نزل أمس رئيس الفاف محمد روراوة ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة من أجل الحديث عن عديد القضايا التي تتعلق البكرة في بلادنا وخاصة مع أحداث العنف التي ميزت بعض الملاعب مع انطلاق البطولة الوطنية بعد أن قررت مديرية الأمن الوطني بالتنسيق مع الفاف سحب رجال الشرطة من الملاعب وإسناد الأمر للأندية من خلال تكوين أعوان أمن وفي هذا قال أنه ستتم عودة رجال الأمن تدريجيا للملاعب ولكن بأعداد محدودة، كما تحدث عن السبب وراء التعاقد مع المدرب الصربي راييفاتس وأسباب إخفاق المنتخب الأولمبي في دورة البرازيل. " عودة رجال الشرطة ستكون بأعداد محدودة" أولى النقاط التي تحدث عنها رئيس الفاف خاصة بعد اجتماعه بمدير الأمن الوطني اللواء عبد الغاني الهامل ووزير الداخلية ،قضية الأمن في الملاعب والتخوفات التي تسود الشارع الرياضي الجزائري بعد ما عرفته الملاعب مع انطلاق البطولة وأحداث العنف التي ميزت المشهد الكروي في بدايته بعد سحب رجال الشرطة ،وهنا قال روراوة: "على ضوء ما حدث خلال الجولتين الأوليين للبطولة، سيعود رجال الأمن مجددا للملاعب، لكن بأعداد محدودة، على مستوى المدرجات والمداخل. لكن، يبقى الانسحاب التدريجي لرجال الشرطة قائما، مثلما أقرته المديرية العامة للأمن الوطني". "قرار سحب الشرطة ليس بالجديد والأندية مطالبة بالتعامل مع الوضع" واصل رئيس الفاف الحديث عن قضية سحب رجال الأمن من الملاعب وخاصة بعد تصريحات رؤساء الأندية واجتماعهم مؤخرا بقيادة رئيس الشبيبة محند الشريف حناشي من أجل دراسة واقع البطولة بعد انسحاب الأمن وهنا أوضح روراوة بالقول:" قرار سحب رجال الشرطة ليس بالجديد على الأندية، لقد سبق لنا الاتصال برؤساء الأندية واتفقنا معهم على تكوين أعوان الملعب لتأمين اللقاءات حسب ما ينص عليه دفتر شروط الاحتراف وهو ما تم الموافقة عليه، لقد تخلت الفاف والمديرية العامة للأمن الوطني عن حقوقها من مداخيل المباريات من أجل السماح للأندية بتكوين وتأطير أعوان الأمن لكن للأسف ذلك لم يحدث، لكن يجب على الأندية التعامل مع هذا الوضع لأن القرار لا رجعة فيه". "خبرة راييفاتس في إفريقيا شجعتني على التعاقد معه" بعدها عرج المسؤول الأول عن كرة القدم في البلاد للحديث عن المنتخب الوطني المتواجد حاليا في تربص بمركز سيدي موسى لتحضير لقاء لوزوطو ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى كان الغابون مطلع العام الأقدم والذي يشرف عليه المدرب الجديد ميلوفان راييفاتس الذي شرح روراوة السبب وراء التعاقد معه وقال:" اقترح علي العديد من المدربين وأنا مقتنع باختياري للمدرب راييفاتس بالنظر إلى ما يملكه من خبرة إفريقية وهذا هو السبب وراء جلبه للمنتخب، فتعيين مدرب لم يسبق له العمل في القارة السمراء كان سيكون مشكل كبيرا لنا وحتى إيجاد مدرب يملك هذه الخبرة كان سيكلف الكثير من الوقت لإيجاده". " ما حققه مع منتخب غانا والمدرسة التي ينتمي إليها شجعاني على التعاقد معه" واصل بعدها روراوة الحديث عن المدرب الجديد للخضر وسرد الأسباب التي جعلته يتعاقد معه في خطوة فاجأت الجميع ،رغم تواجد أسماء كبيرة على طاولته بعد أن فسخ المدرب السابق كريستيان غوركيف عقده