جددت التشكيلة البلوزدادية العهد مع الأفراح والنتائج الإيجابية، وحققت أول فوز لها خارج الديار هذا الموسم، في اللقاء الذي جمعها بمضيفها دفاع تاجنانت، حيث قدم أشبال المدرب الفرنسي ألان ميشال، مباراة في المستوى ونجحوا في تحقيق الأهم وحققوا فوزا ثمينا ومعنويا، دعموا به رصيدهم من النقاط، وجعلهم يسترعون الثقة المفقودة عقب السقوط في الداربي العاصمي الماضي أمام سوسطارة، وهو الانتصار الذي أعاد الأمل لعشاق الألوان الحمراء والبيضاء في رؤية فريقهم يتنافس على المراتب الأولى، خصوصا وأنه تنقصه مباراة متأخرة أمام مولودية بجاية، والفوز بها من شأنه أن يضاعف رصيد الشباب ويقربه أمكثر من كوكبة المقدمة. اللاعبون صنعوا الفارق بفضل عزيمتهم ولعبوا بتوازن هجومي على مدار الشوطين ورغم أن المباراة لعبت في ظروف صعبة واستثنائية، بما أنها جرت تحت ضغط رهيب بالنظر لحتمية الفوز بالنسبة لأبناء العقيبة، الضغط الذي مارسه المحليون، إلا أن التشكيلة البلوزدادية قدمت مردودا طيبا على العموم، حيث لعب رفاق المدافع طارق شرفاوي بصرامة كبيرة وطبقوا تعليمات الطاقم الفني على حذافيرها، كما أنهم لم يرتكبوا نفس الهفوات ولعبوا بانضباط تكتيكي كبير ونزعة هجومية متوازنة، وهو ما يعكس الرغبة الشديدة التي كانت تحذو زملاء المهاجم محمد دراق من أجل تحقيق الفوز، ويبقى الإيجابي في مباراة تاجنانت أن الشباب لعبها بنزعة هجومية ولم يتراجع للخلف خلال المرحلة الثانية، حيث واصل الفريق لعبه الهجومي والضغط على دفاعات المحليين بالهجمات المعاكسة، حتى بعد تسجيل الهدف. هدف ربيح حررهم …. بوشامة عزز الثقة واستماتتهم مكنتهم من الحفاظ على التقدم ومن بين النقاط الإيجابية التي تجدر الإشارة إليها في هذا اللقاء، هي الوجه الطيب الذي ظهر به زملاء القائد ربيح، خصوصا في بداية الشوط الأول، الذي كان الشباب يظهر فيه بوجه شاحب ويستقبل أهدافا مبكرة في المباريات السابقة، مثلما حدث أمام اتحاد العاصمة مثلا ووفاق سطيف، غير أن اللاعبين هذه المرة دخلوا في اللقاء بقوة وبادروا للهجوم بشكل فاجأ الفريق المحلي، حيث قاموا بمحاولات هجومية عديدة أثمرت بافتتاح باب التسجيل في وقت ملائم عن طريق ربيح، وهو ما سهل من مهام الشباب الذي واصل اللعب بنفس الوتيرة في الشوط الثاني، لغاية هدف بوشامة الذي عزز ثقة اللاعبين، ومكنهم من الحفاظ على التقدم بفضل استماتتهم رغم هدف تقليص الفارق. النقاط الثلاث سمحت للشباب بالتنفس وجنبته الدخول في أزمة مبكرة ويمكن القول بأن الشباب تجنب الدخول في أزمة حقيقية هو في غنى عنها في الوقت الراهن، وذلك بعدما نجح في الظفر بالنقاط الثلاث أمام تاجنانت وحصد أول فوز له خارج الديار، خصوصا وأن التعثر للمرة الثانية على التوالي في بداية المشوار، لم يكن ليمر مرور الكرام على التشكيلة البلوزدادية، وكان سيدخلها في أزمة حقيقية ويجعلها عرضة لثورة الأنصار، ولحسن الحظ أن أشبال ميشال عرفوا كيف يتعاملون مع الضغوطات بشكل إيجابي لحقيق هذا الفوز الغالي، الذي سيحررهم من الناحية النفسية ويجعلهم يدخلون المباريات المقبلة براحة نفسية للقضاء على النقائص.