عرفت نهاية الجولة السابعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى تغييرا على مستوى هرم ترتيب الهدافين الذي كان ثلاثيا بعد نهاية الجولة الماضية، وذلك بانفراد مهاجم شباب بلوزداد إسلام سليماني بالمقدمة تاركا وراءه مهاجم اتحاد العاصمة لعموري جديات ومهاجم جمعية الشلف محمد سوڤار اللذين توقف رصيدهما عند الهدف الرابع. سليماني يسجل لخامس مرة ويؤكد جدارته بالمقدمة لقاءات الجولة السابعة أكدت أنّ شباب بلوزداد يملك مهاجما من الطراز الرفيع وهو سليماني، فهذا اللاعب يبقى الوحيد الذي سجل في 5 مقابلات، حيث كان دائما حاضرا بأهدافه أمام العلمة، شبيبة القبائل، مولودية وهران، سعيدة والنصرية، ولم يسجل فقط في لقاءي تلمسان والداربي أمام اتحاد العاصمة، وهما اللقاءان الوحيدان اللذان لم يفز بهما أبناء العقيبة. الطريقة الهجومية لسوليناس خدمت سليماني الأكيد أنّ الحس التهديفي لسليماني هو ما جعله يتربع حاليا على رأس ترتيب هدافي الرابطة الأولى، ولكن هناك معطيات أخرى ساعدته في الوصول إلى هذا المستوى، أهمها الطريقة الهجومية التي يلعب بها فريقه شباب بلوزداد بإشراف المدرب الإيطالي جياني سوليناس، حيث أنّ هجوم الشباب يعتبر الأقوى حتى الآن ب13 هدفا، ولهذا من المنطقي أنّ يكون هداّف البطولة لاعبا من الشباب. سوڤار يتراجع لأول مرة لأول مرة منذ الجولة الثانية التي سجل فيها ثلاثية في مرمى شباب قسنطينة يتنازل مهاجم جمعية الشلف سوڤار عن المرتبة الأولى والتي تركها لسليماني، وعلى هذا الأساس فإنّ ما فعله المهاجم الشلفاوي بالحارس ضيف لم يعد كافيا لتربعه على عرش الهدافين، ويبدو أنّ الأمور ستكون صعبة على سوڤار في الجولات القادمة للبقاء في السباق بالنظر إلى المستوى المتواضع الذي تقدمه الجمعية هذا الموسم، والذي جعلها تتراجع كثيرا في سلم الترتيب، بعدما كان فريق مدوار بطلا الموسم الماضي. جديات لا يواكب ريتم فريقه من جهته فإنّ لعموري جديات اكتفى بالتواجد في المرتبة الثانية رفقة سوڤار، حيث أنّ اللاعب السابق لوفاق سطيف لم يعد قادرا على التسجيل رغم أنّ فريقه يتواجد في مقدمة الترتيب رفقة شباب بلوزداد، كما أنّه وعلى عكس سوڤار فإنّ كل المعطيات تبقى في صالح جديات للسيطرة على ترتيب الهدافين حتى وإن لم يكن مهاجما حقيقيا، حيث أنّه يلعب لأقوى فريق في بطولة هذا الموسم، وإلى جانبه أحسن اللاعبين في الدوري. مسعود، صايبي وجابو يقتربون أفرزت الجولة السابعة ثلاثيا جديدا يسعى إلى المنافسة بدوره على صدارة الهدافين، حيث أصبح برصيد كل واحد منهم ثلاثة أهداف، ويتقدمهم محمد مسعود الذي مكنته ركلة الجزاء التي عدّل بها النتيجة لجمعية الشلف من تسجيل هدفه الثالث، رغم أنّ ما قيل عن سوڤار يمكن أن يقال عن مسعود، والأكيد أنّ ما فعله مسعود كرره جابو في هذه الجولة عندما أنقذ فريقه من الهزيمة في داربي الهضاب أمام مولودية العلمة، من جهة أخرى لم تقف الوضعية الصعبة لنصر حسين داي في وجه تألق صايبي الذي سجل هدفه الثالث وكان هدف الشرف في الداربي العاصمي أمام بلوزداد. 9 لاعبين سجلوا ثلاثة أهداف بالإضافة إلى مسعود، صايبي وجابو، فإنّ هناك 6 لاعبين آخرين سجلوا ثلاثة أهداف حتى الآن، ويطمعون في المنافسة على لقب الهداف وجائزة الحذاء الذهبي، وهم لاعب جمعية الخروب مصفار الغائب عن مقابلات هذه الجولة لتواجده مع المنتخب الأولمبي بالمغرب، إلى جانب بورقبة من بلوزداد، حجاج من شباب قسنطينة، بوعيشة من مولودية العلمة، حشود من وفاق سطيف ولاعب شبيبة بجاية يابون. دحمان ينفجر ويهدد على المباشر الأكيد أنّ نجم الجولة السابعة هو مهاجم الصاعد الجديد شباب قسنطينة محمد دحمان والذي رغم أنّه شارك بديلا في الداربي أمام جمعية الخروب إلاّ أنّه أعلن عن إمكاناته التهديفية بقوة وتحت أنظار الملايين الذين تابعوا المقابلة على المباشر، حيث تمكن دحمان من تسجيل ثنائية منحت لفريقه نقاط المقابلة، وجعلته يدخل بقوة للتنافس على جائزة الحذاء الذهبي.