المغرب تستنجد بفاس لتخطي الجزائر على وقع أهازيج الصحراء مغربية والجزائر إرهابية لأول مرة في تاريخ كأس العالم يقرر تنظيمها في دولتين وهما كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 وفي إطار تصفياتها في منطقة إفريقيا وبعد أن اجتاز الخضر عقبة الرأس الأخضر بأقل جهد تم فرز قرعة الدور الثاني الحاسم الذي وضع منتخبنا في مجموعة لقبها الجميع بمجموعة الموت مع المغرب ومصر والسنغال وناميبيا، وكان الموعد مع لقاء الجولة الثانية بين المغرب والجزائر والتي قامت فيه الاتحادية المغربية بنقل المقابلة إلى مدينة فاس التي تقع في أقصى شمال شرق المملكة المغربية ويقال أن المسؤولين المغاربة نقلوا اللقاء إلى هذه المدينة خوفا من تكرار سيناريو الدارالبيضاء 79. وقد لعب اللقاء يوم 9 جويلية 2000 بملعب الحسن الثاني بمدينة فاس وكانت المغرب وقتها تحت قيادة المدرب البولوني هنري كاسبرزاك الذي أقحم في هذه المواجهة كل من عبد الرفيق قاسي،عبد الله صابر، مريانة، نقروز، النيبت، الصفري، شيبا، شيبو(مراد)، عبد الجليل حدة، المباركي(القطاري)، صلاح الدين بصير(جمال سلامي). وقام الناخب الوطني عبد الغني جداوي بإدخال مزاير، بوعيشة، ماموني، عمروش، بن حملات(مولاي حدو)، بلماضي(بورحلي)، أجاوت، بلباي، دزيري( صايفي)، تاسفاوت، مصابيح. وقد سعى الخضر منذ الوهلة الأولى إلى تحقيق نتيجة إيجابية ومحو آثار إخفاق السنغال وتجلى ذلك من خلال المحاولات التي جسدها رفقاء تاسفاوت في الشوط الأول والتي لم تثمر سوى في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول من خلال هجمة عكسية حيث انطلق مصابيح كالسهم من منتصف الميدان تقريبا ولم يستطع مدافع نادي باري الإيطالي آنذاك النقروز اللحاق به حيث كان ثقيلا جدا أمامه وتمكن مصابيح من الانفراد بالحارس وإسكان الكرة بسهولة في شباكه..وانتهى الشوط الأول بتفوق الجزائر 0-1.، في الشوط الثاني انقلبت الموازين وتراجع الخضر إلى الوراء مع إصرار وعزيمة المغاربة على إدراك التعادل حيث تمكن اللاعب الخطير عبد الجليل حدة المدعو كماتشو من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 51. واستمر الضغط المغربي حتى تمكن نفس اللاعب كماتشو من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 75. واستمرت هذه النتيجة إلى غاية إعلان الحكم نهاية اللقاء بهزيمة الجزائر أمام المغرب 2-1 . أمزين والحارس مزاير يساهمان في إهداء فوز معنوي للمغاربة في لقاء العودة رهنت الجزائر حظوظها بنسبة كبيرة في التأهل إلى مونديال اليابان وكوريا خصوصا بعد الهزيمتين في مصر 5-2 والسنغال 3-0..في حين كان المنتخب المغربي ينافس بشدة على البطاقة الوحيدة مع مصر والسنغال ولعب لقاء العودة يوم 4 ماي 2001 بملعب 5 جويلية أمام جمهور قليل قدّر بحوالي 15 ألف متفرج وكان الحكم هو التونسي هشام قيراط ولعبت الجزائر يومها في حراسة المرمى بمزاير(ولد ماطة)، ماموني، حدو، منيري، زغدود، حدو، بلماضي، طاليس( بلقايد)، بلباي، بن عربية(بورحلي)، صايفي، تاسفاوت المدربان: زوبا وكرمالي. ومثل المغرب الشقيق يومها كل من بن زكري، آمزين، وادو، النيبت، الحدريوي، الصفري، بن محمود(البرازي)، شيبو(روسي)، رمزي،الرقراقي،عبد الجليل كماتشو(رشيد روكي) المدرب: البرتغالي كويلهو ودخل الخضر المقابلة بقوة وتمكن عبد الحفيظ تاسفاوت من الوصول مبكرا إلى شباك الحارس بن زكري في الدقيقة 10..واعتقد الجميع أن مهرجان الأهداف قد انطلق والخضر لن يجدوا صعوبة في الفوز خصوصا أن الدفاع المغربي كان مرتبكا في بداية المقابلة وضيع زملاء تاسفاوت أهدافا أخرى، لكن هذا لم يدم طويلا وتمكن المغاربة من افتكاك هدف التعادل في الدقيقة 17 عن طريق بن محمود، وفي الدقيقة 46 أضاف أمزين الهدف الثاني..وبعدها قام المدرب بإخراج الحارس مزاير الذي لم يكن في يومه واستبدله بولد ماطة.وباءت جميع محاولات الخضر في إدراك التعادل بالفشل إلى غاية صافرة الحكم النهائية والتي أعلنت هزيمة جديدة للخضر وخروجا رسميا من حسابات التأهل لكأس العالم .