حل أمس المنتخب الوطني لكرة القدم، بعاصمة غينيا الإستوائية، ملابو لمواجهة منتخب السنغال غدا الثلاثاء على الساعة السابعة مساء بتوقيت الجزائر، قادما إليها من مونغومو التي لعب فيها اللقاءين الأولين ضد كل من جنوب إفريقيا وغانا، لحساب الجولتين الأولى والثانية في المجموعة الثالثة لكأس أمم إفريقيا، ولتسجيل انطلاقة جديدة في هذه "الكان". يحضر الخضر لقاءهم النهائي والمصيري ضد السنغال، بعد هزيمة غانا، من أجل رفع التحدي من جديد وتأهيل الفريق الوطني إلى الدور المقبل. فرغم أن رفقاء بوقرة قلّصوا من حظوظهم في افتكاك تأشيرة الدور الربع نهائي، إلا أن التسعين دقيقة المتبقية، ستكون لها أهميتها البالغة في تحديد مستقبل الفريق الوطني في أمم إفريقيا، التي تجري في غينيا الاستوائية، فلم يتبق أمام الطاقم الفني للخضر قبل 24 ساعة عن المباراة، سوى إعادة التنظيم والقيام بعمل بسيكولوجي كبير، للدفع باللاعبين إلى الأمام، بنسيان هزيمة غانا والتركيز أكثر من أي وقت مضى على مباراة السنغال، فقد سبق للخضر أن عاشوا مثل هذه الوضعيات، وما حدث في 2010 حين انهزموا بثلاثة أهداف مقابل صفر ضد ملاوي ثم تأهلوا وبلغوا النصف نهائي لخير دليل، وما يؤكد بأنه من الممكن أن يحقق الخضر انتفاضة في اللقاء المقبل، هو الطريقة التي قلبوا بها الطاولة في اللقاء الأول ضد جنوب إفريقيا، أين فازوا رغم انهزامهم في البداية، وأنهوا المباراة لصالحهم بثلاثة أهداف مقابل واحد، هذا ما جعل التقنيين يؤكدون بان هذا الفريق يتمتع بالنضج وبالشخصية القوية، وعلى رفقاء براهيمي أن يوظفوا هذه السمات ضد السنغال، مع الروح القتالية التي سبق للخضر أن أظهروها في عدة مناسبات. وبالعودة إلى نتائج المنتخب الوطني، فإن هذا الأخير فاز بالمباراة الأولى ويعد المنتخب الوحيد الذي سجل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة، ومثله مثل العديد من المنتخبات في هذه الدورة، يلعب لقاء بلقاء، حتى وإن كانت هزيمة غانا بالقاسية، إلا أن كرة القدم لا تعترف بهذا المنطق، والنتيجة الأخيرة هي التي تحدد كل شيء، فاللاعبون الجزائريون واعون بما ينتظرهم في لقاء السنغال رغم صعوبته، وهم مجمعون على ضرورة الفوز في لقاء الغد، ولمَ لا إعادة نفس سيناريو كأس العالم الماضية، رغم أن كأس إفريقيا لا علاقة لها بكأس العالم. فالخضر في ملابو سيحصلون على ما كانوا يريدونه منذ انطلاق المنافسة الإفريقية، وهي أرضية ملعب صالحة وفي المستوى المطلوب، والتي تسمح لمنتخبنا الوطني أن يلعب بالطريقة التي اعتاد اللعب بها، والتي يريدها غوركوف، الذي انتقد كثيرا أرضية ملعب مونغومو، عقب هزيمة غانا، الحجة التي لم تكن مقنعة لكل الجزائريين، غير أن ما سيكون لزاما على المدرب الوطني أن يضع له حسابات أخرى، هي الحرارة والرطوبة العاليتين في ملابو، والتي اشتكى منها المدرب الفرنسي للخضر أيضا في اللقاء الماضي في مونغومو.