أكد مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بوهران، السيد عبد القادر قصاب أن مشكل النفايات الصحية، خاصة تلك المتعلقة بالمستشفى الجامعي أول نوفمبر ستجد الحل النهائي لها خلال هذا العام على أبعد تقدير وذلك بعد الموافقة الرسمية لمصالح الولاية، على إنجاز المحرقة الصحية الخاصة بهذا المستشفى غير بعيد عن مركز ردم النفايات بحاسي بونيف. من جهته قال السيد منصوري مدير المستشفى الجامعي أول نوفمبر أن التوصل إلى حل هذا الإشكال المطروح، منذ الشروع في تسيير المستشفى المذكور بإمكانه أن يحل الكثير من المشاكل الأخرى العالقة، خاصة تلك المرتبطة بحرق النفايات الطبية على العموم ومن ثم فإن اختيار مركز الردم لبلدية حاسي بونيف بدل ذلك الموجود ببلدية العنصر - كما كان مقترحا في السابق - من شأنه أن يسهل العملية، خاصة وأن مركز الردم التقني الموجود ببلدية حاسي بونيف غير بعيد تماما مقارنة بذلك الموجود ببلدية العنصر والذي يكلف الوصول إليه الكثير من العناء والمتاعب زيادة على أن حجم النفايات الصحية الواجب حرقها ليست بالشيء البسيط. وقد طرح مشكل حرق النفايات الصحية أو الطبية التابعة للمستشفى الجامعي أول نوفمبر الكثير من النقاش، بعد القيام بغلق المحرقة التي كانت واقعة داخل المستشفى وذلك بالنظر للمشاكل الكبيرة التي كانت تخلفها عملية الحرق وتأثيرات ذلك على البيئة ومن ثم تم اتخاذ قرار عاجل بضرورة توقيف مختلف عمليات الحرق، مع إيجاد الحلول البديلة في أسرع وقت ممكن، الأمر الذي فرض على السلطات المحلية العمومية حتمية اللجوء إلى واحد من مركزي الردم الواقعين بالعنصر أو حاسي بونيف، ليتم في نهاية الأمر التوصل إلى اختيار مركز ردم حاسي بونيف، بسبب قربه من المستشفى وتوفره على الكثير من المعطيات، التي تمكن من القيام بعمليات حرق النفايات الصحية، وفق الشروط العامة والعملية لحماية البيئة والمحيط، حسبما يؤكد ذلك السيد محمد مكاكية المدير الولائي للبيئة، علما أن معدل النفايات التي تفرزها مختلف مصالح المستشفى المذكور تفوق أكثر من طن واحد يوميا، ومن ثم فإن عملية التخلص منها ليست بالأمر الهين، كما يعتقد البعض.