انتزعت داليا شيح المرتبة الثالثة عالميا في أولمبياد اللغة التركية، ونجحت الفنانة الصاعدة في اقتناص التتويج من بين 300 متنافس من 140 دولة شاركوا في المسابقة التي نظّمت من طرف الأتراك، تحت إشراف الداعية الإسلامي التركي وقائد الأولمبياد فتح الله كولن، وغنت داليا في جو ساده الحماس أمام جمهور عالمي في ألمانيا، في إطار أولمبياد اللغة التركية التي احتضنتها مدينة دوسلدورف الألمانية، بمشاركة أكثر من 300 طفل موهوب في الغناء والرقص قدموا من 140 دولة لتقديم أغانٍ باللغة التركية. وأحيا 25 صوتا حفل ختام أولمبياد اللغة التركية، بعد أن مرت التصفيات التي شاركت فيها الفنانة الجزائرية داليا شيح بعدة مراحل، قبل أن تتوقّف في النهائي الذي احتضنته مدينة بوخارست برومانيا، ثم تنظيم حفل الختام بمدينة دوسلدوف بألمانيا، حيث حلّت داليا في المرتبة الثالثة عالميا بعد الموهبة أنيتا سيلا من كوسوفو التي حلت في المرتبة الأولى، والطفل الأذري الذي أبهر الجمهور بمستوى أدائه المميز لأغنية تراثية تركية. وركّز المشرفون على التظاهرة على رسالة نشر الفكر والتربية والعلم وفق مفهوم التسامح، للتأكيد على أن رسالة الإسلام هي الحوار ومحاربة العنف والفقر والجهل، وتغيير صورة الإسلام النمطي وفق المنهج الدعوي الذي يرفعه أبرز نشطاء تنظيم "خدمة" الذي يدعو إلى التسامح، تحت إشراف منظم الأولمبياد الداعية فتح الله كولن. وحملت الطبعة 12 لأولمبياد اللغة التركية مساهمات فتيان وفتيات تتراوح أعمارهم بين 10 و16 سنة، تمثلت في لوحات فنية راقية أغلبها باللغة التركية، تعلموها في أسابيع، مثلما كان حال ممثلة الجزائر داليا شيح التي ذاع صيتها مع برنامج "أرابز غوت تالنت"، ثم واصلت مسيرتها الفنية بخطى ثابتة نحو تسجيل أولى أغانيها من كلماتها وألحانها، بعنوان "ميسينغ يو" (أشتاق لك)، وهي مزيج بين موسيقى البوب والريغي والسول. ويعتبر أولمبياد اللغة التركية محطة إبداعية جديدة للشابة الجزائرية بعد أن استطاعت أن تتعلم اللغة التركية في أقل من ثلاثة أشهر، قبل أن تقرر أداء أغنية عاطفية مؤثرة في غاية الصعوبة، وتمكنت طيلة مراحل المنافسة من إقناع أعضاء لجنة التحكيم.