بات ملعب 5 جويلية الأولمبي، جاهزا لاحتضان نهائي كأس الجمهورية لموسم 2014 / 2015، والمقرر يوم 1 ماي المقبل، بعدما تم إسدال الستار على المرحلة الثانية من الأشغال التي مست أرضية الملعب وجزء من المدرجات إلى جانب المنصة الشرفية. وبدا السيدان محمد تهمي وعبد المجيد تبون، وزيرا الرياضة والسكن والعمران والمدينة على التوالي، جد مرتاحين لسير الأشغال خلال الزيارة التفقدية التي قاما بها صبيحة أمس إلى الموقع. وقال السيد تبون، الذي كلفت وزارته بالتعاون مع وزارة الرياضة بالمتابعة التقنية لعملية الترميم الموكلة للمؤسسة الصينية CSCEC: "في البداية كنا نجهل الوضع الحقيقي للمدرجات الأمر الذي تطلب منّا العمل بحذر لكن بخطى ثابتة، وتسبب تسرب مياه الأمطار في تآكل الخرسانة مما أضعف الهيكل القاعدي إلا أن العمل الدقيق الذي أنجز من الجانب التقني سمح بتحقيق نتائج مرضية". كما عبّر وزير السكن والعمران والمدينة، عن ثقته الكبيرة بشأن استكمال أشغال المرحلة الثانية قبل نهائي "السيدة الكأس"، حيث قال: "الملعب سيكون جاهزا قبل 10 أو 15 يوما من تاريخ تنظيم مقابلة نهائي كأس الجمهورية، إذ لا يمكن إلغاء تنظيم هذا الموعد الوطني التقليدي من مخطط التجديد". وأضاف: "بعد وضع البلاط الصغير، تخص أشغال المرحلة الثانية إعادة تصميم غرف تبديل الملابس والفضاء الإعلامي والمقاهي العمومية والمراحيض والإنارة واللوحات الإلكترونية، ونظام المراقبة بالفيديو وجهاز بيع التذاكر الإلكتروني إلى جانب أرضية الملعب التي أصبحت جاهزيتها متقدمة بنسبة 90 بالمائة". وضع عشب طبيعي جديد قبل نهائي كأس الجمهورية تحد كبير ومن جهته، قال وزير الرياضة محمد تهمي: "وضع العشب الطبيعي يندرج ضمن المرحلة الثانية من تهيئة الملعب الأولمبي قبل إجراء نهائي كأس الجزائر، إنه لتحد كبير، إلا أن اللجنة المكلفة عرفت كيف تتعامل مع العراقيل الأمر الذي جعل مهمة تكسية الأرضية بعشب طبيعي يتم في الوقت المحدد له". وتابع مؤكدا "انتهاء أشغال المرحلة الثانية سيعطي الوقت الكافي للشروع في المرحلة الأخيرة التي حددت فترة إتمامها في شهر سبتمبر من العام المقبل 2016، وهي تشمل تغطية الملعب ورفع الطاقة الاستيعابية للمدرجات بزيادة 14 ألف مقعد". وواصل كلامه بالقول: "إثر الحادث الذي أودى بحياة مناصرين شابين، حرصت الدولة على أن تكون ظروف الأمن بملعب 5 جويلية مثالية للغاية، وذلك بعد انتهاء أشغال الترميم، لذا لا يجب إغفال أي تفصيل مهما كان حجمه حتى يكون الملعب منشأة مطابقة للمعايير الدولية". كما أشار البروفيسور تهمي، إلى أن الملعب الأولمبي سيفتح في نهائي كأس الجزائر بنفس قدرة الاستيعاب التي كان عليها سابقا والمحددة ب 64 ألف مقعد، مبرزا في الوقت نفسه أن هذه المنشأة ستكون مفتوحة لفائدة الأندية الوطنية في حالة إذا كانت الأشغال لا تؤثر على سلامة الأنصار. وعن حظوظ الجزائر في احتضان الجزائر منافسات كأس إفريقيا للأمم 2017، أوضح وزير الرياضة قائلا: "ملف ترشحنا يستجيب لكافة الشروط، هذا ما يجعل حظوظنا كبيرة لتنظيم منافسات كأس إفريقيا للأمم للمرة الثانية في تاريخ الكرة المستديرة الجزائرية". وتابع: "إن ملف الترشح تضمن أربعة ملاعب أساسية لاستضافة مقابلات "كان 2017"، ويتعلق الأمر بكل من ملاعب عنابة، براقي، 5 جويلية ووهران، على أن تكون ملاعب دويرة، البليدة وتيزي وزو مواقع تدريب الفرق المنافسة".وللإشارة، احتضن ملعب 5 جويلية الذي تم تدشينه يوم 17 جوان 1972، عدة تظاهرات رياضية لاسيما الألعاب المتوسطية لسنة 1975، وكذا كأس إفريقيا للأمم الوحيدة التي فازت بها الجزائر سنة 1990، بقيادة الفقيد عبد الحميد كرمالي.