انتزع اليوفنتوس انتصارًا صعبًا على كاتانيا عزز به صدارته للسيري آ برصيد 25 نقطة بعد 9 جولات من انطلاق البطولة، الفوز جاء بهدف وحيد أحرزه آرتورو فيدال في الشوط الثاني من المباراة التي شهدت قرارات تحكيمية مثيرة جدًا للجدل من المتوقع أن تُشعل الإعلام الإيطالي خلال الساعات القادمة. اليوفنتوس دخل اللقاء بتواجد بول بوجبا من البداية بدلًا من كلاوديو ماركيزي وكذلك بتواجد نيكلاس بندتنر للمرة الأولى هذا الموسم من البداية ليلعب بجانب ميركو فوشنييتش في الهجوم، فيما شارك كاتانيا بنفس الأسماء تقريبًا وأبرزها الثلاثي الخطير بابلو بارينتوس وأليخاندرو جوميز وجونزالو بيرجيسيو. الشوط الأول انطلق بقوة وبدا واضحًا من اللحظات الأولى أنها ستكون مباراة غاية في القوة والإثارة، المحاولة الأولى كانت لصالح اليوفنتوس بتسديدة من أرتورو فيدال في الدقيقة الثالثة تصدى لها أندوخار من ثم رد كاتانيا بعد 5 دقائق فقط بمحاولة بيرجيسيو استغلال تمريرة خاطئة من ليوناردو بونوتشي في اتجاه جيانلويجي بوفون لكن المدافع الإيطالي احتك بالمهاجم الأرجنتيني قبل أن يلحق الأخير بالكرة وقد طالب كاتانيا بخطأ وبطاقة حمراء لبونوتشي لكن الحكم لم يحتسب شيئًا. الدقائق التالية شهدت تبادلًا للسيطرة والمحاولات الهجومية لكن دون الكثير من الفرص الحقيقية نتيجة عدم الدقة في اللمسة الأخيرة من المهاجمين وإجادة المدافعين التعامل مع الأوضاع الهجومية المختلفة للمنافس، خاصة التمريرات العرضية من كاتانيا والهجمات المرتدة من اليوفنتوس. الدقيقة ال26 شهدت الحالة الأبرز في الشوط الأول وتلخصت بإلغاء هدف التقدم لصالح كاتانيا وأحرزه بيرجيسيو بمتابعة جيدة للكرة الرأسية التي أطلقها نيكولاس سبولي وصدها القائم الأيسر لبوفون وكانت بداية الهجمة تمريرة عرضية من جيوفاني ماركيزي من الجانب الأيسر من الملعب، الحكم أنديا جيرفاسوني ألغى الهدف بداعي التسلل لكن الإعادة التلفزية أوضحت خطأ القرار تمامًا وقد قال البعض أن إلغاء الهدف كان لوجود لمسة يد ضد أحد لاعبي الأفيال لكن الإعادة لم توضح الأمر أيضًا. القرار أثر على المباراة سلبًا بأن رفع معدلات التوتر والعصبية في الأداء خاصة من جانب أصحاب الملعب والنتيجة كانت حصولهما على 5 بطاقات صفراء خلال الدقائق التالية، وكان الحكم قد طرد رئيس النادي من مقاعد البدلاء لحظة إلغاء الهدف لاعتراضه. الربع ساعة الأخيرة شهدت سيطرة نسبية لليوفنتوس على المباراة وتعدد لمحاولاته الهجومية خاصة عبر التسديدات البعيدة والتمريرات العرضية، وقد كاد بوجبا أن يصل لشباك أندوخار بتسديدة قوية لكنها علت المرمى قبل أن يفشل بندتنر في استغلال تمريرة عرضية جيدة من ليختشتاينر وأخيرًا كانت المحاولة الأخطر في الشوط لصالح الضيوف وأضاعها فوشينيتش بعدما وجد نفسه وجهًا لوجه مع أندوخار نتيجة خطأ دفاع كاتانيا في إبعاد الكرة من داخل منطقة الجزاء إلا أن المهاجم المونتينيجري سدد الكرة لخارج المرمى ليُنهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. الدقائق الأولى من الشوط الثاني لم تشهد الكثير من الأحداث، فقد تواصلت المحاولات الهجومية المتبادلة بين الطرفين لكن دون أن يتمكن أحدهما من تهديد مرمى الآخر بالخطورة والجدية المطلوبة، حتى تدخل فيدال وأحرز هدف اليوفنتوس الأول في الدقيقة 57 مستغلًا كرة مرتدة من الحارس أندوخار عقب تصديه لتسديدة بندتنر من داخل منطقة الجزاء، وقد احتسب الحكم الهدف رغم أن الإعادة التلفزية أظهرت وجود تسلل على المهاجم الدنماركي لحظة استلامه الكرة. اليوفي بات الطرف الأفضل عقب هدف التقدم، وقد كاد أن يصل للهدف الثاني عبر فيدال لكن تسديدته انحرفت قليلًا عن المرمى ومن ثم حاول بوجبا لكن محاولته انتهت دون خطورة، وفي الدقيقة 67 تلقى الفريق خبرًا جيدًا بإظهار الحكم البطاقة الصفراء الثانية وبالتالي الحمراء للاعب كاتانيا المزعج “ماركيزي” بعد لمسه الكرة باليد متعمدًا. النقص العددي أصاب كاتانيا بشيء من الإحباط ولذا باتت محاولاته الهجومية أقل خطورة رغم التحركات الجيدة من اللاعبين، فيما بدأ اليوفنتوس يعتمد أكثر على الهجمات المرتدة السريعة ولكنه أيضًا لم تُهدد مرمى أندوخار كثيرًا نتيجة المستوى السلبي لثنائي الهجوم. البديل سيباستيان جيوفينكو والذي شارك بدلًا من فوشينيتش كاد أن يحسم النتيجة لصالح فريقه بعد مشاركته بلحظات بعدما أطلق تسديدة قوية لكن الحارس الأرجنتيني تمكن من التصدي لها وإخراجها لركنية قبل 8 دقائق من النهاية. أصحاب الملعب حاولوا الوصول لهدف التعادل خلال الدقائق الأخيرة من المباراة لكن دومًا كانت اليد العليا لدفاع اليوفنتوس نتيجة عدم الدقة في اللمسة الأخيرة من الهجوم الصقلي، بل كاد اليوفنتوس في أكثر من هجمة مرتدة أن يصل لهدف التقدم خاصة عبر جيوفينكو وفيدال لكن أيضًا اللمسة الأخيرة لم تكن بالدقة اللازمة لينتهي اللقاء المثير بانتصار اليوفنتوس بهدف دون رد رفع رصيده من النقاط إلى 25 فيما توقف رصيد أفيال صقلية عند 11 نقطة.