بالتراضي مع الفاف، روراوة اعتبر أن الخبرة الإفريقية للصربي وما حققه خاصة مع منتخب غانا في مونديال جنوب إفريقيا إضافة إلى المدرسة التي تخرج منها كلها وراء اختياره وأوضح بالقول:" ما حققه راييفاتس مع منتخب غانا في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا كان أول معيار في اختيار له، لا تنسوا أنه كان قريبا جدا من الوصول إلى النصف النهائي وحتى تجربته في الكؤوس الإفريقية اقنعتني كثيرا، دون نسيان انتمائه للمدرسة الشرقية في كرة القدم والتي أثبت من قبل نجاحها مع المنتخب الجزائري عكس المدرسة الغربية حسب رؤيتي". "اللغة ليست عائقا وكرة القدم لغة عالمية" عن الإشكال التي طرح في وسائل الإعلام مباشرة بعد تعيين الصربي راييفاتس وهو مشكل الاتصال باللاعبين، خاصة أنه لا يتقن اللغة الفرنسية التي يتعامل بها مختلف لاعبينا والأطقم الفنية والإدارية وحتى عدم إجادته للغة الإنجليزية ما قد يعيق عمله وهنا قلل الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم من الأمر وقال: " أظن أن اللغة ليست مشكلا في الاتصال مع اللاعبين، فالمدرب يملك مترجما وهو مساعده في نفس الوقت، كما أن هناك عديد اللاعبين يتحدثون معه بالإنجليزية، أرى أنه لا يوجد أي إشكال في هذا الجانب وكرة القدم لغة عالمية". "راييفاتس لم يكن بطالا بل كان يتولى تكوين المدربين" بعد أن انتقد البعض التعاقد مع مدرب بعيد عن الميادين لأربع سنوات، كان لروراوة رأي آخر ودافع عن مدربه بالقول:" راييفاتس لم يكن في حالة بطالة، بل كان يعمل على تكوين المدربين وهو ما يجعله دائما في محيط الكرة" "نطمح للفوز بكأس إفريقيا رغم صعوبة المهمة" عن الهدف الذي سطره مع المدرب راييفاتس قال روراوة أنه اتفق معه على بلوغ المربع الذهبي لكان الغابون العام القادم وتأهيل المنتخب إلى مونديال روسيا سنة 2018، كما لم يخف روراوة طموحه في الفوز بالنسخة القادمة للكان رغم صعوبة المأمورية في إفريقيا التي تعرف ظروفا مغايرة تماما لما يعيشها اللاعبون مع أنديتهم. "المنتخب الأولمبي كان قادرا على التأهل لولا نقص الخبرة" تأسف رئيس الفاف كثيرا على الخروج المبكر للمنتخب الأولمبي في ألعاب ريو دي جانيرو التي غادرها من الدور الأول وقال أن رفقاء بن خماسة كانوا قادرين على التأهل للدور ربع النهائي، خاصة أنهم استفادوا من كل وسائل التحضير ولعبوا لقاءات ودية منحتهم بعض الخبرة وقال أيضا:" رغم الخروج المبكر إلا أن هناك بعض اللاعبين تألقوا وأبانوا عن إمكانيات وموهبة كبيرة والدليل فرحاني المتواجد حاليا في المنتخب الأول، كما يجب الإشارة إلى أن نقص التكوين الذي تلقاه اللاعبون على مستوى أنديتهم وراء الإخفاق في الأولمبياد وما كان يجب أن يتلقوه لم يكن كافيا". "سنوقع اتفاقية مع الاتحاد الفرنسي لتكوين المدربين" في الأخير ختم روراوة حديثه بالاتفاقية التي تنوي الفاف توقيعها مع الاتحادية الفرنسية في مجال تكوين المدربين وهنا قال: " أنتظر زيارة رئيس الاتحادية الفرنسية نوال لوغاريت للجزائر من أجل توقيع اتفاقية في إطار تكوين أكثر من 300 تقني جزائري سيتسلمون شهادات معترف بها من قبل الهيئات الدولية وهو ما سيعود بالفائدة على الكرة الجزائرية".