شدد وزير الرياضة محمد تهمي، على حتمية إشراك العنصر النسوي في الهيئات التنظيمية الرياضية، بما فيها الاتحاديات والجمعيات، وفقا للنصوص التطبيقية المدرجة ضمن القانون الجديد. وقال البروفيسور تهمي، خلال الملتقى الدولي حول الرياضة النسوية "الحركة الأولمبية والرياضة في خدمة ترقية المرأة" الذي نظم يوم أمس بفندق الهيلتون، بحضور وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم سي عامر، و رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، إن اللقاء مناسبة هامة لإرساء التصورات الجديدة المتعلقة برياضة المرأة والدور الذي تلعبه في المجتمع على مستوى الهيئات الرياضية المسيرة والتقنية، موضحا أن النتائج الايجابية المحققة من قبل هذه الفئة في المواسم الماضية على غرار ألعاب مرسين التركية 2013، أجبرت الفاعلين على شؤون القطاع على إعادة النظر في الرياضة النسوية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من الرياضة الوطنية بالنظر إلى دورها الفعال في دفع الحركة الرياضية الوطنية نحو الأمام. بدورها، أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أن الدولة تعمل على ترقية دور المرأة لتمكينها من المساهمة الفعّالة في التنمية المستدامة بما فيها الممارسة الرياضية. وأشارت الوزيرة إلى أن المكانة التي أضحت تحتلها المرأة استحقتها بفعل الدور المتميز الذي لعبته في بناء المجتمع عبر مختلف مراحل تاريخ الوطن، بداية من دورها في استرجاع السيادة الوطنية وصولا إلى مساهمتها في مسيرة البناء والتشييد بعد الاستقلال. وفي سياق متصل، أوضحت السيدة مسلم، أن الدولة التزمت بتمكين المرأة من الاستفادة من كل الفرص المتاحة لها من أجل ترقيتها وإعطائها المكانة التي تليق بها باعتبارها موردا بشريا. وحضرت الملتقى الدولي وجوه رياضية معروفة على غرار ليديا نسيكيرا، رئيسة لجنة المرأة باللجنة الأولمبية الدولية وعضوة المكتب التنفيذي بالفيفا وكذا نيسي غيندوغان، الأمينة العامة للجنة الأولمبية التركية والتونسية مريم شرني ميزوني، الحائزة على جائزة المرأة والرياضة للجنة الأولمبية الدولية 2014، بالإضافة إلى خبراء وأساتذة وطنيين وأجانب. وركزت كل من حسيبة بولمرقة، البطلة الأولمبية والعالمية ورئيسة لجنة الرياضة والمرأة باللجنة الأولمبية الجزائرية والبطلة الأولمبية، نورية بنيدة مراح، على دور الرياضة في نجاح العديد من النساء اللواتي أصبحن اليوم شخصيات هامة في المكاتب التنفيذية للهيئات الرياضية، محلية ودولية بناء على الإحصائيات المحققة خلال السنوات الأخيرة. ويندرج هذا اللقاء حسب بولمرقة ومراح في إطار التحسيس بمكانة المرأة في منظومة الرياضة الوطنية وذلك بالتنسيق مع القطاعات والهيئات المعنية من خلال المجهودات المبذولة والأجهزة التي تم وضعها لترقية المرأة، بما فيها تلك التي وضعتها وزارة القطاع واللجنة الأولمبية الجزائرية.