عرف قطاع الصحة بدائرة مغنية، ولاية تلمسان، تحسنا وتطورا ملحوظين، كما عرف قفزة نوعية في الخدمات والمرافق بفضل مجهودات الطاقم الإداري الذي عمل على دعم القطاع بعدّة مصالح أنهت معاناة تنقّل المرضى إلى ولاية تلمسان، حيث اتُّخذت عدة إجراءات لإصلاح الهياكل القاعدية وترميمها، كما استفادت دائرة مغنية مؤخرا من عدة قاعات للعلاج لتقريبها من الأحياء والتجمعات السكنية، كتلك المتواجدة بأحياء البريقي، المطمر وحي أولاد بن دامو، والتي أعيد ترميمها، إلى جانب إنجاز قاعة أخرى ببلدية حمام بوغرارة. تم بدائرة مغنية ترقية عيادة متعددة الخدمات بحي العزوني والقطاع الصحي بدائرة باب العسة، مع إعطائهما استقلالية التسيير، فضلا عن ترقية المركز الصحي المتواجد ببلدية سيدي مجاهد، وخلال الجولة التي قامت بها "المساء" إلى بعض المؤسسات الصحية الموزعة على تراب دائرة مغنية، اغتنمت الفرصة للتقرب من مدير الصحة الجوارية للدائرة، الدكتور العابد مجاهد الذي كشف لنا عن أحدث التجهيزات التي تدعم بها هذا القطاع، إلى جانب الهياكل والمنشآت الجديدة، كما كانت له فرصة طرح أهم الانشغالات التي لاتزال تعيق سير القطاع بهذه الدائرة الحدودية التي تضم 29 قاعة علاج موزعة على 4 بلديات هي؛ مغنية، بوغرارة، سيدي مجاهد وبني بوسعيد، وعيادة متعددة الخدمات في مغنية تنشط منذ عام 1974 وأخرى بسيدي مجاهد، حيث أكد أنه خلال السنتين الأخيرتين، تكفلت السلطات المحلية لبلدية سيدي مجاهد بترميم كل قاعات العلاج، بما في ذلك العيادة متعددة الخدمات التي تم ترميمها من طرف مديرية الصحة والسكان لأن المشروع ولائي، في انتظار تزويدها بالتدفئة، فضلا عن ذلك، تم ترميم العيادة متعددة الخدمات بمغنية 100 بالمائة، أما بمنطقة الزوية الحدودية فقد تمت إضافة ميزانية خاصة بالولاية لترميمها، إلى جانب قاعة العلاج بكل من منطقة ربان وأغريب وسيدي أمبارك، حيث منها ما رمم ومنها ما هو في طور الترميم، أما بمغنية فهناك قاعة علاج بأولاد بن دامو، والباطوار وقاعة أخرى بحي البريقي وأولاد بن صابر وقاعة علاج بالعقيد عباس، دخلت كلها حيز الترميم، كما استفادت البلديتان من عيادتين متعددتي الخدمات، واحدة بحي عمر المختار ببلدية مغنية وأخرى بمنطقة الزوية بني بوسعيد سيتم استلامهما في ظرف 6 أشهر إلى سنة، إذ سبق للسيد والي تلمسان أن اطلع مؤخرا على وتيرة أشغالهما وأضاف مدة 6 أشهر لمشروع بلدية مغنية للانتهاء من عملية الإنجاز، كما أن هاتين العيادتين تتوفران على جميع المصالح الطبية فيما يتعلق بالطب والتخصص، إلى جانب مصلحة للنساء ستخفف مستقبلا الضغط عن المؤسسة الاستشفائية العمومية "شعبان حمدون"، ليبقى حسبه مشكل التأطير الطبّي وشبه الطبي مطروحا إلى غاية افتتاح هذه الهياكل والمنشآت الجديدة، وكذا بعض الأسلاك الأخرى من العمال، وفي مقدّمتهم السائقون والحراس وعاملات النظافة، إذ تحصي المؤسسة 49 طبيبا عاما و7 أطباء أخصائيين، منهم 3 أطباء تخصص علم الأوبئة واثنان في طب العمل واثنان آخران؛ أحدهما في جراحة الأسنان والآخر في ترميمها، إلى جانب 129 في شبه الطبي، كما أن هناك طبيبا نفسانيا في العيادة متعددة الخدمات بمغنية. أما بخصوص التجهيزات الطبية وغيرها، فيضيف المتحدّث أن هناك ميزانية ستقتنى بها التجهيزات اللازمة، كما تم تجهيز مخبر التحاليل بأحدث التجهيزات والمواد اللازمة، وقد تم تركيب هذه الآلات وتشغيلها من طرف الشركة التي قامت باستقدامها لتقديم خدمات دقيقة للمريض. أما عن عملية التلقيح ضد الحصبة والشلل سواء للأطفال أو المسنين في المؤسسة لهذه السنة فأضاف المدير بأنها مرت على مرحلتين، المرحلة الأولى تمت بين 16 و25 نوفمبر 2014 عبر جميع الوحدات الصحية المتواجدة على مستوى 4 بلديات تابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لدائرة مغنية وكانت هناك استجابة واسعة من المواطنين ونتائجها إيجابية، حيث تم حقن 65.80 بالمائة ضد الحصبة وكان عدد الأطفال المستهدفين 13.500 طفل وتم تلقيح 8383 طفلا، أما بالنسبة للتلقيح ضد الشلل فبلغت النسبة 64.60 بالمائة، حيث وصل عدد الأطفال المستهدفين إلى 15.700 طفل وتم تلقيح 10.404 منهم، أما بالنسبة للمرحلة الثانية من عملية التلقيح والتي خصصت فقط ضد الشلل فتمت بين 16 و23 ديسمبر 2014، وتم تحقيق نسبة 44.10 بالمائة، كما شهدت الوحدات الصحية حملة ضد الأنفلونزا في مرحلتين انطلقت في منتصف شهر أكتوبر 2014، حيث مست العملية أكثر من 3000 شخص من جميع الفئات المعنية بالتلقيح (الأمراض، المزمنة، النساء، الحوامل والأشخاص المسنين)، كما كانت هناك مبادرة أخرى في عملية التلقيح مست مرضى وعمال دار الخيرية وجمعية داء السكري بمغنية، إلى جانب إدارة السجون.