» إلى «باطا» في نفس توقيت عودة الخضر للجزائر في الوقت الذي كان لاعبو المنتخب الوطني يمتطون الطائرة التي تقلهم إلى الجزائر العاصمة، كان عناصر المنتخب الإيفواري يتأهبون لركوب الطائرة التي استأجرتها «الكاف» من شركة «سايبا» حتى تقلّهم إلى مدينة باطا التي حلّو بها في منتصف نهار أمس، تحسبا لموعد مباراة الأربعاء في المربع الذهبي أمام كونغو الديمقراطية. «الأفناك» و»الفيلة» التقوا لآخر مرّة في فندق «سوفيتال» التقى الأفناك والفيلة لآخر مرّة صبيحة أمس في فندق سوفيتال عندما كان المنتخبان يتأهبان للتوجه إلى المطار للقيام بسفرية قصيرة نحو باتا بالنسبة لأشبال رونار في حين رحلة طويلة نسبيا كانت تنتظر رفقاء بوڤرة من مالابو إلى الجزائر العاصمة وهي السفرية التي تكون قد دامت حوالي ست ساعات تقريبا .