أغدق البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد في المديح على خصمه ريال بيتيس خلال المباراة التي أقيمت بينهما السبت على أرض الأخير في الجولة 13 من الدوري الإسباني لكرة القدم وانتهت بخسارة “الملكي” بهدف نظيف، فيما انتقد الصورة التي ظهر عليها فريقه قائلاً إن “لاعبي مدريد افتقدوا التضحية والكفاح من أجل الفوز!”. ولم يخف مورينيو استياءه من الخسارة التي قد توسع الفارق مع غريمه برشلونة إلى 11 نقطة حال تغلب الكاتالوني على ليفانتي الأحد على ملعب ملعب سيوتات دي فالنسيا. وقال مورينيو في المؤتمر الصحفي عقب المباراة إن “جمهور بيتيس كان رائعاً ولعب دور كبير في ترجيح كفة فريقه وساعد لاعبيه على أن يكونوا حاضرين ذهنياً ومنحهم القوة من أجل التضحية والكفاح في سبيل الفوز وهذا ما افتقده مدريد الذي لعب لاعبوه من دون روح أو تضحية فاستحق بيتيس الفوز”. وأضاف المدرب البرتغالي “لقد صفقت لجمهور بيتيس أثناء خروجي من الملعب لشعوري بقيمة هذا الجمهور بالنسبة لفريقه وعلى الرغم من أنه هتف ضد ريال مدريد فقد لوحت له بيدي لشدة إعجابي بما قام به”. وعن الأخطاء التحكيمية التي تلازم مدريد في دوري أبطال أوروبا والليغا الإسبانية، قال مورينيو “لاشك في ذلك. لقد أصبحت الوحيد الذي يجرؤ على انتقاء التحكيم فقد تعرضنا للظلم في مباراة مانشستر سيتي الأربعاء الماضي، وها نحن أيضاً نتعرض لظلم في حالتين اليوم!”. وأوضح أن “حكم مباراة بيتيس لم يحتسب لمصلحة مدريد هدفاً صحيحاً سجله كريم بنزيمة بداعي التسلل، وكذلك هناك ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة لمصلحة ريكاردو كاكا تغاضى عنها الحكم، ولكن هذا لا يعني أن علينا الحديث عن مبررات للخسارة لأننا لم نقاتل جيداً ففريق مثل بيتيس لديه لاعبين في سن 34 وفاز بهم في حين يمتلك مدريد لاعبين بعمر 23 ولم يحقق الفوز!”. وعن تأثير خوض مدريد مباراتين في غضون أيام قليلة قال مورينيو “أنا دائماً أحب أن أكون موضوعي فعندما أخسر لا أبحث عن أعذار في أمور أخرى ولكن الحقيقة تقول أن الفريق الذي يلعب الأربعاء بدوري الأبطال يجب ألا يلعب السبت، ولكن ذلك لا يعد مبرراً لخسارة مباراة بيتيس بالذات”. يذكر أن مورينيو أجرى تبديلات تكتيكية خلال لقاء فريقه مع بيتيس بإشراك كاكا ومودريتش وكاليخون ولكنه فشل في إضافة الجديد إلى أداء الملكي الذي بدا متقطع الأوصال في وسط الميدان فاقداً التركيز والذهنية الكروية التي اعتاد عليها أنصاره.