لا يبدو أن الأخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام الفرنسية وخاصة المقربة من نادي ران الفرنسي ستسرّ الطاقم الفني للمنتخب الوطني الذي وبعد أن ارتاح من صداع بقاء لاعبي محور الدفاع دون فريق عقب تمكنهم من التوقيع لأندية جديدة في صورة بلقروي المنتقل إلى الترجي التونسي ومجاني إلى نادي ليغانيس الإسباني، سيكون الصداع هذه المرة في الجهة اليمنى من الدفاع في ظل التهميش الذي يعاني منه المدافع الأيمن للمنتخب مهدي زفان الذي لا يبدو أنه سيحظى بمكانة أساسية عند انطلاق البطولة الفرنسية مع المدرب السابق للمنتخب الوطني كريستيان غوركيف الذي حوله إلى الفريق الثاني لران وهو الذي كان أكبر المتفائلين بقدوم مدربه السابق في المنتخب. هل تعرض غوركيف للضغوط من رئيس الفريق لإبعاد زفان؟ ما يثير الاستغراب حقا في خروج زفان من حسابات المدرب غوركيف في نادي ران هو التناقض الكبير عند المدرب الفرنسي الذي كان كثير الثناء على زفان وقدراته الدفاعية وكان دائما يشركه كأساسي مع الخضر حتى وهو دون منافسة الموسم المنصرم سواء مع ناديه ليون في بداية الموسم أو بعد انتقاله إلى ران في الميركاتو الشتوي ودافع بقوة عليه أمام أسئلة الصحفيين حول إشراكه للاعب بعيد عن المنافسة، لكن المعطيات تغيرت اليوم مع النادي والتي ربما بسبب ضغوط رئيس ران الذي يدفع زفان للمغادرة. بن سبعيني أيضا مهمّش وغوركيف حرمه من الأولمبياد فقط لاعب آخر جزائري في صفوف نادي ران وتحت قيادة الفرنسي غوركيف حالته لا تختلف عن زميله في المنتخب الجزائري مهدي زفان، فمدافع مونبوليي ومنذ قدومه إلى نادي ران لم يحظ بعد بفرصة لإثبات إمكانياته في اللقاءات الودية رغم الثناء الكبير الذي لقيه من غوركيف أثناء تقديمه لوسائل الإعلام وذهب إلى حد حرمان اللاعب من المشاركة في الأولمبياد مع المنتخب الأولمبي بحجة حاجة الفريق له، لكن الواقع وقبل أيام من أول لقاء للأولمبيين عكس ذلك وبن سبعيني يتدرب فقط دون لعب أي لقاء ودي ما يؤكد أن مشاركته عند انطلاق "الليغ 1" منتصف الشهر الجاري مستبعدة تماما وربما ذهب ضحية أسباب غير رياضية من غوركيف.