حاليلوزيش حطم كل ما بنيته وحرام ما يفعله ببودبوز وجابو فتح مدرب المنتخب الوطني السابق، الشيخ رابح سعدان، قلبه لموقع “كووورة العربي” وتحدث عن عدة أمور تتعلق بمسيرته في المنتخب الوطني وأسباب انسحابه، إضافة إلى موقفه بشأن المدرب حليلوزيتش وكذا رئيس الفاف، محمد روراوة، حيث لم يتردد في فتح النار عليهما وتحميلهما كل الإخفاقات التي سجلها الخضر. كما كشف سعدان في ذات الحوار أنه لا يفكر في الوقت الحالي في العودة مجددا لتدريب المنتخب الوطني . وقال في حوار مطول خص به موقع “كووورة” إنه ما دام الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يترأسها محمد روراوة فلن يعود لتدريب الخضر أو يشغل منصبا في الاتحادية، مشيرا إلى الظروف الصعبة التي عاشها في الأيام الأخيرة له مع المنتخب وتعرضه لمضايقات ودفعه للاستقالة بعد مونديال 2010 من طرف الرئيس روراوة. وعن التصريحات التي أدلى بها الرئيس رواروة في شخصه عندما قال إنه لا يعترف إلا بمدرب محلي واحد وهو المرحوم عيدالحميد كرمالي، رد عليه سعدان قائلا “أسأله لماذا كان يلهث خلفي في مناسبتين مختلفتين لأجل تدريب المنتخب الوطني وكان يقول لي: أرجوك أنقذني من الورطة. في المرة الأولى عندما انسحب البلجيكي ليكنس من تدريب المنتخب في 2004 عشية انطلاق بطولة أمم إفريقيا بتونس اتصل بي وترجاني بشدة لقبول العرض مؤكدا لي أنه لن ينسى فضلي عليه إذا قبلت العرض وأنقذته من الورطة. وفي المرة الثانية عندما عاد للاتحادية وكنا نخوض الاستعدادات لمونديال جنوب إفريقيا. صحيح أن إشرافي على المنتخب في هذه المرة كان في عهد الرئيس السابق عبدالحميد حداج، لكنه تركني بمنصبي لأنه يعلم جيدا أنني الوحيد الذي بإمكاني أن أحقق له النجاح مع المنتخب. قد ينكر اليوم أي شيء يتعلق بي، لكنه لن لا يستطيع إنكار ما حققته مع المنتخب”، يقول سعدان. وقد أشاد المدرب الوطني السابق بالعمل الكبير الذي قدمه المرحوم عبدالحميد كرمالي للمنتخب الوطني وللكرة الجزائرية عموما في عدة فترات، حيث قال في هذا الشأن “الشيخ كرمالي رحمه الله تعالى هو شيخنا كلنا وأعتز به وبالعمل الذي قام به طيلة مشواره وبالإنجازات الكبيرة التي حققها مع المنتخب. وهذا يقودني حتما للقول بأن الجزائر تملك مدربين كبار أصحاب كفاءة عالية لكن للأسف تم تهميشهم وإحالتهم للتماس”، على حد تعبيره. وعن وضعيته الحالية قال رابح سعدان إنه تلقى عدة عروض منذ استقالته من العارضة الفنية للخضر، منها ما تعلق ببعض المنتخبات على غرار منتخب العراق وكذا البحرين وقطر، إضافة الى بعض العروض من نواد مختلفة على غرار النادي الافريقي التونسي وعروض أخرى من نواد مغربية، مشيرا إلي أنه رفض تلك العروض من طرف النوادي لعدم توفر الإمكانيات اللازمة وتشابه الظروف التي هي عليهاالبطولة الجزائرية. كما اتهم سعدان أحد المسؤولين في الاتحادية دون أن يخصه بالاسم تسببه في عدم التحاقه بالعارضة الفنية لاتحاد العاصمة وقال إنه استعمل كل الوسائل من أجل منعه من تدريب نادي