الاصابات لم ترحم النادي برشلونة بعدما ضربت صفوفه بداية من فيرمايلين و رافينيا و مرورا بليونيل ميسي و حتى أندريس انييستا بالإضافة الى عقوبة الايقاف عن قيد اللاعبين الجدد التي يعاني منها النادي فلم يستطع اشراك اى صفقة جديدة ابرمها في الصيف كل ذلك وضع حلولا تكتيكية محدودة أمام انريكي للتعامل من خلالها فضلا عن أخطاء المدرب الأسباني و في هذا التقرير عرض لتلك المشاكل الفنية. اشراك تير شتيغن لم يكن هناك بديل أمام انريكي بعد اصابة حارس منتخب تشيلي كلادوديو برافو سوى مشاركة تيرشتيغن لكن المشكلة هى أن الحارس البديل قدم مستويات سيئة و مغايرة تماما عما كان عليه الموسم الماضي فكان السبب في أهداف عديدة تلقتها شباكه من أخطاء فردية واضحة كهدف أتلتيك بيلباو في مباراة السوبر الأسباني و هدف يشبهه تماما في دوري أبطال أوروبا امام روما فأصبحت مشاركة الألماني معناها أن شباك النادي ستهتز بمزيد من الأهداف و يعاب على المدرب أنه لم يفكر في الحراس الشباب بعد الأخطاء المتكررة و المتشابهة وقد يكون عودة التشيلياني من الاصابة ستنقذه من كارثة حراسة المرمى. مشاركة ماثيو كأساسي هل يستحق ماثيو من الأساس ارتداء قميص النادي الكاتالوني ؟ هذا هو السؤال المطروح فما يقدمه اللاعب الفرنسي لا يشفع لبقائه في النادي و الشيئ الوحيد التي تتذكره الجماهير هدفه في مرمى ريال مدريد في الموسم الماضي أما بالنسبة للمستوى الفني فهو بطئ و غير قادر على مجاراة اللاعبين أصحاب القدرة على المراوغة بالإضافة الى ضعف الالتحامات البدنية و فقده لعامل التركيز تعود بالسلب على الدفاع سواء كان قلب دفاع أو ظهير أيسر فهو في كلتا الحالتين ثغرة دفاعية واضحة في الخلف و مشاركته كلفت البلوغرانا أهدافا بالجملة كان يمكن لانريكي تجنب تلك المشكلة بمشاركة ماسكيرانو بجانب بيكيه مؤقتا لحين عودة فيرمايلين من الاصابة. سيرجيو روبيرتو ظهير أيمن يتميز اللاعب الشاب بدقة التمرير و الاحتفاظ بالكرة و يفضل التمريرات القصيرة و كل تلك الصفات تنطبق تماما على مركز لاعب الارتكاز و الذي يكون مسئولا على تناقل الكرات بين الدفاع و الهجوم و الحفاظ على الكرة و لذلك كان هذا المركز الأفضل بالنسبة للاعب الأسباني لكن أن يوظفه انريكي كلاعب ظهير أيمن فتلك مشكلة كبرى فهو لا يمتلك شئ من صفات الظهير سوى ارسال العرضيات و لكنه يفتقد لأى ميزة دفاعية سواء مهارة قطع الكرة أو التغطية بالإضافة أنه يعاب فقدانه التركيز و غياب ذلك العنصر في أى لحظة يكلف الفريق كثيرا خاصة اذا كانت مشاركته في خط الدفاع فشتان بين ما قدمه عند مشاركته كلاعب ارتكاز أمام باير ليفركوزن و بين ما ظهر عليه في المباراة التي تليها أمام اشبيلية عندما شارك كظهير أيمن. بوسكيتس لاعب ارتكاز هذا الخطأ لم يرتكبه انريكي سوى في مباراتى اشبيلية و لاس بالماس و كان أمرا غريبا فالفريق افتقد القدرة على بناء الهجمات و انتقص ذلك كثيرا من قوة الفريق الهجومية و خاصة اذا كان ذلك الأمر أمام نادي قوي مثل الأندلسيين فوجود اللاعب اضعف الفريق هجوميا لأنه لا يمتلك مهارة التمريرات و خلق الفرص و صناعة اللعب بينما يمتاز في الأصل بالصفات الدفاعية بنسبة أكبر كقطع الكرات أو الحفاظ على الكرة و لهذا السبب فمشاركته في مركز خط الوسط المدافع ستكون أفضل بالنسبة له و ستحقق افادة أكبر للفريق عن مشاركته كلاعب محوري.