نصبت مؤخرا كتيبة الدرك الوطني للشراقة، حاجزا أمنيا ثابتا بالقرب من مدخل الإقامة الجامعية للبنات لأولاد فايت التي تصل طاقة استيعابها إلى 3 آلاف سرير، و هو الإجراء الذي استحسنته الطالبات المقيمات في الحي الجامعي، حيث أكدن بأن الحضور الدائم لعناصر الدرك وضع حدا للتجاوزات التي كانت تسجل في السابق· وكشفت النزيلات بأنهن كن عرضة للاعتداءات، و لاسيما خلال الفترة الممتدة بين الساعة الرابعة والثامنة مساء، حيث كانت عصابة أشرار تترصدهن عند خروجهن للشراء و قضاء حاجياتهن بالمحلات المجاورة، علما بأن المنطقة لا تشهد حركية كبيرة، ولعله الشيء الذي كان يساعد المجرمين على الاعتداء على الطالبات، و في هذا الشأن يقول الرائد "ياسين بلة" قائد كتيبة الدرك الوطني للشراقة، أن تشكيل نقطة المراقبة هذه، جاء بعد سلسلة الاعتداءات التي كانت تسجل يوميا بالقرب من الإقامة الجامعية بمعدل أكثر من اعتداءين في اليوم، على حد تأكيده· وعلى صعيد آخر لا تزال الطالبات المقيمات بالحي الجامعي المذكور، يشتكين من جملة من النقائص التي عكرت صفو إقامتهن وفي مقدمتها مشكل التزود بالمياه التي لم تصل إلى حنفيات الإقامة منذ أكثر من 25 يوما على حد تأكيد النزيلات، إضافة إلى عدم تخصيص وجبة الفطور وعدم تعيين مؤطرين يشرفون على تسيير الأجنحة· من جهة أخرى، تقول الطالبات بأنهن أرغمن على تولي خدمة توزيع وجبات العشاء في ظل انعدام موظفين يضمنون لهن هذه الخدمة، كما أن عدد النزيلات يصل إلى 3 طالبات في الغرفة الواحدة على مستوى بعض الأجنحة، هذا، إلى جانب نقص وسائل النقل الجامعي التي تضمن لهن النقل إلى مقاعد الجامعة، حيث تضطر الطالبات يوميا لانتظار الحافلات لساعات طويلة، وهو الشيء الذي جعلهن يغبن عن الدروس. من جهة أخرى، تطالب الطالبات بإقامة جدار يسترهن عن العالم الخارجي، حيث يعتبرن أن السياج الحالي الذي هو عبارة عن قضبان حديدية يسمح للمارة برؤية كل ما يحدث داخل ساحة الإقامة، كما أن ذلك يجعلهن عرضة للمضايقات في بعض الأحيان.