يعتقد القائد بوعلام حمدي، مسؤول عن ملف المخدرات والخلايا الجوارية بجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، أن مكافحة المخدرات ينبغي ألا تظل عملا موسميا يرتبط بالمناسبات، إنما يجب أن يتم تنصيب خلايا جوارية تعمل على مستوى الأحياء على مدار السنة، للتخفيف من الانتشار الرهيب لهذه الآفة التي تمس بدرجة كبيرة الشباب. وحول أهمية العمل الذي تقوم به الخلايا الجوارية، يحدثنا القائد بوعلام في هذه الأسطر. حدثنا عن أهمية عمل الخلايا الجوارية في مكافحة المخدرات؟ كما هو معروف، يبدأ انتشار المخدرات في الأحياء بين الشباب، لذا فكرنا في تكوين أفواج ببعض الأحياء كتجربة أولى ليباشروا عملية التحسيس والتوعية حول مخاطر المخدرات، على اعتبار أن أبناء الأحياء يعرفون بعضهم البعض، ومنه يكون من السهل إحداث التواصل وتبليغ الرسائل عن طريق توزيع مطويات، أو التوجه إلى زيارة المصالح المكلفة بمعالجة الإدمان. إذن المشرف على العمل الجواري شباب مكون؟ طبعا، لا يخفى عليكم أن جمعية قدماء الكشافة تبنت مهمة تكوين وسطاء اجتماعيين قدر عددهم اليوم ب 90 وسيطا عبر كامل التراب الوطني، وهو عدد قليل، لكن كبداية هو عدد مقبول بالنظر إلى كون فكرة العمل الجواري بالأحياء لا تزال فتية، ومع هذا نعول عليها كثيرا في الحد من انتشار آفة المخدرات. تتمثل أهم الأعمال التي قام بها الوسطاء الاجتماعيون؟ بعد التكوين الذي أشرف على جانب منه الأمن الوطني، حيث قدم للوسطاء بعض تقنيات التعامل مع المدمنين، قمنا بإشراك الوسطاء الاجتماعيين في كل القوافل التي سبق لجمعية قدماء الكشافة أن أطلقتها، كان آخرها قافلة العاصمة التي جابت مختلف الدوائر، واليوم نعتمد عليهم في تنشيط الخلايا الجوارية التي هي عبارة عن مجموعة من شباب يجتمعون في مكتب بالحي، يسطرون برنامجا سنويا للعمل على التحسيس من مخاطر المخدرات بالاعتماد على أساليب مختلفة من مطويات أو تنظيم لقاءات على مستوى المكتب، ويكون العمل مشمولا بالسرية لكسب ثقة المدمنين. فيم تتمثل الأهداف المسطرة من وراء الخلايا الجوارية؟ من خلال هذه الخلايا، سطرنا ثلاثة أهداف أساسية هي؛ التحسيس أولا وهو عمل لا يمس المدمن فقط، إنما يتعداه إلى غير المدمنين لحمايتهم من احتمال التغرير بهم ومنه حمايتهم، ثانيا التوجيه من خلال مساعدة المدمن على التقرب من أماكن العلاج، وثالثا الاندماج، إذ يكون من الصعب على المدن الاندماج في المجتمع، من أجل هذا نساعده على مستوى الفوج من خلال إشراكه في العمل التحسيسي. كم عدد الخلايا الجوارية التي تم إنشاؤها؟ تمكنا على مستوى العاصمة من إنشاء 10 خلايا جوارية لمكافحة المخدرات، حيث أسست أول خلية جوارية ببلدية براقي، أشرف عليها فوج الثبات، بعدها تم إنشاء خلايا أخرى ببلديتي العاشور وبئر خادم، في انتظار إقامة خلايا أخرى على مستوى التراب الوطني. كلمة أخيرة؟ الشعار الذي تتبناه الخلايا الجوارية في عملها هو؛ "ما تقولوش تخطي راسي" معنى ذلك أن كل أفراد المجتمع معرضون إلى خطر التغرير بهم ومنه الإدمان على المخدرات، لهذا ندعو كل أفراد المجتمع إلى التحلي بالوعي الكافي، وينبغي أن يتجند الجميع لمكافحة هذه الآفة كل من منصبه؛ المعلم، الإمام والشرطي ... وعليه ندعو الراغبين في تكوين خلايا جوارية إلى الاتصال بالجمعية لمساعدتهم وتوجيههم، وبالمناسبة، وجه لنا ديوان مكافحة المخدرات دعوة للاستفادة من تكوين في مجال التوعية والتحسيس من أخطار المخدرات.