مّن بايرن ميونيخ ورقة عبوره لربع نهائي دوري أبطال أوروبا بسهولة، بعد أن تمكن من التفوق على ضيفه شاختار دونتيسك بسباعية نظيفة خلال اللقاء الذي احتضنه أليانز أرينا لحساب إياب ثمن نهائي دوري الأبطال. الفريق البافاري دخل اللقاء وكله حذر، كونه يعلم خطورة عدم التسجيل خارج الأرض، فيما بدت الثقة على وجوه لاعبي الفريق الأوكراني الذين بدوا متأكدين من قدرتهم على مباغتة العملاق الألماني. لكن، ولسوء حظهم، لم تعطهم المباراة فرصة كبيرة من أجل إثبات ذلك، إذ أن الأمور حُسمت بشكل عملي منذ الدقيقة الثالثة حين قام فريق بيب جوارديولا بمترابطة على مشارفة منطقة الجزاء، قبل أن تصل الكرة لجوتزة الذي توغل لداخل منطقة الجزاء وتعرّض لعرقلة من كوتشير اضطر على إثرها الحكم للإعلان عن ركلة جزاء لصالح أصحاب الأرض وطرد مدافع الفريق الأوكراني الذي أصبح بلا حول ولا قوة. توماس مولر تكفّل بتحويل الكرة للشباك واضعًا إياها على يمين بياتوف معطيًا تقدمًا ثمينًا لفريقه الذي صال وجال بعد ذلك كما يحلو له، فخلق مجموعة من الفرص الواضحة التي كان أخطرها في الدقيقة 23 عن طريق روبيرت ليفاندوفسكي الذي توصل بعرضية مثالية من رافينيا ليحولها برأسه في اتجاه المرمى، إلا أن القائم أبى إلا أن ينوب عن بياتوف لتتواصل النتيجة على ما هي عليه. ولم تصل الدقيقة ال34 حتى تمكن فريق جوارديولا من مضاعفة تقدمه من هجمة ابتدأت بكرة عرضية لداخل منطقة الجزاء حولها بواتينج لمولر، هذا الأخير هيأها لليفاندوفسكي الذي استدار ثم سددها في الحارس لتعود الكرة لبواتينج الذي اكتفى بدفعها للشباك مضاعفًا تقدم فريقه ومنهيًا الشوط الأول بتقدم البايرن بهدفين نظيفين. الشوط الثاني كان أكثر وفرة في الفرص، وبالتالي أكثر أهدافًا، إذ أن فرانك ريبيري تمكن من إضافة الهدف الثالث منذ الدقيقة ال49 مستغلًا هجمة بدأها بنفسه من الرواق الأيسر، حيث قام بمترابطة ثنائية مع ألابا لينسل بفضلها لداخل منطقة الجزاء ويسدد كرة أرضية ذكية على يسار بياتوف لتهتز الشباك مجددًا منهية اللقاء بشكل عملي لصالح الألمان. اللقاء تحول بعد ذلك لحفلة تهديفية للفريق الألماني الذي ما إن وصلت الدقيقية ال51 حتى أضاف الهدف الرابع عن طريق المتألق الآخر توماس مولر الذي استغل مجهودًا كبيرًا من الفرنسي توماس مولر الذي توغل مجددًا عبر الرواق الأيسر ومرر كرة ارتطمت بمدافع شاختار ثم وصلت للمهاجم الألماني الذي وجد نفسه أمام مرمى شبه فارغ، فحول الكرة للشباك محولًا النتيجة لأربعة أهداف نظيفة. استمرت حلفة البافاريين عقب ذلك ليُضيفوا الهدف الخامس في الدقيقة ال63 من هجمة منظمة أخرى انتهت بعرضية مثالية من رافينيا عبر الرواق الأيمن، فوصلت للعائد حديثًا من الإصابة بادشتوبر الذي حولها في اتجاه المرمى برأسية قوية جدًا تفوقت على بياتوف الذي لم يتمكن من صدها رغم أنه لمسها. ولم يتأخر الهدف السادس كثيرًا، وكان صاحب الحظ هذه المرة هو ليفاندوفسكي الذي توصل بكرة بينية من شفاينشتايجر لينطلق وحيدًا أما بياتوف ويسدد كرة قوية لمسها حارس المرمى لكن دون أن يمنعها من التحول لشباكه محولة النتيجة لسداسية نظيفة...أما الهدف السابع فقد جاء في الدقائق الأخير عن طريق جوتزة الذي استغل هجمة مرتدة سريعة أنهاها بواتينج بتمريرة عرضية مميزة لنجم نهائي كأس العالم الأخير، فاستلم الكرة، روضها ثم أطلقها في شباك بياتوف منهيًا اللقاء لصالح فريقه بسباعية نظيفة، كان بإمكانها أن تصبح ثُمانية في الثواني الأخيرة.