تعرف الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر إقبالا معتبرا من قبل مختلف شرائح المجتمع وخاصة السيدات اللائي وجدن فيها موطنا خصبا لتحقيق أحلامهن وطموحاتهن. «المساء" كان لها لقاء مع السيد مراد أوباد، مستشار لدى المدير العام للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، مكلف بالاتصال والتعاون، على هامش صالون الوكالة الذي احتضنه قصر المعارض مؤخرا، وشهد مشاركة عدة حرفيين من مختلف ربوع الوطن، حيث حدثنا عن نشاط الوكالة والاتفاقيات الثلاث التي أمضتها مع مختلف القطاعات لصالح المستفيدين من الأصحاء وذوي الاحتياجات الخاصة. يقول السيد مراد أوباد إن «الصالون الوطني للنشاط المصغر الذي احتضنه قصر المعارض مؤخرا نظم من قبل المؤسسة الوطنية لتسيير القرض المصغر بمناسبة الذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية، وهو يندرج في إطار الخدمات غير المالية التي تنظمها الوكالة لفائدة المستفيدين من القرض المصغر، إلى جانب القروض والمساعدات الجبائية والقروض بدون فوائد التي تقدمها لهم، وقد شهد الصالون مشاركة120 مستفيد» من القرض المصغر، إلى جانب بعض الهيئات الرسمية والمجتمع المدني الشريك للوكالة، في إطار عملية تمثيل جهاز القرض المصغر، وقد قمنا بعدة نشاطات على هامش الصالون الذي امتد على مدار 4 أيام والذي اختتم بتاريخ 30 نوفمبر. ففي اليوم الأول قمنا بإبرام اتفاقية شراكة بين وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، ممثلة في المؤسسة الوطنية لتسيير القرض المصغر و وزارة السياحة، ممثلة من طرف الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية بهدف إدماج الحرفيين ومرافقتهم. أما الاتفاقية الثانية، فكانت بين "أونجام" والشركة الاقتصادية "لافارج الجزائر" بهدف إدماج الشباب وغير الشباب ممن لديهم مهارات في ميدان البناء والأشغال العمومية، بحيث تعطيهم الوكالة قروضا وتكوينا في كيفية تسيير المؤسسة المصغرة، أما شركة "لافارج" فتكونهم حول كيفية استعمال مواد البناء، ليتم التعامل معها لاحقا في إدارة مشاريعهم المتمثلة في ترميم وتهيئة الطرقات والحدائق. كما تم الإطلاق الرسمي لبوابة إلكترونية موجهة للإعلانات المجانية للمستفيدين من جهاز القرض المصغر للتعريف بالمنتوج مجانا، ويدخل هذا في إطار المساعدة على تسويق المنتوج». وحيال عملية التقييم الذاتي لأعمال الوكالة، قال محدثنا:«قمنا بيوم دراسي، يعنى بدراسة النجاعة لجهاز القرض المصغر، الذي أنجز بدعم من المركز الوطني للبحث التطبيقي والتنمية والجامعة الجزائرية كما عرض نتائجها خبير المركز، وكانت إيجابية». وفيما يخص الايجابيات التي استفاد منها ذوو الاحتياجات الخاصة من الاتفاقية المبرمة مع الفيدرالية الوطنية لذوي الإعاقة، قال السيد مراد أوباد:«لقد استفاد ذوو الاحتياجات الخاصة من المرافقة لإنشاء نشاطاتهم بموجب الاتفاقية، علما أن جهاز القرض المصغر كان يسمح باستفادتهم شرط أن تتوفر لديهم الكفاءة لتسيير المشروع المراد تنفيذه، لكن الجديد في الاتفاقية هو المرافقة الشخصية والخاصة، كما نعرفهم بحاجة لمرافقة خاصة، ولذا فإن إطارات الوكالة تتبادل الخبرات مع الفيدرالية في جوهر مرافقة الأشخاص المعاقين ومعاملتهم الخاصة». وحول الإقبال على "أونجام" قال محدثنا: «الإقبال لا بأس به، ففي سنة 2014 مولنا 98 ألف نشاط مصغر، علما أن 68 بالمائة من أصحاب المشاريع سيدات. كما عرف الصالون إقبالا كبيرا من قبل الباحثين عن تحقيق المشاريع خاصة أننا قمنا بتوزيع مطويات لاستقبال الزوار». وفيما يخص أكثر الاختصاصات التي تطلبها النساء قال محدثنا: «لقد اقتحمت النساء الكثير من النشاطات، ولدينا نماذج مختلفة منها إمرأة طلبت العمل في مجال نقل البضائع وتعمل حاليا على شاحنتها الصغيرة، وأخرى من سوق أهراس تعمل في طلاء السيارات، وسيدة من تيزي وزو في مجال دهن العمارات.. وهذا ما يدل على أن المرأة الجزائرية موجودة في كل المجالات».