أكد، مدير الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع الوطني اللواء محمد صالح بن بيشة، يوم الخميس بالبليدة، أن القانون الجديد المتعلق بالخدمة العسكرية جاء بعدة مكاسب لفائدة الشباب الجزائري، مضيفا في كلمة ألقاها على هامش افتتاح الأبواب المفتوحة حول الخدمة الوطنية، أن هذا القانون الجديد جلب مكاسب عدة تتمثل في التكفل الأفضل بانشغالاتهم والاقتراب أكثر من المواطنين، حيث يتجلى ذلك كما قال في فتح مكاتب للخدمة الوطنية على مستوى جميع الولايات. وأضاف مدير الخدمة الوطنية، الذي كان مرفوقا بقائد القوات الجوية للناحية العسكرية الأولى العميد، شايب سليمان وعدد من الضباط السامين أن القانون الجديد الصادر في 9 أوت 2014 يتضمن عدة مزايا كتقليص مدة الخدمة الوطنية إلى سنة واحدة واحتسابها في معاش التقاعد واعتبارها كفترة خبرة مهنية، بالإضافة إلى وجوب الإدماج في منصب العمل بعد أداء الخدمة الوطنية وأولوية التجنيد في صفوف الجيش الوطني الشعبي للمواطنين الذين أدوا الخدمة الوطنية. واستذكر اللواء بن بيشة مختلف مراحل تطور الخدمة الوطنية منذ تأسيسها في سنة 1968 وتجنيد أول دفعة في 16 أفريل 1969 وتغير دور الجيش الوطني الشعبي بعد صدور دستور 1989 لينحصر في مهمة الدفاع عن السيادة الوطنية فقط ثم مشاركة أفراد الخدمة الوطنية في مهام الدفاع الوطني جنبا إلى جنب مع أفراد الجيش العامل، حيث برهنوا خلال السنوات العسيرة التي مرت بها البلاد عن تلاحم الشعب مع جيشه في مهمة الحفاظ على السلم وسيادة الدولة. وأشار إلى أنه ”في إطار المسعى الذي تباشره وزارة الدفاع الوطني الرامي إلى عصرنة وتطوير هياكل الجيش الوطني الشعبي، خصص للخدمة الوطنية حيز هام في هذا المجال من خلال إعادة النظر في الإطار القانوني لها و إعادة انتشار هياكل تسييرها”. واعتبر اللواء بن بيشة هذه التظاهرة فرصة سانحة للمواطنين للاطلاع عن قرب والتعرف بما يحتويه القانون الجديد من حقوق و واجبات والذي جاء تكريسا لتطلعاتهم، داعيا إطارات مديرية الخدمة الوطنية للتكفل الجيد بانشغالات الشباب لتحفيزهم على التقرب من المكاتب وتسوية وضعيتهم إزاء الخدمة الوطنية دون أي تخوف. ومن جهته، أعطى المقدم عاشوري أحمد، المكلف بالإعلام بالمديرية الجهوية للإيصال والإعلام والتوجيه (ن ع 1) للشباب المتواجد بالمركز في إطار هذه التظاهرة، شروحات وافية حول القانون الجديد المتعلق بالخدمة الوطنية الساري المفعول. كما قدم توضيحات حول مختلف المراحل التي يمر بها الشاب المقبل على أداء هذا الواجب الوطني والحالات التي يطلب فيها الإعفاء أو إرجاء التجنيد أوالتأجيل، إلى جانب مختلف المزايا التي يمنحها القانون الجديد. وفي ختام حفل الافتتاح، تم تكريم عدد من مجندي الخدمة الوطنية من مختلف الرتب لسنوات 1973 و1975 و1988، إلى جانب أحد المتقاعدين من الخدمة في صفوف الجيش الوطني الشعبي. وعرفت هذه الأبواب المفتوحة، في يومها الأول إقبالا كبيرا من طرف الشباب الراغب في التجنيد في صفوف الخدمة الوطنية، حيث تم تقديم لهم إلى جانب الشروحات، مطويات وكتيبات تحوي كافة المعلومات الخاصة بتكوين ملف الانخراط. تجدر الإشارة إلى أن مركز الخدمة الوطنية بالبليدة التابع للناحية العسكرية الأولى (ن ع 1) يحتضن من اليوم وإلى غاية 16 أبريل الجاري أبوابا مفتوحة حول الخدمة الوطنية وذلك تزامنا مع الاحتفال بالذكرى ال47 لتأسيس الخدمة الوطنية.