اختتمت أول أمس الثلاثاء بمخيم السمارة بتندوف فعاليات الطبعة ال15 للتظاهرة الرياضية الدولية "صحراء ماراطون"، حيث تمكن العداء الجزائري ملياني حاج كريم بالفوز بلقب الدورة عن جدارة واستحقاق في سباق 42 كلم في المسلك الرابط بين ولايتي العيون والسمارة، محققا وقتا زمنيا قدّر ب ثلاث ساعات و03 دقائق. وأكد مدير الماراطون السيد، دييغو مونييث للصحافة على هامش اختتام هذا الحدث بحضور كل من وزير الشباب والرياضة الصحراوي، محمد مولود محمد فاضل ووزيرة الثقافة خديجة حمدي ووالي العيون السيد، حمّة البونية أن السباق الذي انطلق من ولاية العيون إلى الداخلة تعود مرتبته الأولى للعداء الجزائري ملياني حاج كريم، مشيدا في السياق بالظروف التنظيمية المحكمة التي ميزت هذا الماراطون في أطواره الأربعة رغم صعوبته بسبب الإجهاد النفسي للرياضيين وحرارة الطقس. وأوضح السيد دييغو أن المرتبة الأولى في سباق مسافة 21 كلم عادت للعداء الجزائري واضح ثابت، فيما كانت المرتبة الأولى في سباق 10 كلم و05 كلم على التوالي من نصيب العدائين الصحراويين أميدان صلاح ومصطفى محمد. ومن جهة أخرى، تم تكريم الفائزين الأوائل بجوائز تشجيعية من قبل مسؤول أمانة الفروع بوزارة الثقافة سالم لبصير، إلى جانب شخصيات سياسية ووطنية وممثلين عن المشاركين الأجانب، حيث كانت المناسبة فرصة لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون والتضامن مع القضية الصحراوية، وتعزيز اللحمة بين الصحراويين في إطار دعمهم في مسيرة الكفاح من أجل الحرية والاستقلال. وتزامن اختتام تظاهرة "صحراء ماراطون"، مع تنظيم المهرجان الجهوي التقليدي للتراث والصناعات التقليدية بحضور والي السمارة، ابراهيم أحميم ومشاركة عدة وفود قدمت من الأراضي والمناطق الصحراوية المحتلة. وضمت التظاهرة عدة معروضات ثقافية وفنية تعكس طبيعة الحياة اليومية للمواطن الصحراوي كالخيام والوسائل التقليدية المستخدمة في الطبخ، الغزل والنسيج.. وغيرها. وطافت الوفود الأجنبية المشاركة في الفضاء الثقافي المخصص لهذا المهرجان، حيث اطلعوا عن كثب على غنى وتنوع الثقافة الصحراوية بكل أبعادها وأنماطها، من خلال التعرف على طرق النسج ونصب الخيام التقليدية التي كانت ولا تزال تحافظ على الهوية الصحراوية عبر مر الأزمان والعصور. وستدوم فعاليات هذا الحدث إلى غاية الانطلاق في الاحتفالات المخلدة للذكرى ال39 لقيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يوم 27 فيفري الجاري، حيث اختارت طبعة هذه السنة أن تجعل الثقافة شعارا لمواصلة النضال الثوري لتحقيق الاستقلال.