في حوار شيق جمعنا باللاعب كريم زياني، تحدث عن حالته في قطر وعن المنتخب الوطني واللقاء الصعب الذي ينتظره، كريم ركّز كثيرا عن التحضير الجيد لمونديال 2014، لكنه لم يفقد الأمل في المرور لنهائيات كان 2012 رغم صعوبة المهمة... كريم مرة أخرى تلتحق بالجزائر لإجراء تربص تحضيري مع المنتخب الوطني، هل يمكننا معرفة شعورك بعد فترة طويلة قضيتموها خارج الوطن، ولم تجروا تربصا في الجزائر؟ مثل كل مرة أصل فيها إلى الجزائر لإجراء تربص مع الخضر، فأنا جد سعيد بالالتحاق بتربص المنتخب شأني في ذلك شأن كل لاعب يحب وطنه ويريد تمثيل ألوان بلده أحسن تمثيل خلال المنافسات الرسمية ورفع الراية الوطنية عاليا. كريم الحديث يدور كثيرا عن المناخ السائد في قطر كيف تراه أنت بالضبط؟ لا يختلف اثنان أن الأجواء المناخية في قطر صعبة للغاية وقاسية، حيث أن درجة الحرارة بلغت ذروتها وصعبت من مأموريتنا خاصة خلال شهر رمضان، لكن نحاول في الوقت الحالي التأقلم مع هذه الأجواء لكي تفيدنا الحرارة الشديدة التي نتعود عليها في قطر، وهذا لتحقيق نتيجة إيجابية في تنزانيا التي تتميز هي الأخرى بالحرارة. كريم بمناسبة الحديث عن لقاء تنزانيا ما رأيك فيه؟ فيما يخص مواجهة تنزانيا فأعتقد أنها لن تكون سهلة شأنها في ذلك شأن جميع المواجهات التي لعبناها في أدغال إفريقيا، لكن وبالرغم من كل هذا نطمح إلى تجديد العهد مع الانتصارات، بعد فترة فراغ رهيبة مررنا بها في الأشهر القليلة الماضية خاصة بعد المونديال. حتى لو نفوز على منتخب تنزانيا تبقى حظوظنا ضئيلة في التأهل، ألا ترون أن دخولكم اللقاء سيكون أصلا بمعنويات منحطة؟ لا أشاطرك الرأي ولا أرى الأمور من هذه الزاوية، ومتأكد أن جميع اللاعبين يشاطرونني الرأي، وهو أن الفوز على المنتخب التنزاني سيكون مهم من الناحية المعنوية ويعد بمثابة جرعة الأوكسجين التي تعيد الأمور إلى نصابها داخل المنتخب الوطني بعد مرحلة صعبة للغاية. كيف سيلعب المدرب حسبك هذا اللقاء؟ في الوقت الحالي سنحاول التحضير جيدا في هذا التربص تحسبا لهذه المواجهة، أما بشأن الخيارات والتشكيلة التي ستخوض المواجهة فالكلمة الأخيرة تعود للناخب الوطني. المنتخب خسر برباعية في المغرب ولحد الآن الجمهور لم ينس هذه المهزلة، ألا ترون أن الفوز في تنزانيا سيعيد للجمهور الثقة وحتى لكم أنتم كلاعبين؟ لا يجب خلط لقاء بلقاء، الفوز على المنتخب التنزاني خلال الجولة المقبلة من التصفيات لن يمحو بأي شكل من الأشكال آثار هزيمة الجولة الفارطة أمام المنتخب المغربي التي لم نتجرع مرارتها ولا تزال تحز في نفسيتي، ولا يمحو آثار هزيمة المغرب الذي فزنا عليه في مواجهة الذهاب. إذن ما هو الهدف من الفوز على تنزانيا إذا فاز المنتخب المغربي في بانغي؟ المهم من كل هذا هو استعادة الثقة اللازمة تحسبا لبقية المشوار المنتظر سواء الجاري أو المقبل والمتعلق بالتصفيات المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل. فالفوز على المنتخب التنزاني لا يمحو أثار الهزيمة المرة أمام المنتخب المغربي، لكن الأمر الذي يخفف من عبأ الهزيمة أمام المنتخب المغربي هو الفوز الذي حققناه عليه خلال مواجهة الذهاب بملعب عنابة، لكن الغرض من الفوز برهان مواجهة الجولة المقبلة يكون أكثر منه معنوي ويساعدنا على استعادة الثقة اللازمة تحسبا لبقية المشوار.الصعب الذي ينتظرنا. زياني كما يحلو للجميع تسميته «باترون» المنتخب الوطني، فهذا الاسم سيزيد من مسؤوليتك، فهل أنت جاهز للقاء تنزانيا؟ حسب رأيي مواجهة الجولة المقبلة من التصفيات تمثل تحد هام للاعبين من أجل إبراز كامل قدراتهم وإمكانياتهم تحت وصاية الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، الذي سيستغل الفرصة ليعاين مستوى كل لاعب، لكن هذا لا يعني بأننا سنحاول السعي وراء مصالحنا الخاصة ونسيان مصلحة المنتخب الوطني التي تبقى فوق كل اعتبار. كريم من كلامك نفهم أن المنتخب الجزائري فقد كل حظوظه، لكن الواقع يقول أن هزيمة المغرب في بانغي وفوزنا في تنزانيا سيمنحنا الفرصة للتأهل؟ لم أقل أي شيء ولم أجزم أننا أقصينا نهائيا، فكل شيء وارد وممكن في كرة القدم، التي لا تؤمن بالمنطق، فالفوز على تنزانيا مثلا ثم الفوز على منتخب إفريقيا الوسطى واستغلال أي تعثر للمنتخب المغربي سيمكننا من اقتطاع تأشيرة التأهل لنهائيات أمم إفريقيا 2012 فصدقني لن نفقد الأمل وسنحاول القيام بدورنا كما ينبغي والفوز بالمبارين المقبلتين ونترك بقية الأمور لعامل الحظ الذي قد ينصفنا ويسير في صالحنا. اللقاء القادم للمنتخب الوطني سيلعب في ملعب تشاكر بالبليدة ما رأيك كريم؟ ما سأقوله لك سيقوله كل لاعبي المنتخب الوطني، فبصراحة اللعب في شاكر يعيد لنا أجمل الذكريات التي لا نزال نحتفظ في هذا الملعب الذي لم ننهزم فيه قط، لكن ما يهمنا في الوقت الحالي هي مواجهة الجولة المقبلة من التصفيات والتحضير لها جيدا حتى نكسب رهانها نفوز بها وبعدها لكل حدث حديث. عنتر يحيى أصيب بفيروس، هل اتصلت به وما رأيك في غيابه؟ حسب علمي عنتر يحيى أصيب بفيروس ونصحه الطبيب أن لا يقترب من أناس آخرين، فهذا شيء جيد بالنسبة إليه ولنا، فلا يمكنه القدوم وعلينا طي الصفحة، فلا يمكن أن نتصور كل المنتخب الوطني مصاب بنفس الفيروس وحينها لن نتمكن من لعب لقاء تنزانيا، المهم نتمنى له الشفاء وحاليلوزيتش حتما سيجد الحل لتعويض عنتر يحيى. نترك لك حرية ختام هذا الحوار... كل ما أريد قوله هو أن المنتخب بحاجة إلى فوز من أجل استرجاع الثقة، وتحقيق نتائج جيدة مستقبلا، سنلعب حظوظنا في 2012 لآخر رمق، وسنحاول التحضير الجيد لمونديال البرازيل 2014.