تشارك 258 مؤسسة خاصة وعمومية من بينها 142 مؤسسة وطنية والبقية تمثل 16 دولة أجنبية، في الطبعة ال 10 للصالون الدولي للتجهيزات وتكنولوجيات خدمات المياه "بوليتاك"، المقرر تنظيمه من 24 إلى 27 مارس الجاري بمركز الأعمال بوهران، وهو الموعد الذي ينتظره المستثمرون الخواص للظفر بأحد المشاريع الكبرى في مجال الموارد المائية والبحث عن شركاء لفتح فروع لأكبر العلامات العالمية في مجال تجهيزات وخدمات المياه. من جهتها، تتوقع وزارة الموارد المائية الراعية الرسمية للتظاهرة، أن يكون اللقاء مناسبة لاستعراض قدرات الإنتاج الوطني، وقياس مدى ملاءمته والمعايير الدولية، مع تشجيع المؤسسات العمومية على استغلال المنتوج الوطني في خدمات المناولة. بدأ المخطط الخماسي لقطاع الموارد المائية "2015 /2019"، يسيل لعاب العديد من المستثمرين الأجانب، الذين يستغلون الصالون الدولي للتجهيزات وتكنولوجيات خدمات المياه، لدخول معترك المنافسة للظفر بالمشاريع المقترحة من طرف الوزارة، التي خصصت لها ما بين 2000 و2014، أكثر من 3200 مليار دج. والحديث يدور اليوم على مبالغ مالية كبرى ستخصَّص للمخطط الجديد، الذي تَقرر أن يكون مناسبة لحماية المكاسب التي حققتها الجزائر خلال السنوات الفارطة؛ ما جعلها تحصي اليوم 70 سدا، بطاقة تخزين 7,2 مليار متر مكعب، مع اختيار ثلاث شركات أجنبية لتسيير المفوض لإنتاج وتطهير المياه بكل من الجزائر العاصمة، وهران وقسنطينة. والبحث جار عن شريك رابع لمدينتي الطارف وعنابة. 116 مشاركة أجنبية من 16 دولة، مع تخصيص أجنحة خاصة للمؤسسات الفرنسية والإيطالية والإسبانية في صالون "بوليتاك"، أكبر دليل على الاهتمام الذي توليه أوروبا للمشاريع الاستثمارية الكبرى في مجال المياه، خاصة أن وزارة الموارد المائية تقترح إنجاز 3 سدود جديدة مدعَّمة بعدة تحويلات ما بينها وبين السدود القديمة، بالإضافة إلى اختيار نظام للإنذار بهدف الوقاية من أخطار الفيضانات، وإعادة صيانة وترميم العديد من محطات تطهير المياه، وإنجاز 3 محطات لتحلية مياه البحر. وحسب الشركة المنظمة للتظاهرة، فقد ارتفعت طلبات المشاركة من طبعة إلى أخرى. وبالنسبة للطبعة ال 10 فقد اضطر المنظمون رفض مشاركة العديد من الشركات بسبب نفاد الأماكن أياما قليلة بعد فتح التسجيلات للمشاركة، وهو ما يؤكد اهتمام الشركات العالمية بالسوق الجزائرية لتوفر فرص تطوير استثماراتها. من جهتها، تحرص الشركات الوطنية على إظهار ابتكاراتها في مثل هذه التظاهرات لتنافس المنتجات الأجنبية وتستقطب اهتمام أصحاب المشاريع، من خلال الرهان على الأسعار التنافسية وقرب مؤسسات الإنتاج من المشاريع. وسيستغل المنتجون المحليون فرصة المعرض لعرض شراكات مربحة مع الشركات الأجنبية، خاصة التركية، الصينية والإسبانية بهدف تطوير نوعية منتجاتهم والاستفادة من صفقات المناولة في المشاريع المنجَزة من طرف الأجانب. وتشير مصادر من الوزارة إلى أن وزير القطاع السيد حسين نسيب، سيعلن خلال تدشينه الطبعة، عن عدة إجراءات جديدة لصالح تطوير المنتوج الوطني واستغلاله من طرف أصحاب المشاريع الكبرى، خاصة فيما يتعلق بصناعة الأنابيب، العدّادات المائية والقنوات الإسمنتية، وهي الإجراءات التي ستحفّز المنتجين الوطنيين على تطوير استثماراتهم والمشاركة في إنجاز المشاريع الكبرى. وعلى هامش صالون "بوليتاك"، سيتم تنظيم العديد من الورشات والمحاضرات لمناقشة عدة مواضيع، وتبادل المعارف والخبرات ما بين المهنيين في مجال تسيير الموارد البشرية لتطوير قطاع الموارد المائية، عصرنة الخدمات لتحسين النوعية، عرض تجارب كل من " سيال" بالجزائر و«سياكو" بقسنيطينة و "سيور" بوهران، استعمال المياه المطهرة في الفلاحة وأنظمة الفوقارة كتقنية تقليدية ناجحة لجمع وعقلنة استغلال مياه السقي في الصحراء.