كشف عضو نافذ في الكاف، يمثل بلدا إفريقيا داخل الهيئة في حديث هاتفي مع «الخبر الرياضي»، بأن منح الجزائر شرف تنظيم كان 2017 يبقى صعبا ومستبعدا للغاية، دون أن يقدم محدثنا أية مبررات حقيقية، التي تقف وراء حرمان الجزائر من شرف تنظيم الدورة المقبلة، هذا وقد قال مصدرنا، بأن عوامل عديدة جعلت ملف الجزائر لا يلقى الإجماع لدى الهيئة التنفيذية للكاف، رغم المجهودات الجبارة التي بذلها ولا يزال يبذلها رئيس «الفاف» محمد روراوة في إقناع حياتو وبقية الأعضاء. سحب التنظيم من المغرب عامل جوهري في رفض ملف روراوة من بين أبرز الأسباب التي تبقى جد واردة والتي قد تحول دون كسب الجزائر لرهان تنظيم كان 2017 ، هي سحب تنظيم الدورة الجارية من دولة المغرب ومنحها لغينيا الاستوائية في آخر لحظة، حيث رفض العديد من الأعضاء منح شرف التنظيم للجزائر لهذا السبب، الذي يبقى جوهريا حسب ما يدور في كواليس الكاف، خاصة وأن الجامعة المغربية تلقى العديد من التضامن مع الهيئات الأخرى. معرفة الأفارقة للحساسية السياسية والدبلوماسية بين البلدين قد تجنبهم التصويت للجزائر من دون أدنى شك، فإن مختلف هيئات الفرق الإفريقية تدرك جيدا الحساسية الدبلوماسية والسياسية الموجودة بين الجزائر والمغرب، خاصة التي طفت على السطح في الآونة الأخيرة أين اتهمت الجامعة المغربية نظيرتها من الجزائر في التواطؤ لحرمان المغرب من تنظيم دورة 2015، رغم أن المغاربة هم من هددوا بتأجيل الدورة أو إلغائها بسبب ما ادعوه «مرض إيبولا»، وليس للجزائر أي ضلع في قرار الكاف القاضي بتحويل الدورة إلى غينيا الاستوائية أو في معاقبة الجامعة المغربية بحرمانها من المشاركة الخارجية لدورتين اثنتين، هذا الصراع الظاهري بين الاتحاديتين جعل الهيئات الإفريقية تتجنب التصويت لصالح الجزائر حتى لا تدخل في متاهات مع المغرب. القرار سيتخذ في شهر أفريل والجزائر في وضع صعب من المنتظر أن تتخذ اللجنة المعنية داخل هيئة حياتو القرار أو بالأحرى الفصل النهائي في هوية الدولة التي ستستضيف كان 2017، ما يعني أن المدة المتبقية أقل من ثلاثة أشهر فقط وموقف الجزائر جد صعب وحظوظها ضئيلة جدا لاستضافة المنافسة الإفريقية لثاني مرة في تاريخ الدورات، لكن وقبل هذا التاريخ المحدد يبقى كل شيء واردا ولو بنسبة قليلة جدا مقارنة بباقي الدول الأخرى التي وضعت ملفها على طاولة الكاف للظفر بشرف تنظيم الدورة. خسارة سباق الظفر بالتنظيم ضربة موجعة لخزينة الدولة والسلطات العمومية من دون أدنى شك، فإن الجزائر وفي حالة ما إذا خسرت سباق الظفر بشرف تنظيم كان 2017 فإن ذلك يعتبر بمثابة الضربة الموجعة المصوبة للسلطات العمومية ولخزينة الدولة بصفة عامة، خاصة وأن أشغال القائمة في إنشاء ملاعب جدد وترميم البعض منها كلفت الخزينة ملايين الدولارات من أجل تشريف وجه الجزائر في هذا الحفل الإفريقي ومع ذلك قد لا تستغل هذه الملاعب الجديدة للأسباب التي تطرقنا إليها سالفا، ما يؤكد مرة أخرى بأن خسارة هذا الرهان يعني خسارة أموال باهضة على ملاعب قد تستغل حتى للبطولة الوطنية.