انتشرت في السنوات الأخيرة بمدينة خنشلة، ظاهرة تدخين الشيشة هذه الموضة الجديدة أصبحت تعرف رواجا في فصل الصيف بشكل لافت للانتباه، حيث يكثر عدد محترفي بيع الشيشة، لاسيما في المقاهي، إذ تتحول ارصفتها خاصة الواسعة الى فضاء كبير لممارسة هذه الهواية الجديدة، ولم يقتصر ذلك على الشباب، بل باتت تمس حتى العائلات التي أصبحت تأخذها معها الى الشواطئ، ولا يجد هؤلاء حرجا من وضع الشيشة وسط العائلة والتدوال عليها بين الرجال والأطفال أحيانا. للإشارة، فقد ساد اعتقاد خاطئ في أوساط المجتمع، لا سيما بين الشباب، بأن تدخين الشيشة أقل خطرا من تدخين السجائر، وانها لا تسبب الأمراض السرطانية، لذا اعتمدها البعض كوسيلة للإقلاع عن تدخين السجائر، غير أن بعض الدراسات التي أجرتها بعض دول المشرق العربي، خاصة مصر والسعودية، أثبت أن تدخين الشيشة يسبب أمراض سرطانية خطيرة، كما اذ أن تدخين شيشة واحدة يعادل تدخين 40 سيجارة، وانها تعد المصدر الأول لسرطان الرئة، وأما مادة المعسل التي تصنع منها الشيشة هي عبارة عن نوع من التبغ، تضاف إليها بعض المواد كالزيوت لإعطاء النكهة.. وللعلم، فإن المعسل يحتوي على أكثر من 500 مادة سامة وعلى نسبة عالية من النيكوتين والقطران وغاز ثاني أكسيد الكربون.. ومرور الماء في زجاجة الشيشة لا يقلل من هذه المواد السامة وانما يجعل الدخان أقل حموضة من دخان السجائر. وتعرف عملية تدخين الشيشة بالجزائر رواجا منذ عدة سنوات، بعد أن كانت غير معروفة إلا في بعض الولايات الحدودية كتبسة والوادي، إلا أنها سرعان ما انتشرت في الولايات الوسطى كالجزائر العاصمة، لا سيما في محلات بيع الأدوات التقليدية. وللإشارة، فإن الشيشة تدخل الجزائر عبر الحدود الشرقية بطرق غير قانونية، إذ تمكنت مصالح الجمارك من حجز كميات معتبرة من مادة المعسل.