تشهد شواطئ ولاية تيزي وزو منذ انطلاق موسم الاصطياف، توافد عدد كبير من العائلات لقضاء عطلهم الصيفية بين أحضانها، حيث يستمتع رواد الشواطئ المسموح بالسباحة فيها، بصوت امواج البحر والمناظر الخلابة المحيطة بها، فبعد اشهر من العمل والتعب تبدأ رحلة العائلات للبحث عن الاماكن المناسبة لقضاء بعض الوقت والاستمتاع رفقة الاقارب والاهل... وولاية تيزي وزو بحكم توفرها على مناطق سياحية خلابة، منها المنطقتان السياحيتان تيقزيرت وازفون، تعد الوجهة المفضلة لقضاء العطلة لدى سكانها، كما ان مديرية السياحة بولاية تيزي وزو وبتضافر الجهود مدريات الثقافة، النقل والشبيبة والرياضة وغيرها، سخرت كل الإمكانيات لضمان توفير اجواء مريحة للمصطافين، الامر الذي يعمل على تشجيع السياحة وجلب السياح الى المنطقة. والمتوجه إلى الشواطئ المسموح بالسباحة فيها بكل من الشاطئ الكبير وغيرها من الشواطئ الجميلة التابعة للمنطقة الساحلية تيقزيرت، سيلاحظ الإقبال اليومي للعائلات لقضاء عطلها الصيفية او عطلة نهاية الاسبوع. وتعج هذه المنطقة بالوافدين إليها لأنها تزخر بالمواقع الاثرية والتاريخية الهامة، التي تعود إلى الفترة الرومانية والوندالية والبيزنطية. فضول العائلات يدفعها إلى اختيار هذه المنطقة كمكان للراحة والترويج عن النفس، اذ بين أوقات السباحة والراحة تتوجه العائلات إلى المواقع الاثرية التي تحوي الآثار الرومانية، والتي تعود الى القرن الاول قبل الميلاد، وما زادها جمالا اطلالها على البحر، وقد تم اتخاذ هذه الآثار كالمقبرة الرومانية، الحمامات وخزائن المياه، كمواقع لأخذ الصور التذكارية. شواطئ ازفون وقروبي والجنة الصغيرة، تستقطب بدورها العديد من المواطنين، السياح والمصطافين، حيث تحجز بعض العائلات شقفا مجهزة، مما يسمح لها بقضاء العطلة في احسن الظروف، فيما تفضل عائلات اخرى قضاء يوم في الشاطئ لتعود ليلا الى المنازل. الوضع الأمني لم يعد عائقا عرفت الوضعية الامنية بتراب الولاية تحسنا، حيث لم تعد عائقا يحول دون تحرك العائلات وتنقلها من مكان لآخر، فبعدما كانت العائلات تفضل التوجه الى المسابح عوض الشواطئ لانتشار الإجرام المنظم، لاسيما ظاهرة الاختطاف والحواجز المزيفة، تغير الوضع بعد اعادة نشر قوات الدرك الوطني وفتح مقرات الامن الوطني، التي اعادت الاطمئنان إلى المواطنين الذين اصبحوا يتنقلون دون خوف، وأخذت بذلك الطرق تعرف حيوية وحركية دائمة، هذا الى جانب التعزيزات الأمنية في شواطئ تيزي وزو التي جعلت الارتياح يسود المصطافين.