حقق نادي تشيلسي أكثر من 13 لقبا خلال 11 موسما، عين خلالهم 10 مدربين مختلفين، ومن دون شك فالتحول من نادي جيد وليس بكبير ينافس الأندية الكبري في اوروبا قد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أنها مهمة غالية الثمن. وكما ورد بالإندبندنت فإن نادي تشيلسي قد أصبح لديه دين يقدر ب 1.04 بليون جنيه استرليني، حسب الفوردستام، وهي الشركة الأم للبلوز مما يجعل مستقبل البلوز فيما بعد رومان غامضا بعض الشئ لكن في وجوده الأمر مختلف ! كيف ذلك؟ في المجمل، يعني الأمر حاليا وببساطة أن رومان أبراموفيتش ، يدين لنفسه ب 1 بليون جنيه استرليني، وهذا يجعل تشيلسي من دون ديون حاليا وهم لديهم قوة مالية لا بأس بها في وجود الملياردير الروسي. هل يجب أن ينقل رومان أمولا من جيبه الأيمن، إلى جيبه الأيسر من دون حتى أن يدرك فائدة محققة للأمر؟ بالطبع يجب لأنه تقنيا لازال مالك النادي، وتساوي ثروة رومان الصافية حسب الفوربس من 5.85 بليون استرليني أي ما يعادل 9.2 بليون دولار مما يجعله حاليا لا ينتوي بيع النادي، فمالك البلوز حصن نفسه جيدا داخل قلعة ستامفورد بريدج. وماذا يعني كل ما سبق؟ هل يعيش رومان ببال مرتاح من دون مشاكل؟ بالطبع لا، فحسب تقرير الفوردستام من عام 2014 إلى 2015، قروض تشيلسي قد زادت بمعدل 57 مليون جنيه استرليني على الرغم من عمليات البيع والشراء الجيدة للغاية التى قام بها البلوز في الفترة الأخيرة. مما يعود بنا إلى يوليو 2003، من دون القيود الخاصة بقانون اللعب المالي النظيف، واستعمل رومان ثروته الكبيرة للغاية، خلال 8 مواسم وصرف الملايين التى لا تحصى من أجل تعزيز البنية التحتية للبلوز والاستراتيجيات السوقية لهم، من دون حساب أية عواقب. وفي موسم 2011-2012 تم تنفيذ قواعد اللعب المالي النظيف، والتى جعلت الأندية مثل تشيلسي ومانشستر سيتي وريال مدريد تخشى الإنفاق من دون النظر للعواقب وجعل التحولات الجذرية التى كان يشهدها تشيلسي تتم بطريقة محسوبة وفقا لقواعد اليويفا، ونجح البلوز في الفوز بكأس الإتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا في ذلك العام. فلم يعد ألم كافيا لأبراموفيتش حتى يحول الأموال من جيبه الأيمن إلى الأيسر فقط في السوق، وتأكد من أن تشيلسي يمكنه ان يصرف ويحصل على الناتج أيضا، لكن ظهرت مشكلة أخرى على السطح، ديون تشيلسي ما قبل أبراموفيتش. مما يجعل سؤلاء جديدا يظهر على الساحة، هل ركز تشيلسي على العائد البطئ؟ مثل آرسنال؟ جعل 1 بليون من الديون تختفي يتطلب وقتا، لكنه سيكون مهمة صعبة للغاية ولهم عبرة في حال آرسنال، والنادي لا يسعى للربح، هو وجد تحت قيادة رومان للفوز بالألقاب. في أول مقابلة لرومان بعد توليه شرائه تشيلسي، قال صاحب ال36 عاما حينما تم سؤاله حول شراء النادي لتحقيق مكسب مادي معين : لا أنه ليس حول تحقيق الربح، لا أريد أن أرمي أموال، لكنه فعلا حول أن يكون لدي بعض المتعة، وهذا يعني النجاح والألقاب. لكن .. أين سيصبح مستقبل تشيلسي؟ حينما يباع النادي، فسوف يغرق سيتحول لنادي متوسط جدول هدفه البقاء في الدوري لا المنافسة عليه، الأمر مختلف وكل ما سبق أمرا صعب الحدوث الدين كبير، لكن الحلول سهلة، الحل الأسهل هو الصرف بحكمة والإستفادة من أفضل أكاديمية انجليزية وتسويق اللاعبين بالخارج، والحل الأصعب، على أحدهم أن يصل ويحل محل رومان ويتولى عملية شراء النادي. وحسب الفوربس فإن تشيلسي يساوي 868 مليون جنيه استرليني لكن المؤسسات الرياضية غالبا تباع بسعر السوق وأي شخص أو تكتل يرغب بشراء النادي من أبراموفيتش من دون سؤال عليه أن يكون غنيا، وينوي أن يكمل مسيرة رومان في بناء السمعة القوية والجيدة للبلوز كعملاق انجليزي. في النهاية، أبراموفيتش يحقق هدفه، ويساند البلوز بالغالي والنفيس، لذا من في ستامفورد بريدج حاليا قد يفكر في المستقبل البعيد؟