رغم أن الخضر لم يقصوا حسابيا، إلا أن ما يحدث داخل المنتخب الوطني من مشاكل منذ رحيل غوركوف، أفقد الجمهور الثقة في منتخبهم، بحكم أن روراوة أنهى عهد منتخب كان يفوز بسهولة كبيرة، على أي منتخب بدليل أنه فاز بنتيجة سبعة أهداف كاملة، ولكن ذلك قد يكون في متناوله مستقبلا وبات الجمهور متخوفا كثيرا من توالي نكسات المنتخب في ظل ما يحدث له منذ عدة أشهر. صراع روراوة مع المدربين ذوي الشخصية القوية يدفع ثمنه المنتخب يبدو أن صراع رئيس الاتحادية مع كل مدرب للخضر تكون لديه شخصية قوية، يكون له وقع سلبي على نتائج الخضر، فالمدرب حاليلوزيتش الذي كان بقاؤه مطلبا شعبيا رحل بسبب سوء علاقته مع روراوة وحتى غوركيف الذي كانت نتائجه باهرة مع الخضر رحل بسبب مشاكله مع رئيس الاتحادية، والنتيجة منتخب تائه وغير قادر على الفوز. الخضر تعثروا أمام أضعف منتخبين في تاريخ الكاميرونونيجيريا ما يجب أن نؤكده أن المنتخب الوطني بات عن حق غير قادر على الفوز في المباريات الرسمية، بدليل أنه تعادل أمام تشكيلة تعد الأضعف لمنتخب الكاميرون على الأقل في آخر 20 سنة، ثم خسروا أمام منتخب نيجيري تغير تعداده بنسبة كبيرة، وهو أيضا من بين الأضعف في تاريخ النسور، التي دائما ما تملك منتخبا يحسب له ألف حساب. على أي أساس تعاقد روراوة مع ليكنس؟ بعد خسارة الأمس أمام نيجيريا، يطرح التساؤل نفسه عن معايير تعاقد روراوة مع ليكنس، فالجمهور انتظر مدربا عالميا، ولكنه تفاجأ بتعيين ليكنس، الذي غادر الخضر في وقت سابق ولكنه عاد من جديد، فالأكيد أن روراوة كان قادرا على الاستنجاد بسعدان الذي ربما بخبرته وذكائه في مثل هاته المراحل الصعبة التي يمر بها المنتخب لربما عاد الشيخ من نيجيريا بالتعادل، فهناك إجماع أن سعدان أفضل من ليكنس ليس فنيا ولكن لخبرته في الملاعب الإفريقية وذكائه في خطف النقاط. المعجزة لن تتحقق مادامت النفوس "ماش صافية" الأمر المؤكد والذي لا يرقى إليه الشك أن الجماهير الجزائرية فقط تملك الأمل في رؤية الخضر في ملاعب روسيا في 2018، ولذلك لأن هذا المنتخب لم يعد قادرا على الفوز، كما أن روح المجموعة التي أعادت الخضر للواجهة لم تعد موجودة، والفريق حاليا بات به شبه تكتلات ومشاكل ستعصف بحلم مونديال روسيا إذا لم تتحسن الأمور في الجولات المتبقية ثم التصفيات. الجمهور لم يعد يثق في منتخب لاعبوه يجبرون الاتحادية على إقالة مدربه كما قلنا لم يعد الجمهور الجزائري يثق في منتخبه بعد أن تحول بعض لاعبيه، إلى مسيرين بدليل أنهم تطاولوا على مدربهم راييسفاتس وتسببوا في إقالته، دون أن يعاقبوا بل وجدوا دعما منقطع النظير، من الاتحادية، وربما هي سابقة في تاريخ المنتخب، أن يتسبب لاعبو الخضر في إقالة مدربهم، وكل هاته المشاكل تسببت في فقدان الخضر لأغلب حظوظه في التأهل لكأس العالم.