بلعبه تسعين دقيقة ضد نادي أتلاتنا سهرة الأربعاء يكون الدولي الجزائري ولاعب تشيزينا الإيطالي عبد القادر غزال قد لعب 100 لقاء في الكالتشيو الإيطالي، غزال كان قد لعب أول لقاء له في السيري A مع ناديه السابق سيينا في الرابع عشر من شهر سبتمبر عام 2008 ضد نادي كالياري عندما دخل بديلا في الدقيقة 66 مكان زميله كالايو، وبالمناسبة أيضا فقد تصادف أول لقاء له مع أولى أهدافه عندما سجل الهدف الثاني لفريقه في ذلك اللقاء في الدقيقة التسعين. لعب 71 لقاءً كأساسي و29 كبديل رقم غزال المحقق مؤخرا رقم قوي وكبير، لكن الأكبر منه أنه لعب لحد الآن في ظرف ثلاث سنوات قضاها في الكالتشيو 71 لقاء كأساسي وهو ما يعكس القيمة الفنية للاعب مثل غزال كما يعكس القدرات البدنية للاعب، حيث يتمتع عبد القادر ببنية قوية تساعده على مقارعة مدافعي الكالتشيو كما تساعده على التأقلم في أقوى دوري تكتيكي في العالم، إضافة إلى أنه لعب 29 لقاء كبديل كان معظمها مع نادي باري، أين اختلف كثيرا مع أنصار النادي ومع رئيسه، خاصة في الفترة الأخيرة التي شهدت هبوط النادي حتى قبل 5 جولات من النهاية. 100 لقاء و13 هدفا فقط لعل الجميع في الجزائر يعيب على غزال قلة تسجيله للأهداف وهو ما يتجلى رقميا بالفعل، فمن ضمن 100 لقاء لعبها عبد القادر سجل 13 هدفا فقط وهو معدل ضئيل جدا بالنسبة لمهاجم صريح، لكنه معدل مقبول جدا بالنسبة لمتوسط ميدان، فغزال لم يلعب إلا عددا قليلا من اللقاءات كمهاجم وكان ذلك في عامه الأول ضد سيينا، وغير ذلك فقد لعب وسط ميدان هجومي إلى مهاجم مساعد أو مهاجم ثان، لكن في المقابل فإن أهداف غزال وعلى قلتها فهي دائما رائعة فهدفه الثاني ضد نادي باري عندما كان مع سيينا اعتبر من أحسن خمسة أهداف في الكالتشيو عام 2010 ، بالإضافة لهدفه ضد نادي فيورنتينا العام الماضي والذي اختير هو الآخر من ضمن أحسن الأهداف. لعب في كل المناصب حتى في الدفاع منصب غزال كما هو معروف قلب هجوم، لكن ما لا يعرفه البعض فغزال لعب في كل المناصب فوق أرضية الملعب عدا حراسة المرمى، فلعب كمهاجم في مختلف المناصب سواء صريح ، متأخر أو على الأجنحة، كما لعب مجموعة من اللقاءات كوسط ميدان دفاعي في عامه الثاني مع سيينا، إضافة إلى لعبه كمدافع أيمن في باري بعد إصابة زميله روزي وكان أداؤه رائعا جدا وهو ما شجع مدربه فنتورا لإدخاله مرة أخرى في هذا المنصب. ثقة المدربين في غزال محيّرة في نفس السياق، قد يتساءل الجميع عن مدى جدوى بقاء غزال في التشكيلة الأساسية رغم نقص الأهداف وانعدام الفعالية أمام المرمى، لكن الجواب أتى سريعا على لسان مدربه السابق في سيينا وتشيزينا ماركو جيانباولو الذي قال:" غزال لاعب يطبق التعليمات " وهو ما يعكس ثقة المدربين على كثرتهم بداية من جيانباولو، ماليزاني، موتي، فنتورا وأخيرا أريغوني الذي تحدى الجميع وأعاد غزال كأساسي رغم وقوف المواقع المقربة من النادي ضده، خاصة توتو تشيزينا الذي يكره غزال ودائما ما يحاربه. لعب تسعين دقيقة ضد أتلانتا وسقط برباعية في جانب منفصل لم يستطع فريق تشيزينا المحافظة على نتائجه الإيجابية مؤخرا وسقط برباعية كاملة ضد نادي أتلانتا مقابل هدف وحيد، رفقاء غزال وقفوا عاجزين أمام فريق قوي جدا وبهذه النتيجة يبقى تشيزينا في المرتبة الثامنة عشرة في الترتيب العام برصيد اثنتي عشرة نقطة فقط، وبالنسبة لغزال فقد شارك أساسيا ولعب طيلة التسعين دقيقة، أما عن مستواه فكان متوسطا إلى أقل من المتوسط، حيث لم يظهر كثيرا نظرا للسيطرة المطلقة التي فرضها رفقاء الهداف جيرمن دينيس.