سوسطارة. لقد حطموا كل ما بنيته ورراوة يتحمل المسؤولية إذا لم نتأهل إلى مونديال البرازيل عرج الناخب الوطني السابق وصاحب ملحمة أم درمان على حال المنتخب الوطني الحالي بقيادة المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش، حيث قال “أولا أود التنويه إلى أنني رفضت الحديث عن المنتخب خلال فترة 18 شهرا التي أشرف فيها المدرب الحالي (حليلوزيتش)، لكن خلال بطولة أمم إفريقيا الأخيرة كان علي أن أخرج عن صمتي وأعلن صراحة فشل هذا المدرب في تحقيق الأهداف المسطرة، وطالبت اتحاد الكرة بتحمل مسؤولياته في استمرار هذا الفشل”، مضيفا أن فشل المدرب لا يتوقف عند الخروج المهين للمنتخب من البطولة الإفريقية، بل إنه حطم القاعدة الأساسية للمنتخب المشكلة من اللاعبين القدامى، على حد تعبيره، وهو ما جعله يطالب برحيله، يقول رابح سعدان. ووجه رابح سعدان في حواره هذا انتقادات شديدة اللهجة لرئيس الفاف وكذا للمدرب الذي استنجد به ويتعلق الأمر بالمدرب وحيد حليلوزيتش، حيث قال “أعتقد أن الأمر يتعلق باختلاف في طريقة التسيير للمنتخب الوطني. برأيي لم تكن هناك استراتيجية فعالة في التسيير بدليل الفشل في البطولة الإفريقية، حيث كان بالإمكان الذهاب بعيدا فيها لو تم اعتماد استراتيجية فعالة وذات أهداف، خصوصا أنها كانت بطولة سهلة قياسا بالبطولات السابقة، وقد سجلنا مفاجآت عديدة فيها. كان الأمر يحتاج قليلا للتنظيم، وكانت الفرصة سانحة لمنتخب الجزائر بالذهاب بعيدا فيها، لكنه للأسف كان أول المغادرين، وهي فضيحة بكل المقاييس يتحمل اتحاد الكرة مسؤوليته خصوصا في قرار التمديد للمدرب رغم فشله، وسيتحمل الاتحاد مسؤولية أكبر في حال فشلنا في التأهل لمونديال 2014”. وعن حظوظ المنتخب الوطني في تصفيات مونديال البرزايل وما إذا بإمكان رفقاء سفيان فغولي التأهل إلى بلد السامبا، اعتبر رابح سعدان أن المأمورية سنكون جدا صعبة لأنه حسب اعتقاده لم تعد هناك منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة “يجب الإقرار أولا أنه لم تعد هناك منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة، بل إن جميع المنتخبات بلغت مستوى بات على الجميع أخذها بعين الاعتبار، لكن المستوى الذي بلغه منتخب الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا وبطولة أمم أفريقيا 2010 كان يجب استغلاله لمصلحتنا، لكن للأسف استمرار اتحاد الكرة في أخطائه باللجوء للتغيير وتعريض استقرار المنتخب لعدم الاستقرار أدى إلى تراجع أداء ونتائج المنتخب”. ولام قائد ملحمة “أم درمان”، رابح سعدان، المدرّب البوسني وحيد حليلوزيتش، على تصرّفاته مع نجم الإفريقي التونسي، عبد المومن جابو، و مهاجم سوشو الفرنسي، رياض بودبّوز. و قال “الشيخ” كما يناديه أحبّاؤه في الجزائر “حرام عليهم حطموا جابو وحطموا معه بودبوز، وهما لاعبان موهوبان وممتازان كان يمكن استغلال موهبتهما لمصلحة المنتخب، وبمقدوري لو مازلت على رأس المنتخب إشراكهما لأني أدرك جيدا دورهما في الميدان”.