أقام الوزير الأول عبد المالك سلال، مساء أمس، بإقامة الميثاق بالعاصمة، حفل استقبال على شرف أعضاء نادي وفاق سطيف المتوج أول أمس، بكأس رابطة أبطال إفريقيا، مبلّغا إياهم بالمناسبة تهاني رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، لشباب "عين الفوارة" وكافة شباب الجزائر "على هذا الانتصار القوي الذي صادف الذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وفي كلمته الافتتاحية لحفل الاستقبال الذي حضره عدد من أعضاء الحكومة، على غرار وزير الرياضة محمد تهمي، وزير الاتصال حميد قرين، وزير الفلاحة عبد الوهاب نوري، وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، ووزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي، وكذا والي الجزائر عبد القادر زوخ، أكد الوزير الأول بأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي تابع مباراة نهائي كأس رابطة إفريقيا، وتتويج وفاق سطيف أما فيتا كلوب الكونغولي، يوجه تشكراته وتهانيه بهذا التتويج الغالي، لشباب الوفاق الذين قدموا مجهودات كبيرة في الميدان، ومن خلالهم إلى كافة شباب الجزائر، "وذلك لأن هذا الإنجاز والانتصار كان قويا وجاء مع ذكرى الفاتح نوفمبر 1954". وإذ جدد السيد سلال، التأكيد على أن كل الجزائريين حكومة وشعبا كانوا متضامنين مع أبناء "عين الفوارة"، قدر من جهته بأن هذا الانتصار الذي حققه "النسر الأسود" يعد غاليا وذا قيمة ودلالات كبيرة، على اعتبار أنه "يبين للعالم أجمع أن الشبيبة الجزائرية تؤمن بقدراتها وإمكاناتها في رفع التحديات، وأنها تحب وطنها وتعمل دوما على الدفاع عنه ونصرته. ولم ينه الوزير الأول، كلمته دون الحديث عما ينتظر النادي السطايفي من تحد آخر بالمغرب في ديسمبر المقبل، عندما يشارك في نهائيات كأس العالم للأندية، حيث أوصى سلال، شباب عين الفوارة بتمثيل الجزائر أحسن تمثيل خلال هذه المنافسة العالمية. وبالمناسبة قرأ وزير الرياضة، محمد تهمي، رسالة التهنئة التي بعث بها رئيس الجمهورية، لأعضاء نادي الوفاق السطايفي، والتي أكد فيها بأن الوفاق "منح للشعب الجزائري قاطبة هدية غالية في عيد الثورة ال60"، مشيرا إلى أن هذا التتويج لم يكن صدفة، وإنما كان استحقاقا وتتويجا لجهود بذلها الفريق عبر منازلات شاقة مع فرق إفريقية عتيدة مشهود لها بالكفاءة والقوة. وتم خلال الحفل تنظيم مأدبة عشاء على شرف النادي السطايفي المتوج بالتاج الإفريقي، وأخذ صور تذكارية بين أعضاء الفريق وقدماء لاعبيه مع الوزير الأول والطاقم الحكومي، كما سلّم النادي للسيد سلال، هدايا رمزية تمثلت في قمصان الفريق. ولم يخف لاعبو الوفاق خلال الحفل فرحتهم بالتفاتة الدولة إليهم، حيث عبّر الكثير منهم، ولاسيما منهم أعضاء الطاقم الإداري والفني عن امتنانهم للدعم المتواصل الذي حظي به الفريق خلال مشواره في المنافسة القارية، في حين فضّل اللاعبون التعبير عن بهجتهم بالتجاوب مع الحفل الموسيقي الذي انتظم بالمناسبة وتغنّى فيه عدد من الفنانين الجزائريين الشباب بإنجازات شباب الجزائر.