واصل فريق تشيلسي الانجليزي، برئاسة الروسي رومان أبراموفيتش، الإنفاق على تدعيم صفوفه، بعد موسم سيء تحطمت فيه آمال الفريق للمنافسة على لقب الدوري الانجليزي. وأعلن البلوز مساء أمس السبت، عن تعاقدهم مع البرازيلي أليكساندر باتو لاعب كورينثيانز البرازيلي، على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي. الصفقة تحوم حولها الكثير من الشكوك، فيما يتعلق بالسجل السيء للاعب مع الإصابات، واهتزاز مستواه بشكل كبير، وغيابه عن أوروبا منذ رحيله عن ميلان في 2013. ويأتي هنا السؤال .. هل يتألق باتو مع تشيلسي؟ أم يصبح تكرارا للعديد من الأمثلة السيئة والمهاجمين الذين أنفق خلالهم النادي الإنجليزي أموالا وندم بعدها بأشهر قليلة فيما أشبه باللعنة. وفقا للأرقام فإن رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش، أنفق 204 مليون جنيه إسترليني على ضم 15 مهاجم منذ شرائه للنادي الانجليزي نستعرض أسعارهم وما قدموه للبلوز كالتالي : الأفضل "أسطورة الفريق" الإيفواري ديديه دروجبا انتقل من مارسيليا إلى تشيلسي ب24 مليون جنيه إسترليني عام 2004، ليؤكد بعدها أنه استحق كل ما أنفق فيه، ليصبح أسطورة للفريق. دروجبا سجل 164 هدفا مع تشيلسي في 381 مباراة، بينما أنفق ابراموفيتش 180.4 مليون إسترليني حتى يحصل على 263 هدفا من باقي المهاجمين الذين وقع معهم. مشاغب يسير في الاتجاه الصحيح انتقل دييجو كوستا إلى تشيلسي الموسم الماضي ب32 مليون جنيه إسترليني، وكان أحد أبرز العناصر المؤثرة لفوز الفريق بالدوري الانجليزي. الأسباني ذو الأصول البرازيلية أحرز 30 هدفا في 64 مباراة، ويمر حاليا بموسم متذبذب وسط احتمالات بعودته لأتليتكو مدريد. في حالة بقاء كوستا وعودته لمستواه العام الماضي، سيسير نحو طريقه ليصبح من أبرز المهاجمين في حقبة أبراموفيتش. صفقة جانفي المشؤومة انتقل فيرناندو توريس من ليفربول إلى تشيلسي في يناير 2011 ب50 مليون جنيه إسترليني، بصفقة صاحبتها ضجة كبيرة وسعادة بالغة من جماهير البلوز لاقتناص واحدا من أفضل مهاجمي أوروبا. مسيرة توريس مع تشيلسي جاءت عكس ما تمنته جميع الأطراف، وشابتها الكثير من الإصابات والفرص الغريبة الضائعة، ليغادر ستامفورد بريدج في 2014 بعدما أصبح عبئا ثقيلا على الفريق. النماذج الأسوء يعد كلاوديو بيتزارو من ضمن النماذج الأسوء بعدما سجل هدفين فقط، لكن ذلك ليس مزعجا بقدر كارثة توريس لأن الصفقة كانت مجانية في 2008. قائمة النماذج السيئة تطول بتواجد البلجيكي روميلو لوكاكو الذي لم يسجل ولا هدف، راداميل فالكاو، دانيل ستوريدج و الروماني أدريان موتو، الذين قدموا مستويات مميزة قبل وصولهم ستامفورد بريدج لتصيبهم اللعنة ويصبح رحيلهم من المطالب الأولى لجماهير البلوز. هل ينجو باتو من لعنة المهاجمين؟ باتو انتقل لتشيلسي في فترة استعاد بها كثيرا من مستواه، بتسجيله 24 هدف في 76 مبارا مع ساوباولو، بعدما تغلب على سلسلة الإصابات التي طاردته بمعظم مسيرته. المهمة لا تبدو صعبة أمام المهاجم البرازيلي، فمن غير المتوقع أن يتعرض للكثير من الضغوط، لوجود الأسباني دييجو كوستا المهاجم الأول للفريق، مما يعني أن دوره سيكون بمثابة تقديم العون ومساعدة هجوم الفريق المشارك ب3 بطولات "الدوري، الكأس، دوري أبطال أوروبا". وجود باتو على سبيل الإعارة لا يجعله عبئا مكلفا على تشيلسي، عكس ما عاناه فيرناندو توريس وغيره من الصفقات الكبرى للنادي الانجليزي. تعطش نجم ميلان السابق للعودة مجددا للساحة الاوروبية والتألق بعد تجربة بدأت سيئة وانتهت بنجاح كبير مع كورينثيانز، يعطيه دافعا كبيرا لإثبات قدراته مرة أخرى بالدوري الأقوى في العالم.