دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، أمس، الأمين العام الأممي إلى تكثيف التعاون بين الهيئة الأممية والاتحاد الإفريقي، بخصوص نزاع الصحراء الغربية بما يضمن إرساء آليات لتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.وحث الرئيس عبد العزيز، خلال إشرافه على افتتاح فعاليات المؤتمر السابع للمرأة الصحراوية بولاية السمارة، الأمين العام الاممي بان كي مون، بذل المزيد من الجهود على المستويين القاري والدولي بما يضمن تقريب وجهات النظر بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي بهدف إنهاء احتلال الصحراء الغربية، وتمكين الصحراويين من الحرية والاستقلال وفق اللوائح الأممية. وانطلقت أمس، بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف أشغال المؤتمر السابع للنساء الصحراويات بحضور 400 سيدة صحراوية، ووفود من بلدان أوروبية وافريقية وممثلات عن الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات. وأضاف الرئيس الصحراوي في كلمته الافتتاحية بحضور الوزير الأول الصحراوي عبد القدر طالب عمر، أن الأممالمتحدة مطالبة أكثر من أي وقت مضى بإجبار المغرب على تسهيل مهمة بعثة "المينورسو" لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية في ظل الانتهاكات المغربية المفضوحة لحقوق المرأة الصحراوية على وجه خاص. كما شدّد التأكيد على ضرورة اتخاذ مواقف دولية عاجلة وصارمة ضد سياسات الاحتلال المغربي القائمة على التوسّع والعدوان واحتلال أراضي الشعوب، وإنتاج وتصدير المخدرات ودعم عصابات الإجرام والإرهاب. وقال إن كل ذلك يضع المغرب أمام الأمر الواقع خاصة فيما يتعلق بتعمّده رهن كل جهود التعاون الإقليمية لبناء مغرب عربي متكامل وآمن وحماية الاستقرار بمنطقة الساحل. ودعا الرئيس الصحراوي خلال هذا المؤتمر التي تدوم أشغاله ثلاثة أيام تحت شعار "انتفاضة أكديم ازيك إلى الأبد" إلى ضرورة تنفيذ بيان مجلس الأمن والسلم الإفريقي الذي تم تبنّيه خلال اجتماعه نهاية مارس الماضي، والمواثيق الدولية الرامية الى تمكين الصحراويين من تقرير مصيرهم باعتبار ذلك عامل استقرار وأمن وتعاون قائم على الاحترام المتبادل بين دول الجوار والعالم.وثمّن الأمين العام لجبهة البوليزاريو، بالمناسبة الدور الريادي للمرأة الصحراوية المناضلة التي أثبتت جدارتها في الكفاح والنضال من أجل استرجاع السيادة الوطنية، في إطار معركة التحرير التي تقودها الجبهة ضد المحتل المغربي، حيث نوه بمساهماتها الفعّالة من أجل تحقيق النصر والاستقلال انطلاقا من التنظيم والتسيير وصولا إلى التصدي للهجوم الهمجي والوحشي المغربي على مخيم أكديم ايزيك يوم 08 نوفمبر 2010. كما حيا الحضور القوي للمرأة الجزائرية ممثلة في اتحاد النساء الجزائريات، ومساندتها القوية لقضيتها المشروعة من أجل التحرر من نير الاستعمار، داعيا الصحراويات إلى الاستلهام من المجاهدات والشهيدات الجزائريات اللواتي ضحين من أجل تحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي. وأبرز والي ولاية السمارة إبراهيم أحميم، الخطوات الجبارة التي حققتها المرأة الصحراوية في مسيرة الصمود والتمسك بالنضال من أجل الاستقلال طيلة 40 سنة من الاستعمار المغربي، داعيا إيّاها إلى التمسك بهذا المبدأ الشجاع وعدم التنازل عنه إلى غاية تحقيق الاستقلال.وجددت نورية حفصي، رئيسة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، مساندة ودعم الاتحاد لنظيره الصحراوي في حقه المشروع في تقرير المصير، مثمّنة المشوار الايجابي الذي حققته المرأة الصحراوية على مر الأجيال من أجل الحفاظ على الشخصية والهوية الصحراوية التي يسعى نظام المخزن، طمس معالمها وقيمها المتوارثة عبر مر السنين. وسيتم خلال فعاليات هذا المؤتمر التي يحضرها بشكل لافت للانتباه وفدي جمهورية مصر وفلسطين عرض ومناقشة أوراق الندوات المبرمجة المقدمة إلى النساء المؤتمرات أعضاء المكتب الوطني لاتحاد المرأة الصحراوية، وتقييم نشاط اللجان الفرعية للمصادقة على القانون الأساسي، وإعادة انتخاب أمينة عامة للاتحاد وتسطير برنامج العمل الجديد.