سجلت مصالح وزارة التجارة خلال السداسي الأول 2014، أكثر من 1680 حالة تسمم غذائي منها 951 حالة تسمم ذات أصل تجاري تضم 691 حالة سببها حلويات، فيما سجلت 629 حالة حدثت أثناء الحفلات العائلية والإطعام الجماعي أي بنسبة تفوق 47 بالمائة من إجمالي الحالات. ولمواجهة التسممات الغذائية، ذكّرت وزارة التجارة في بلاغ نشرته أمس، بأهم القواعد المتعلقة بالصحة والنظافة التي يجب التحلّي بها، لاسيما ونحن في فصل الحر، حيث تتعرض المواد الغذائية للتلف بسرعة. وشدد البلاغ الذي تلقينا نسخة منه على ضرورة ألا تلامس المواد الغذائية بأي حال من الأحوال الأرض ملامسة مباشرة، وألا يتم تداولها في ظروف يمكن أن تلوثها كبيع المنتجات الغذائية الحساسة على الطريق العمومي لاسيما اللحوم والأسماك والحليب ومشتقاته والخبز والحلويات والمشروبات. كما أشار البيان إلى ضرورة عرض وبيع المواد الغذائية في شروط مناسبة لمنع فسادها أو تلوثها، وضمان الحماية الفعالة للمواد الغذائية من الشمس والغبار وتقلبات الطقس والحشرات عند تسويقها، وكذا احترام الطرق الحسنة لحفظ المواد الغذائية سريعة التلف والمعروضة للبيع في الهواء الطلق أو عن طريق البيع المتجول واحترام سلسلة التبريد. وإضافة إلى ذلك دعا البيان أصحاب محلات المواد الغذائية سواء المنتجين أو المخزّنين أو البائعين، إلى حمايتها من الحيوانات الضارة واستجابتها للمتطلبات التنظيمية المتعلقة بتهيئتها وتجهيزها وتركيبها مع السهر على تنظيفها وتطهيرها. وكانت مصالح الرقابة الاقتصادية وقمع الغش التابعة لوزارة التجارة، قد سجلت خلال شهر رمضان والعشرة أيام التي سبقته قرابة 21 ألف مخالفة لقواعد النوعية وحجز 276 طنا من المواد غير المطابقة أو غير الصالحة للاستهلاك البشري بقيمة تفوق 38 مليون دج. وأظهرت عمليات الرقابة أن أغلب هذه المخالفات وبنسبة 41 بالمائة تخص نقص النظافة، فيما بلغت حالات حيازة أو بيع مواد غير صالحة للاستهلاك نسبة 13 بالمائة وعدم احترام درجات حرارة الحفظ 6 بالمائة، وهي نفس نسبة المخالفات المتعلقة بوجود وسم غير مطابق، فيما قدرت نسبة المخالفات ذات الصلة بانعدام الرقابة الذاتية 7 بالمائة وتلك الخاصة بحيازة مواد غير مطابقة 4 بالمائة. وكانت وزارة التجارة قد وضعت جهازا لمتابعة وتموين المواطنين بالمواد الواسع الاستهلاك بمناسبة حلول فصل الصيف وشهر رمضان، إضافة إلى نظام وطني لمراقبة النوعية ومطابقة المنتجات على مستوى الأسواق، وذلك بهدف تعديل عرض وتموين المنتجات واسعة الاستهلاك، وكذا وضع حد لانتشار بعض الممارسات التجارية غير الشرعية التي لها تأثير على صحة وأمن ومصلحة المستهلكين. ونظمت الوزارة في الفترة الممتدة بين 15 و29 جوان الفارط، حملة تحسيسية حول الوقاية من التسممات الغذائية تضمنت مجموعة من النشاطات الجوارية، وتنظيم معارض وتوزيع مطويات وتوجيه رسائل نصية قصيرة للمستهلكين وتقديم حصص إذاعية، وذلك بإشراك جمعيات حماية المستهلكين، بغرض التنبيه إلى خطورة التسمّمات الغذائية التي تعرف انتشارا كبيرا في فصل الصيف.