أكد منتجو التمور بمناطق لغروس، طولقة والدوسن بولاية بسكرة ل«المساء»، أنهم غير مرتاحين لتراجع محصول التمور بنسبة كبيرة مقارنة بالعام الماضي، حيث أرجع فلاحان وافي عمر وهتهات مبروك من بلدية لغروس هذا التراجع إلى عدم توفر المناقب الكافية لسقي النخيل ونقص المسالك الفلاحية، بالإضافة إلى نقص اليد العاملة الأمر الذي يدفعهم إلى الاعتماد على أنفسهم في كل شيء لجني التمور. ومن جهة أخرى، أكد الفلاح زين عبد الرزاق من بلدية الدوسن على عدم علمهم بالدعم الذي سطرته السلطات المختصة لمساعدة الفلاحين وعبر عن انتقاده للاستغلال الذي تقوم به الجهات المصدرة للتمور والتي تستغل محصول المنطقة في بيعه لدول مجاورة في الوقت الذي يعاد تغليفه وتصديره باسمها. وفي هذا الصدد، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة الزيبان، السيد عبد المجيد خبزي أن الإشكال مطروح بالفعل بسبب المنافسة غير الشرعية في الجزائر، كما أن تسمية «دقلة نور» غير مسجلة في السوق وهذا ما جعل المستهلكين من دول أخرى يستغلون المنتوج لصالحهم وجعل الجزائر تحتل المرتبة العاشرة في إنتاج التمور، رغم أنه بإمكانها أن تحتل المراتب الأولى، حيث أوضح أنه في دراسة استطلاعية قام بها بعض الباحثين الجزائريين المتعاملين مع شعبة التمور والوفد الدبلوماسي في جمهورية أندونيسيابالجزائر على أن التمور الجزائرية تتمتع بالنوعية الجيدة والمنافسة المطلوبة التي تؤهلها لاحتلال مساحة في أسواق أندونيسيا، وهذا ما تعمل عليه وزارة التجارة الآن وإذا نجحت ضمنت تثبيت النخيل في الصحراء، كما أضاف المصدر أنه ولأول مرة ستكون الجزائر حاضرة في صالون التمور بجاكرتا بحضور 9 ولايات وهي بسكرة، أدرار، تبسة، العاصمة، الوادي، غرداية، ورقلة والأغواط وذلك في التاسع من نوفمبر.