قرر الوفد الجزائري المشارك في الألعاب الأولمبية الجارية حاليا بالعاصمة البريطانية لندن، أمس الخميس، تقديم خطاب شكوى للجنة الأولمبية الدولية، بسبب ما اعتبره ب”القرارات غير العادلة” التي تعرض لها الملاكمون الجزائريون، لاسيما الملاكم بن شبلة عبد الحفيظ الذي أقصي مساء أول أمس الأربعاء في الدور ربع النهائي، ما حرمه من بلوغ المربع الذهبي، ومن ثم التتويج بميدالية برونزية على الأقل، وقد صرح، محمد عزوق، رئيس الوفد الجزائري في هذا الخصوص قائلا “في البداية كنا نأمل أن تتحسن الأمور تدريجيا بعد إقصاء عبادي إلياس في وزن (69 كلغ)، لكن الأمور بقيت على حالها ولم تتغير”، وأضاف “لقد استثمرنا الكثير في الملاكمة، وفي النهاية لم تكلل جهودنا بأي ميدالية”، ومن جانبه صرح أمس المدير الفني الوطني للملاكمة، مراد مزيان، أن الجزائر حرمت بطريقة “غير عادلة” من اعتلاء ثلاثة ملاكمين منصة التتويجات في الألعاب الأولمبية بلندن، وصرح مزيان لواج “لم نفشل في بلوغ أهدافنا، الاتحادية الجزائرية للفن النبيل حددت كهدف الوصول بملاكم واحد إلى منصة التتويج، غير أننا حرمنا من ثلاثة تتويجات أولمبية، أقولها مرة أخرى، أن الجزائر حرمت بطريقة غير عادلة من ثلاثة تتويجات أولمبية، صراحة كنا قادرين على العودة بثلاث ميداليات، غير أن عوامل خارجية حالت دون ذلك، كنا قادرين على نيل ميدالية واحدة غير أننا حرمنا منها”، وكانت نهاية المنازلة التي جمعت الجزائري بن شبلة بنظيره الأوكراني غفوزديك، شهدت أجواء مشحونة بين أعضاء الوفد الجزائري، بعد القرار “غير العادل” الذي تعرض له الملاكم الجزائري، الذي شهد الجميع بأحقيته بالفوز، وقد استدعى الوضع تدخل رئيس الوفد، إلى جانب الملاكم السابق محمد علالو، لتهدئة أعصاب عبد القادر شادي وبقية الملاكمين الجزائريين، الذين شعروا بالظلم والحقرة، خاصة بعدما حدث لزميلهم بن شبلة.