تم أمس، بالجزائر العاصمة، تجهيز المؤسسة الاستشفائية العمومية بشير منتوري بالقبة، بمحرقة نموذجية ذات تكنولوجيا عالية الأولى من نوعها بالجزائر في مجال معالجة النفايات الاستشفائية. وتعمل هذه المحرقة -التي صنعت سنة 2010 وتبرعت بها بلجيكا- بالغاز الطبيعي بقدرة تدمير تصل إلى 70 كلغ في الساعة لمدة 8 ساعات في اليوم. وتحتوي المحرقة على مدخنة بطول 28 مترا تساعد على حرق وتحديد الطاقة المستهلكة مما يمكن من استرجاع بعض المواد التي يمكن إعادة رسكلتها مثل الورق والبلاستيك. وقد أشرف على تدشين هذه المحرقة وزيرا التهيئة العمرانية والبيئة والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على التوالي السيدان شريف رحماني وجمال ولد عباس، بحضور سفير بلجيكابالجزائر السيد كريستان فان دريش. وصرح وزير البيئة بالمناسبة أن هذه المحرقة النموذجية التي استفاد منها مستشفى القبة تدخل في إطار 7 مشاريع شراكة أخرى بين الجزائروبلجيكا لاقتناء محارق مماثلة لمعالجة النفايات الاستشفائية بجانب إنشاء مركز لردم النفايات المنزلية. كما تدخل هذه الشراكة بين الجزائر وبلجيكيا في إطار الاستراتيجية التي سطرتها الدولة لمعالجة النفايات الخاصة على المستوى الوطني من بينها النفايات الاستشفائية من خلال مخطط وطني. وثمن الوزير المساهمة البلجيكية التي ستساعد -حسبه- على المحافظة على البيئة وصحة المواطن حسب القوانين المعمول بها. وكشف في نفس الإطار عن فرض ضريبة على المؤسسات الاستشفائية المعالجة للنفايات الطبية التي تفرز دخانا ضارا بالبيئة بعد 3 سنوات من استعمال المحارق، حيث تم وضع استراتيجية خاصة ب7 مستشفيات. أما وزير الصحة فثمن من جهته الدور الذي لعبته وزارة البيئة للحصول على المحرقة، مذكرا بتعميم العملية على المستشفيات الجامعية كمرحلة أولى ثم بقية المؤسسات الصحية الأخرى، مشيرا إلى مشروع شراكة بين الجزائروبلجيكا من أجل إنشاء مركز لحماية الأمومة والطفولة بتمنراست وتكوين المختصين في المصورة الطبية الفيزيائية والأطباء المختصين في الاستعجالات. ومن جهته، أشار السفير البلجيكي إلى مساهمة بلاده في تكوين التقنيين المسيرين لهذه المحرقة التي تلعب دورا هاما في التخفيض من خطر العدوى الناجم عن النفايات الاستشفائية وتساهم في استرجاع المواد المرسكلة مثل الورق والبلاستيك. ويذكر أن المساهمة البلجيكية تدخل في إطار المجهودات الدولية المبذولة في مجال المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة.