يشتكي سكان حي 80 مسكنا ببلدية الروبية، الواقع بالقرب من مستشفى المدينة ومحطة الحافلات من تدهور إطارهم المعيشي، بسبب الآثار السلبية للوافدين على هذين المرفقين، وقد وصف بعضهم حالة الحي بأنه صار أشبه بقسم أو مصلحة تابعة ومكملة للمستشفى، وتأسف بعض السكان الذين التقتهم «المساء» للوضعية غير المريحة للحي الذي كان منذ سنوات نموذجا للأحياء الأخرى بالبلدية من حيث النظافة والهدوء، وتماسك العائلات وصار اليوم مفتوحا على كل السلبيات، ولم تستطع العائلات السيطرة على الآثار السلبية التي تخل بالبيئة والسكينة. وأكد أحد السكان القدامى أن حي 80 مسكنا، كان مسيجا وبه حارس يدعى «عمي الحسين رحمه الله» مكلف بنظافة الحي وحراسته، فلم يكن يدخل الحي كل من هب ودب وكانت العائلات تلتقي صيفا للسهر وتتجلى بينها سمات التضامن والتآزر في مختلف المناسبات الدينية والأعراس، لكن للأسف اختفى هذا كله وأصبح من المستحيل أن يكمل السكان حياتهم أو عيشهم في هذا الحي والسبب هو شراء الأطباء لكثير من الشقق وتحويلها إلى عيادات طبية ومخابر للتصوير بالأشعة ومخابر للتحاليل. ويقول السكان أن المقربين من المراكز الإشعاعية مهددون بالمرض بسبب تلك الأشعة الطبية المنبعثة من الآلات، وكذلك الأمر بالنسبة للقمامة التي أصبحت ترمى فيها الحقن المستعملة والقطن وبقايا الأدوية والتحاليل، وهو ما يشكل خطرا على صحة السكان، ومن جهة أخرى أصبح يستحيل أن يعود ساكن إلى حيه ويجد مكانا ليركن فيه سيارته، لأن المكان احتكر من طرف المرافقين للمرضى الشيء الذي جعل أبناء الحي يستخدمونه حظيرة عشوائية. وأضاف آخر، أن التصرفات غير الأخلاقية الصادرة عن بعض المرافقين للمرضى بالحي، كانت سببا في نشوب عدة شجارات دموية متكررة، مضيفين أن حالات السرقات كثرت بهذا الحي، فزيادة عن المستشفى والأطباء يوجد موقف للحافلات أمام هذا الحي وأصبح السكان لا يفرقون بين اللص والمريض أو المرافق للمريض. كما يواجه سكان حي 80 مسكنا خاصة العمارة المقابلة لموقف الحافلات مشكل الضجيج والفوضى الدائمة ومنبهات السيارات وهتافات الناقلين وذلك ابتداء من الساعة الخامسة صباحا وهذا حتى خلال العطل الأسبوعية، كل هذه الأسباب جعلت سكان الحي يعيشون هاجس عدم الاستقرار والأمن بمنازلهم في ظل غياب الجهات الوصية غائبة.