يخرج الدولي الجزائري عدلان ڤديورة متوسط ميدان نادي نوتنغهام فورست عن صمته، ويتحدث في هذا الحوار الذي خص به الزميلة «كومبيتيسيون» الصادرة اليوم عن الأسباب التي دفعته إلى مغادرة نادي وولفرهامبتون خلال الشتاء الماضي واختيار فريق ينشط في الدرجة الثانية الإنجليزية كما يفتح القوسا ليتحدث عن المنتخب الجزائري والمواجهات التي تنتظره في شهر جوان سيما تلك التي سيقابل فيها المنتخب المالي بباماكو في إطار تصفيات مونديال البرازيل2014. البداية ستكون بالحديث عن المباراة الأخيرة التي عدتم فيها بفوز على حساب نادي بيتيربورو وارتقائكم في ترتيب «الشامبيون شيب» إلى المركز ال20 ، هل يمكن لنا أن نقول أن فريقك بدأ يستريح نوعا ما ويبتعد عن منطقة الخطر على ضوء المعطيات السالفة الذكر؟ رغم أن الثلاث نقاط التي عدنا بها في مباراتنا الأخيرة التي لعبناها يوم الثلاثاء أمام بادربورو، جعلتنا نرتقي في سلم ترتيب البطولة إلا أننا لحد الساعة لم نتنفس بعد ، حيث يلزمنا مواصلة المشوار والعمل بجد في اللقاءات المتبقية من أجل تحقيق الهدف المنشود. على ضوء المردود الذي تقدمه منذ قدومك لنوتنغهام فورست، نظن أنك وجدت معالمك في هذا الفريق وما هي الأسباب التي جعلتك تعود بقوة في مرحلة العودة من الموسم الكروي؟ كما تعلمون، إن قدومي إلى نوتنغهام كان بسرعة وفي ظروف جد مواتية، إذ استقبلني الجميع بحرارة كبيرة، حيث أحس نفسي لاعبا قديما في النادي بعدما هيأت لي كافة ظروف العمل والنجاح بما أن الجميع يريد الرقي بهذا الفريق العريق الذي ساءت أحواله في الموسمين الأخيرين وهو يلعب من أجل العودة إلى «البريمر ليغ» واستعادة مكانته الحقيقية..هذا الأمر الأول أما عن ثاني أمر سهل مهمتي، فهو معرفتي لبعض اللاعبين الذين كانوا ينشطون معي سابقا في «الوولفز» ومنهم جورج إيلوكوبي الذي انضم لنوتنغهام أياما فقط بعد توقيع عقد إعارتي مع ذات الفريق. النقطة الأهم والتي نريد أن نتحدث عنها وهي أنك عرفت كيف تكسب ثقة المدرب الذي يشركك دوما كأساسي في مباريات الفريق وهو ما يعني أن صفقة إعارتك كانت ناجحة..ماذا يمكن أن تقول في هذا الشأن؟ الحديث عن نجاح الصفقة سيكون بعد أن نضمن نهائيا بقاءنا، أما عن شخصي، فأقول لكم أنني أجد متعة كبيرة في اللعب مع نوتنغهام في ظل الثقة الكبيرة التي منحها المدرب لشخصي وهو ما يجعلني دوما أهدف للظهور في كامل مستوياتي لأكون عند حسن ظن الطاقم الفني والشيء الذي أتيت من أجله وأظن أنني أفلحت فيه وهو اللعب بانتظام ومنح الحرارة للمجموعة من أجل تحقيق انتصارات من شأنها أن تبعد النادي عن منطقة الخطر. نعود قليلا إلى الوراء ونتحدث عن مباراة ليدز التي تمكنت فيها من تسجيل أول أهدافك مع نوتنغهام، هل لك أن تتحدث إلينا عن الشعور الذي صاحب توقيعك لذلك الهدف؟ تلك المباراة لن أنساها بفضل الهدف الذي وقعته أولا بعدما وجدت نفسي قادرا على التسديد ومخادعة الحارس كما أن تسجيلي لذلك الهدف تزامن مع فوز فريقي وهو الأهم كما أن الفوز على نادي ليدز بسباعية جعلني أطير من الفرحة بما أن ليدز لم يسبق له أن خسر بسباعية. فريق نوتنغهام يملك تاريخا عريقا وراءه، هل تحس منذ انضمامك إليه بذلك داخل وخارج أرضية الميدان؟ نعم ، فهو فريق حاز على كأس رابطة الأبطال مرتين، هو فريق محترف بأتم معنى الكلمة..وهنا أريد أن أتحدث عن نقطة أخرى . تفضل، ماهي؟ عند قدومي الشتاء الفارط إلى نوتنغهام فورست، الفريق كان يقبع في المراكز الأخيرة من ترتيب «الشامبيون شيب» إلا أن الملعب كان مكتظا بالجماهير ومحبي الفريق، حيث نلعب أمام حوالي23ألفا من محبينا وهو ما جعلنا نبذل قصارى جهودنا لإسعادهم. نعلم أنك لا تريد الحديث عن مستقبلك الكروي، لكن هل يمكن أن تؤكد لنا رغبتك في البقاء مع نوتنغهام لمواسم أخرى؟ في الوقت الحاضر، أفضل التركيز مع فريقي لتحقيق المبتغى المنشود وبعدها سيكون هناك حديث آخر عن وجهتي المستقبلية أو بقائي. بسبب اختيارك لونتنغهام، عدت من الباب الواسع إلى المنتخب الجزائري، هل كان للخضر تأثير على قضية رحيلك من وولفرهامبتون؟ نعم..المنتخب الجزائري هو الذي دفعني للبحث عن فريق يتيح لي فرصة اللعب بانتظام لأنه من الضروري أن تكون لديك مباريات في الأرجل حتى تعود للخضر وهو ما وفقت فيه مع نوتنغهام. الآن نترك الماضي ونتحدث عن المستقبل، ينتظركم مشوار ماراطوني خلال شهر جوان القادم، هل بدأت التفكير في المباريات التي تنتظركم؟ نعم..خاصة أننا سنكون مقبلين على لعب شبه دورة مصغرة، يجب الفوز بجميع مبارياتها لكنني أفضل التفكير في هذه اللقاءات بعد نهاية موسمي مع نوتنغهام لأن تألقي في البطولة الإنجليزية سيساعدني على تقديم الأفضل مع الخضر. إحدى هذه المباريات، ستضطرون فيها للتنقل إلى العاصمة المالية باماكو، كيف ترى هذا التنقل موازاة مع الأحداث الأخيرة والانقلاب العسكري؟ لحد الآن لا نعلم كيف ستكون الأوضاع الأمنية في باماكو قبل اللقاء لكن لدينا ثقة كبيرة في مسؤولي الفاف وعلى رأسهم روراوة الذي سيضعنا في كافة الظروف المناسبة للعب لقاء في المستوى. في الأخير، نتحدث عن مشاركتك السابقة في مونديال جنوب إفريقيا، نظن أنك تتطلع إلى المشاركة في الثانية وفي أي بلد إنه بلد الكرة البرازيل...، ماذا يمكن أن تقول في هذا الشأن؟ أظن أن ملايين الجزائريين ينتظرون منا تأهيل الخضر للمشاركة في مونديال البرازيل وأنا بدوري أحلم بارتداء قميص الخضر في بلد كرة القدم وبصفتنا لاعبين في المنتخب، فإننا سنعمل على تحويل هذا الحلم وتجسيده على أرض الواقع لإسعاد الشعب الجزائري لكن وقبل الحديث عن المونديال، هناك كأس إفريقيا التي سنبذل قصارى جهدنا لنكون حاضرين فيها.